مبارك الدويلة

الفصل الأخير من المسرحية

ما المبرر لهذا الهجوم غير المسبوق على الحركة الدستورية الاسلامية او ما يسمى بتيار الاخوان المسلمين بالكويت؟!
لماذا هذا التشويه المتعمد بالحق والباطل لهذه الحركة التي يشهد القاصي والداني على ادائها ونقاء منهجها وصفاء مسلكها؟!
لماذا هذا الفجور في الخصومة من قبل مجموعة يعرف الجميع عداءها للدين ورفضها لمظاهره؟!
كيف نفسر انتفاضة هذه المجاميع في وقت واحد ولهدف واحد وهو تشويه صورة التيار الاسلامي في الكويت؟!
نحن لم يعد يهمنا ردحهم وزيفهم كل يوم، فالناس لاحظوا كيف انهم خرجوا من طورهم واختل توازنهم عندما لم يجدوا من يصدق خزعبلاتهم حتى وصل بهم الخرف الى اتهام الحركة الدستورية الاسلامية او الاخوان المسلمين كما يحبون ان يسمونهم بالتخطيط للانقلاب على الحكم؟! وضربوا مثالا على سبب هذا الاستنباط الفهلوي ما حدث بعد صدور الحكم بسجن النائب مسلم البراك!! حيث ادعوا ان الاخوان المسلمين وراء كل ما جرى وانهم من خططوا له.
اذا كان مسلم البراك هو من صدر عليه الحكم! ومسلم البراك هو من ألقى خطابا ثوريا في الجماهير الحاشدة، واذا كانت كتلة الاغلبية هي من اعادت الخطاب، والجماهير في صباح الناصر والاندلس هم من ساروا في التظاهرات واحتك بعضهم برجال الامن! اذا كان كل هذا حدث امام اعين العالم كله فلماذا يتهمون «حدس» بانها وراء كل ما حدث؟!
حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له! لكن من هذا الذي يتهم «حدس» والاخوان بعدم الولاء للوطن ويتهمهم بإحداث البلبلة والفوضى؟! انهم مجموعة من داخل المجلس وخارجه، اما النواب فاحدهم متهم بسوء السمعة في عدة قضايا متعلقة بالامانة والسلوك وعندما صدر عليه حكم بالسجن هرب الى لندن ثم هو اليوم يطالب مسلم البراك بتطبيق العدالة! واما الاخر فمعروف بانه حصل على جنسيته بغير وجه حق ثم هو يقدم اقتراحا لحصر حق الترشح بالكويتي بالتأسيس!! وثالثة الاثافي نائبة اشتهرت بعدم المصداقية جهارا ونهارا مع الشعب الذي تمثل جزءا منه او عليه لا فرق، وتوقع الكثير ان تقدم استقالتها بعد انكشاف امرها احتراما لمن صوت لها، لكنها لم تفعل وطبعا لن تفعل، لانها كما قالت الفاضلة خولة العتيقي ماهقت على الله توصل علشان تستقيل!! وها هي منذ ان ترشحت لهذا المجلس وهي تتهم قطاعا كبيرا من هذا المجتمع بعدم الولاء وبانه يسعى للاطاحة بالحكم!! وتطالب بتطبيق القانون! ولعلها تقصد قانون الوحدة الوطنية الذي اهدرته بتحريضها للحكومة ضد فئة من المجتمع وتصريحاتها الكثيرة والداعية الى شق الصف الداخلي!!
اننا في الحركة الدستورية الاسلامية نرى ان تطبيق القوانين هو كل لا يتجزأ، ومبدأ غير قابل للاجتهاد، فتطبيق احكام المحكمة واجب، لكن الاولى ان تبادر الحكومة بتطبيق كل الاحكام من دون استثناء، ولتبدأ بابناء الاسرة ان كانت عليهم احكام قضائية واجبة التنفيذ! ان ظاهرة التمرد على الاحكام القضائية بدأت اول ما بدأت من تمرد بعض ابناء الاسرة عليها مرورا بتراخي الحكومة في تطبيق بعض القوانين على بعض المتنفذين! والامثلة كثيرة تتحدث بها الدواوين وتمتلئ منها صفحات «تويتر» و«الفيسبوك» والغريب ان اغلب نواب المجلس «بوصوت» لا يرون الا تطبيق القانون على مسلم البراك!! حتى ان واحدة من نوائب الدهر وصفت وزير الداخلية وصفاً غير لائق!! ولم يعاقبها احد بل ولم يوبخها احد!!
ان ما يجري على الساحة المحلية هذه الايام ما هو الا مسرحية، خطط لها وكتب السيناريو في مكان آخر وابطالها كل نطيحة ومتردية في مجتمعنا الصغير واخرجها لهم اكرم العرب!! ونحن اليوم نعيش فصولها الاخيرة، لكنها بفضل الله فشلت قبل ان تنتهي حيث كان يفترض ان يتم الاعلان عن تورط بعض ابناء البلد المخلصين بقضايا امنية، مهدت لها بادعاء ان ذخيرة تمت سرقتها من مخازن الوزارة وتحميل هذه الشريحة مسؤولية تهييج الشارع ضد السلطة، لكن نسوا ان الله بالمرصاد، وانه ما يصح الا الصحيح، وان منخل الفساد والدجل لا يحجب شمس الحقيقة «وَاللَّهُ غَال.بٌ عَلَى أَمْر.ه. وَلَك.نَّ أَكْثَرَ النَّاس. لَا يَعْلَمُونَ».

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *