فهد بن رشاش

روسيا VS تركيا

سياسة بعض الأفعال أبداً لن تترجمه الأقوال ، لذلك تشعر بوقع الفعل والحدث ثم تتوقف ساعات أمام جميع الأقوال الناتجة عن الحدث متأملاً تارة ومتفاجئ تارات ، من ذلك تعرف أن الفعل هو عقيدة صاحبه ، والأقوال قد تكون مجاملات بروتوكولية أو تمويهات ذكية .

حادثة إسقاط الطائرة الروسية المتطفلة على الحدود التركية لم يكن مقصودها قصف مباشر أو تجسس ، بل هي نتيجة اتفق عليها الطرفان دون سابق تنسيق ، ومع غاية كل منهما المناهضة للاخرى ، وهذا ما تتطلبه السياسة لمن أراد خوضها .
متابعة قراءة روسيا VS تركيا

فهد بن رشاش

نريد من لا يريدنا بل يريد منا ؟!

مشهد جديد يوضح لنا أكثر قيمة الوطن العربي من زاوية ومن يحكمونه من زوايا اخرى ، هذا المشهد ألمه أشد من آلامنا الكثيرة في هذا القرن ، إنه ألم الإستعباد بلمسات اللطف المصطنع ، والحرص المُستغرب .

لم نختر أميركا أو اوروبا قضاة كي يحكموا بيننا ، بل من الطبيعي أن نرفض تدخلهم المزعج المتكرر ، أولاً لأننا كما ندعي ونعلّم أجيالنا أننا جسد واحد وثانياً نحن أمة صاحبة حضارة وصاحب حضارة مثلنا حري به أن يكون صاحب قرار لا صاحب طلب ورجاء من دول تريد الفتك به عند أول فرصة تقع بحضنه ( وفي الحقيقة نحن وما لدينا سقطنا وتساقطنا بأحضانهم متلهفين ) للأسف . متابعة قراءة نريد من لا يريدنا بل يريد منا ؟!

فهد بن رشاش

بوح مؤبجد

(أ)

منذ ثورة ١٩٧٩ والعمامة باسم ايران تحاول إنشاء حكم سياسي بشكل ديني (متنكرة بمذهب الشيعة) وهي تخفي العنصرية الفارسية ، واستطاعت بفترة قليلة تمكين هذا المشروع وترجمته على ظهر الواقع بعد التنازلات المتتاليه ، وتنكرها المُدبرة وشعارها المزيف بكرهها اميركا .
متابعة قراءة بوح مؤبجد

فهد بن رشاش

أمير دولة الأسرة

في حياة البشر شخصية مهمة ومؤثرة لم تراعى حق قدرها والسبب هي تلك الفكرة التي اخفت ما ورائها من فضل هذه الشخصية ، تمحورت هذه الفكرة بواجبات هذه الشخصية نحو أطرافها ومن يتبعها فأنستنا فضله وافصحت عن واجباته ، فارتبط اسم هذه الشخصية بالواجبات والحقوق فقط من جهتها نحو من تعوله .
متابعة قراءة أمير دولة الأسرة

فهد بن رشاش

الإصلاح من زاوية

الإصلاح ردة فعل طبيعية لأي أخطاء تحدث في حكم ودولة، إلا أن هذا الإصلاح الممزوج بالحماس يرتد بنفس «قوته» على أهله ولو بعد حين إن لم يضبط.

الحماس والتفاعل أمر مطلوب لأي عملية جماعية حركيه، فهو من وسائل الاستمرار وتحقيق الأهداف ولكن يجب أن يراعى الانضباط في ذلك حتى يكون طريق سيرها سليم ونافع، فالحماس إن لم يكن منضبط أصبح عملية عشوائية متفجرة ومُفجرة.

الكل يرفع شعار الإصلاح بطريقته وبفهمه، لذلك أصبحنا نرى الإصلاح بأوجه كثيرة ومختلفة بل ومتناقضة في الغالب، ونحن لا ننكر أن الإصلاح له طرق مُختلفة من حيث الشكل والأسلوب إلا أن هذه الطرق بلا شك لا تتناقض ولا تتناحر بسبب الاهواء والطموح الشخصي، فقد تكون نقطة الاختلاف في التوقيت او الفهم أما الغاية والنتيجة فلا اختلاف على شكلها ووضوحها .

ثم من الطبيعي أن ترى جماعات كثيرة تدعو الاصلاح وتدّعيه  وهي في الأساس مصطنعة وذلك من أجل ملء الفراغ ومزاحمة من خرجوا من أجل الوطن ومواطنيه، فقط لصنع التعددية واختطاف الاضواء وزرع الخيارات المُختلفة واقتراح السهل المضر منافسة للصعب المفيد.

هذا ما يحصل الآن في دولة تطبق الديمقراطية من طرف واحد، حالها حال الحب من طرف واحد فصاحبه حالم واهم مُعلَّق مُتعلق لم يتزوج أساساً كي يُعد مُطلق، فالديمقراطية لم تطبق كي يفاخر بها من يدعيها.

تضحيات الاصلاح دائماً تكون بقدر ما وقع من الأخطاء، أما المبالغات التي تجر للفوضى وزرع الفتن وتضليل الرأي الصحيح، وفتح باب الشهرة خصوصاً للشباب كي يكسب طرفهم وحماسهم فهذا كله من المغالطات التي وقع بها أصحابنا سواء بقصد البعض منهم أم بغير قصد.

