مبارك الدويلة

أسباب التطرف

يحاول البعض أن يوحي لنا بين فترة وأخرى أن مناهج التعليم لدينا من أسباب انتشار ظاهرة التطرف التي تعيشها المنطقة، وهذا خلاف الحقيقة، فالمتتبع لأحوال المتطرفين يجد فيهم الطبيب والمهندس وخبير الكمبيوتر والاتصالات. وفي المقابل، كل من تميز في مجتمعاتنا علمياً وأدبياً وحسن أداء في عمله، هو من نتاج هذه المناهج التي ينعتها البعض بأنها فرّخت كل هؤلاء المتطرفين! متابعة قراءة أسباب التطرف

مبارك الدويلة

أنا والسيد والمناقصات

‏ تجمعني مع سيد وليد سيد طبطبائي علاقة أخوة وزمالة منذ تسعينات القرن الماضي، عرفت فيها السيد عن قرب، عرفت عنه الشجاعة في قول الحق من دون اعتبار للمحاذير التي نراعيها نحن رجال التيارات والاحزاب، وعرفت عنه الاعتداد بالرأي، لذلك يصعب انقياده للآخر، وهذا يجعل التنسيقَ معه في العمل السياسي صعباً جدّاً، خصوصاً إذا كان الأمر مرتبطاً بأمر بمعروف أو نهي عن منكر! متابعة قراءة أنا والسيد والمناقصات

مبارك الدويلة

الحرس الوطني.. والاستجواب

طبعاً لا أقصد استجواب الحرس الوطني، وانما سأتحدث في هذا المقال عن طريقة ادارة الحرس الوطني كنموذج، ثم سأعرج في نهاية المقال الى رأيي في الاستجواب المقدم لوزير الاعلام والشباب.
في الزمانات كنا كأعضاء في مجلس الأمة نراجع بشكل دوري قيادة الحرس الوطني، للتوسط لتعيين الاصحاب والاقارب والناخبين، أو نسعى الى نقلهم من كتيبة الى اخرى، وكان المحظوظ الذي يعرف نائباً في مجلس الامة لتعديل وضعه في هذه المؤسسة، طبعاً لم يكن الحال في الجيش والشرطة بأفضل منها، بل هكذا كانت الحال في معظم مؤسسات الدولة! متابعة قراءة الحرس الوطني.. والاستجواب

مبارك الدويلة

البيت الأبيض.. قد يكون الشر خيراً

‏أخيراً أصبح ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. الرئيس الذي يعتبر الإسلام والمسلمين شراً على الولايات المتحدة، والذي يعتبر إسرائيل الحليف الاستراتيجي لها، والدولة الأهم بالرعاية! وصل ترامب إلى البيت الأبيض ليمارس سياسة شديدة الوضوح في عدائها ضد العرب والمسلمين، شديدة الصراحة في دعم دولة بني صهيون. متابعة قراءة البيت الأبيض.. قد يكون الشر خيراً

مبارك الدويلة

ومن الكره ما قتل

كل يوم تؤكد لنا الايام سقوطا جديدا للتيار الليبرالي الخليجي، فبعد السقوط المدوي لهذا التيار في موقفه المشين من مذبحة رابعة وتسلسل المواقف المتخاذلة له بعد احداث ثورات الشعوب ضد الانظمة الدكتاتورية وتأييد أساليب القمع وتقييد الحريات التي مارستها الثورة المضادة ضد الثوار، بعد كل ذلك يواجه التيار الليبرالي بوجهيه القومي والعلماني اختبار الموقف من الخصوم السياسيين لدول الخليج، وعلى رأسهم النظام المصري، الذي اتخذ مواقف متناقضة مع مصالح دول الخليج في اليمن وسوريا، ومنافياً للمصلحة القومية العربية في موضوع فلسطين! ومع الاسف، بدلاً من ان ينتفض هذا التيار الخليجي للدفاع عن مواقف دوله الوطنية في دعم جهاد ونضال الشعب السوري وفي تأييد عاصفة الحزم لطرد الحوثيين من صنعاء وتأمين حدود المملكة الجنوبية، نجده يجد المبررات لهؤلاء الخصوم في موقف مائع لا لون له ولا طعم بل رائحة من الكره لخصومه السياسيين تزكم الانوف! ولعل القاصمة جاءت بعد حكم محكمة النقض المصرية بالغاء معاهدة الحدود التي استردت بها المملكة العربية السعودية جزيرتي تيران وصنافير، حيث شاهدنا المواقف المتخاذلة من بقايا هذا التيار المتهالك وتخفيف ردات الفعل الخليجية الغاضبة من هذه الأحكام، حتى حاول بعضهم اظهار المشكلة بأنها من فعل الاخوان المسلمين الذين – حسب خزعبلاتهم- يتصيدون في المياه العكرة، انه الكره للاخوان الذي اعمى بصيرتهم وجعلهم يصورون الامور وفق ما يكرهون لا لما يشاهدون! والغريب انهم ما زالوا يملؤون الاعلام الخليجي بآرائهم وافكارهم من دون خجل من هذا السقوط الكبير لمبادئهم التي يطنطنون بها صباح مساء! بينما العقل والمنطق يقولان انهم يجب الا يتكلموا عندما يكون الموضوع مرتبطا بالمبادئ والمواقف الوطنية! متابعة قراءة ومن الكره ما قتل

مبارك الدويلة

وزير الداخلية «2 من 2»

ما زلنا نتساءل: هل يستمر وزير الداخلية في منهاجه الاصلاحي للوزارة، أم يتعثر مع أول معوق سيواجهه في مسيرته الجديدة؟
أنا أعتقد ان كبار المتنفذين من أصحاب المصالح الخاصة، الذين ستتعارض مصالحهم مع هذه السياسات الجديدة لن يتركوه يعمل، بل سيستخدمون كل ما يمكن لإيقافه! وأتمنى من نواب الامة الاصلاحيين ان وجدوا هذا النفس الجديد عند الوزير ألا يتركوه وحيداً يواجه المعركة المرتقبة، فكم شاهدنا في السابق من معارك بين نواب منتفعين من آخرين ووزراء يسعون الى الاصلاح، ثم تتركهم الحكومة يواجهون مصيرهم منفردين من دون التضامن معهم، لان أصحاب النفوذ ربما يرون أنفسهم أنهم أكبر حتى من الحكومة! متابعة قراءة وزير الداخلية «2 من 2»

مبارك الدويلة

وزير الداخلية «1 من 2»

هل يستمر وزير الداخلية في عملية الاصلاح التي بدأها في وزارته منذ تولى شؤونها قبل شهر؟
هل يستطيع ازاحة بعض القيادات، التي ترفض العملية الاصلاحية، لانها برأينا سبب القصور المستشري في الكثير من أجهزة الوزارة؟ متابعة قراءة وزير الداخلية «1 من 2»

مبارك الدويلة

حوسة نتائج الانتخابات

‏إذا ثبت ما نسمعه من تغيير كبير في نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة؛ نتيجة إعادة تجميع الأرقام، فهذا يدل على أننا فعلاً أمام مشكلة مع النظام الانتخابي لا يجوز السكوت عنها.
أن تتغير النتائج بحيث يصبح الحادي عشر تاسعاً، ويسقط من كان ناجحاً، وينجح من كان خاسراً، فهذه باللهجة الكويتية تسمى «بربسه»! متابعة قراءة حوسة نتائج الانتخابات

مبارك الدويلة

الطائفية وعمى القلوب

استغربنا في المقالة السابقة ممن يترحَّم على أيام الطاغية صدام حسين، مقارنة بما يواجهه أهل السُنَّة اليوم في العراق من قمع الحشد الشعبي وجرائم فيلق بدر! وبيّنا أن الهالك لم يكن يُفرِّق في قمعه بين سني وشيعي، فالحظوة كانت للبعثي.. والبعثي فقط، سواء كان سنيًّا أو شيعيًّا أو حتى مسيحيًّا! لكنّ العلامة الفارقة اليوم التي تستحق أن تكون مرجعا للمقارنة، هي أن عموم السُنَّة في العراق كانوا يعانون من دكتاتورية صدام، ولم يكونوا يؤيدونه إلا على مضض؛ خوفاً من بطشه وبطش زبانيته، بينما اليوم نجد عموم الطائفة يؤيدون جرائم حزب الله وفيلق بدر في حلب ولم نسمع من مثقفيهم أي انتقاد لهذه الجرائم، التي ثبتت بالصوت والصورة وتناقلتها معظم وسائل الإعلام المختلفة، بل إن معظم الكُتّاب والمفكرين والأدباء والسياسيين من الطائفة برروا هذه الجرائم، واعتبروا أهل حلب هم المعتدون على جنود حزب الله اللبناني؛ لذلك يعتبرون ما حصل في حلب أن الطائرات الروسية والميليشيات الطائفية استردت حلب من المعتدين (!!). يقول من نعتبره أعقل السياسيين الشيعة في تعبير يجسِّد نظرتهم لما حدث «.. مدينة حلب بعد رجوعها إلى حضن الدولة السورية وتمكّن الحكومة من إعادة مؤسساتها من جديد..»! فاعتبر أن حلب كانت محتلة (!) وكلنا شاهدنا كيف كانت البراميل تتساقط على السكان المدنيين دون تفرقة بينهم وبين من كان يحمل سلاحًا يدافع عن أرضه وعرضه! متابعة قراءة الطائفية وعمى القلوب

مبارك الدويلة

كيف تعشق طاغية؟!

مع نهاية كل عام ميلادي تمر علينا ذكرى هلاك طاغية العراق صدام حسين، الذي نفذ فيه حكم الإعدام يوم السبت الموافق 12/30 /2006، والذي لا يذكر منه الكويتيون إلا سوء الجيرة ونكران الجميل، المتمثل في غزو بلادهم وتخريب منشآتها وتشريد أهلها وقتل أبنائها وترويع الآمنين فيها!
اليوم لا أريد أن أعيد ذكر هذه الحادثة التي جسدت سقوط طاغية جديد وأحد أهم الأسباب في تخلف العراق وتدمير إمكاناته، لكني أريد التطرق إلى ظاهرة غريبة شاهدناها بعد هلاكه، وهي الترحُّم عليه وعلى أيامه من قبل كثير من المثقفين العرب، وبالأخص من أهل السُنّة، الذين رأوا فيه سبباً في تحجيم طغيان العنصر الطائفي عند البعض من أصحاب الولاءات الفارسية، كما كانوا يرون فيه موحداً للعراق بكل فئاته وطوائفه وترابه، وها هو العراق اليوم يتمزق شر تمزيق! متابعة قراءة كيف تعشق طاغية؟!