يا من تناشد الاصلاح لا تترجمه بلغة الانتقام والتعدي والتخوين لكل من يخالفك برأيه وبطريقته للإصلاح، فإن كان لك رأي تريد ان تصلح به  فالبقية يحملون آراء مُصلحة أيضاً، فالإصلاح ليس مُحتكر لأحد.

اليوم للأسف رأينا نتيجة ذلك الحماس العشوائي، بسجن البعض وترحيل آخرين، وتزاحم القضايا بحق الكثير وعلى رأسهم شباب رآى الإصلاح بالتعدي والتهور دون تعقل بعضهم، وكأن الإصلاح لا يتم إلا بالسب والقذف، أضف إلى ذلك أن كثير من الحقائق سقطت قيمتها بسبب الأسلوب التي كُشفت به للأسف.

***

ما بعد النقطة :
الإصلاح ليس منصة للشهرة، ولا مزاداً لعرض التضحيات، بل هو عملية الأصل فيها أن تكون طوق نجاة للجميع.

بقلم /
فهد بن رشاش

فهد بن رشاش

لمَ تأخرنا ؟

حياتنا عبارة عن سباق وتسابق بكل الأمور، والظفر والفوز ليس دائماً للأوائل، فالأولية هي غالباً تُوجد الباب وتطرقه محاولةً الدخول  فهي بمثابة الشمعة للآخرين، هذا حال التقدم أم التأخر فحالاته قاسية مريرة بل ومزيفة يبدو ذلك بواقعنا.

لأننا نرى التطور من الانسلاخ عن الدين والقيم والأعراف  نحن متأخرون، لأننا ما زلنا نكرر الأسئلة حول الأبجديات ونكرر السماع لاجوبتها نحن متأخرون، لأننا نسأل عن انتصارات أسلافنا متعطشون لسماع قصصهم كي ننام باكراً نحن متأخرون، ولأننا فقط نسرد بطولاتهم تفاخراً نحن متأخرون.

لاننا نقلد ونقتدي بدول تظهر التطور والرقي وهي غارقة بالديون مدمنة على الدماء متقلدة الانحلال الاخلاقي«معظم الغرب وعلى رأسهما فرنسا وايضاً أميركا» وبالوقت ذاته نتغافل عن انجازات وبزوغ نجم قد كان منطفئ «تركيا الحالية» لأنه فقط مناهض لادعياء التطور المزيف نحن متأخرون، لأننا نرى الدين فقط صلاة وصيام نحن متأخرون، لأننا نرى أمننا متعلق بقوة غيرنا نحن متأخرون.

لأننا أول من يقرأ وآخر من يفهم ليطبق «إن فهمنا المراد حقاً» نحن متأخرون، لأننا نتفاخر بالماضي ونرى الحاضر هو المستقبل الذي نتمناه لأبنائنا نحن متأخرون.

تأخرنا وسنتأخر لأننا ما زلنا نرى تاريخ أسلافنا قصص للنوم وملاحم للتفاخر ووسادة لسكب العبرات وموضع للوم والحسرات، وعباءة نخفي بها حقيقة طموحاتنا الشخصية المحدودة دون استشعار أن الأمة جسد واحد تجمعها مبادئ عامة رئيسية هي في صالح الجميع.

تأخرنا لم يكن دهاء أو تريث ولا حتى مرغمين عليه، بل هو نتيجة عدم تقديرنا لما معنا وعندنا! لدينا عوامل الازدهار كلها وافضلها : دين وحضارة  ومحفزات الارادة، وثراوت طبيعية، لكننا نعجز عن تصديق كل هذا لأننا متأخرين غير مدركين، نحن فقط نشعر بحماس التسابق والتقدم بالبرامج الهابطة السخيفة التي أشغلت الصغار  قبل الكبار.

في الحقيقة نحن نرى التأخر ميزة كي لا تظهر رؤوسنا أمام من نسميهم الدول المتقدمة والقوى العظمى، وكأن الخوف  قد أصبح عنواننا، مقتنعين بأن هذه الدول والقوى تخشى حضارة ما! ونحن ما زلنا مُصرين على أن المقصود غيرنا!.

من اشكال تأخرنا تلك الحملات التي نقيمها لجمع التبرعات من اطمعه وملابس وأموال ؛ وكأننا نجهز المنكوب ونزينه ونشبعه ليُقتل! وعكس ذلك ليس بقطع هذه المعونات وترك المنكوب يقتل، بل المطلوب هو التجرأ لحمايتهم والدفاع عنهم بشكل حقيقي وصريح لا الضعف بلباس الدبلوماسية المصطنعة للأسف.

أيها المتأخرون من سبقكم بعصركم ومن سيسبقكم  فيما بعد ليسوا من كوكب آخر! بل هم فقط فهموا حقيقة القوة ومعنى الحضارة وذاقوا طعم الأمل ، هذا فقط ما جعلهم يسبقونكم.

***

ما بعد النقطة :
التأخر يجب أن نراه مرض عارض نستطيع أن نقوم منه وبصحة أفضل، افيقوا فحتى النوم قد ملّ منّا.