عادل عبدالله المطيري

الجامعات العربية والدكاترة

يمكنني أن أفهم عدم السماح للجامعات العربية المعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والتي يدرس فيها حاليا آلاف من الطلبة الكويتيين من أن تفتح لها فروع في الكويت!

لا أتوقع أن يكون المعيار الأكاديمي هو السبب، وإلا لما وافقت وزارة التعليم العالي أصلا على التحاق الطلبة الكويتيين فيها، كما أن الرقابة الأكاديمية ستكون أكثر صرامة إذا كان حرم الجامعة في الكويت وليس خارجها كما هو حاصل الآن.

ولا ننسى أننا بذلك سنوفر على الطلبة الكويتيين الكثير من المصاريف كالسكن وتكاليف السفر والتنقل التي يعانونها فضلا عن المخاطر الأمنية الحالية التي يتعرض لها طلبتنا في الدول العربية غير المستقرة.

كما سيكون للجامعات الجديدة مردود اقتصادي كبيرة، حيث ستخلق فرصة عمل للكويتيين وخصوصا من حملة الشهادات العليا والتي لم ولن يتم تعيينهم في جامعة الكويت الموقرة!

كذلك من الممكن أن تعتمد وزارة التعليم العالي نظام بعثات داخلي لفروع الجامعات العربية في الكويت، وبذلك تقلل من الضغط على جامعة الكويت الحكومية الوحيدة، وترحم أولياء الأمور من أن يضطروا إلى إلحاق أبنائهم في نظام البعثات الخارجي!

الأمر لا يحتاج إلا لقرار وستأتي كبرى الجامعات العربية للكويت لتفتح فروعها وربما بأقل من عام، فالجامعة الجيدة هي التي تملك منهجا وأساتذة جيدين وليس مباني فاخرة، جميعنا سافر إلى الدول الغربية وشاهدنا كيف تتخذ الجامعات الغربية المعروفة من بعض العمارات السكنية حرما جامعيا لها، لأنها لا تهتم بشكل مبانيها بقدر اهتمامها بالأمور الأكاديمية التي تحرص عليها.

 

علي محمود خاجه

شارع باسمه

المشكلة أنهم يريدون أن ننتقد في وقت هم يحددونه، وأن نتجاوز متى ما أرادوا عن خطاياهم بحجة عدم زعزعة الحراك، هذا ما حدث في أكثر من مناسبة وما زال مستمراً وسيستمر؛ لأننا باختصار نعيش بين نقيضين متشابهين في أمر واحد، وهو عدم تقبل الرأي الآخر وتخوينه لمجرد الاختلاف معه، ومن يرفض أن يكون مع هذين النقيضين يكون رمادياً متردداً جباناً. منذ بداية الحراك وظهور ما يسمى بـ"نهج" وشعار حكومة جديدة بنهج جديد حينذاك طلبنا ببساطة أن يحدد النهج الجديد المنشود، وكان الرد إما التجاهل وإما التخوين، وكانت النتيجة مجلساً ذا أغلبية غير مسبوقة بلا نهج ولا رؤية، أرعب شرائح من المجتمع الكويتي بتطرفه وإقصائه.  وعندما حدث ما حدث في البحرين وجهوا استجواباً إلى رئيس الوزراء السابق بسبب عدم إرساله قوات كويتية لقمع الحراك البحريني، ورفضنا ذلك فألصقوا تهمة عقد الصفقات مع الحكومة على كل من رفض ذلك الاستجواب السيئ.  واليوم يتجرعون من كأس هم ساهموا في صنعها، طالبوا بما يسمى بالكونفدرالية الخليجية وانتشروا بوسائل الإعلام لتسويقها، وكنا نرفض ذلك لسبب بسيط، وهو عدم تجانس أنظمة دول المنطقة، فأصبحنا صفويين في أنظارهم، واليوم يولولون على الاتفاقية الأمنية وهي جزء يسير فقط مما يمكن أن يحدث في حالة الكونفدرالية. آخر الأمثلة وأحدثها هو موقف السيد فلاح بن جامع، فعندما اتسقت مواقفه مع المعارضة في فترات سابقة كان التمجيد والتهليل والتشجيع لآرائه كأمير قبيلة وليس كمواطن عادي يفوق الوصف، بل إنهم أقروا أن يسمى أحد شوارع الكويت باسمه، وأعتقد أن ذلك أمر غير مسبوق أبداً، حينها حذرنا من إقحام كيان القبيلة الاجتماعي في الموقف السياسي، فاعتبرونا مزعزعين للحراك، وحين أمر السيد فلاح قبيلته بالمقاطعة دون رفض مما يسمى بالمعارضة من أن يجير الموقف السياسي للأفراد لمصلحة الكيان الاجتماعي للقبيلة أقامت المعارضة الاحتفالات على شرفه، وها هو اليوم يتخذ موقفاً سياسياً للقبيلة مغايراً لما تتبناه المعارضة دون أن يتمكنوا من نقد ذلك؛ لأنهم هم من أعادوا الدور السياسي للكيان الاجتماعي للواجهة. كل ما حذرنا منه سابقاً وانتقدناه أصبحوا يدفعون ثمنه اليوم لأنهم ببساطة يعتبرون أي رأي خارج سربهم انبطاحية وموالاة وبعض التهم المعلبة الأخرى. تلك مجرد أمثلة بسيطة لما حدث وما زال مستمراً بمواقف مختلفة بل كوارث هدت أركان الإصلاح الممكن، ولكن لم يحدث ولن يحدث طالما انزويتم في ركن واحد لا ترون غيره، ولا تستمعون لسواه. خارج نطاق التغطية: كل الكويت تشيد وتدعم وتؤيد بشكل غير مسبوق خطوات اللواء عبدالفتاح العلي لإصلاح الوضع المروري بالكويت، كل هذا التأييد والدعم والثناء لمجرد أنه قرر أن يطبق القانون على الجميع دون تمييز.

سامي النصف

تهنئة قلبية لديوان الخدمة المدنية

أدمنّا الخطأ في البلد حتى أصبح الإنجاز الباهر لا يشار إليه إلا فيما ندر، ومن ذلك مرورنا مرور الكرام على أحداث موجبة تستحق التوقف عندها ومن ضمنها فوز ديوان الخدمة المدنية بالجائزة الاولى على مستوى العالم في مشروع التوظيف الالكتروني منتصف الشهر الجاري والذي تقدمه الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لهيئات المعلومات والاتصالات وتقام احتفاليته بمقر الأمم المتحدة في جنيف.

****

وقد تقدمت أكثر من 100 دولة بـ 280 مشروعا تهدف للفوز بالجائزة التي تمنح كل 5 سنوات، والقصد من المسابقة البحث عن الجهات التي تقدم أفضل الوسائل الالكترونية للباحثين عن عمل من الشباب حديثي التخرج عبر تسهيل عملية تقديم الطلبات عن طريق الوسائط الالكترونية وضمان الشفافية والعدالة بالاختيار والقدرة على ربط الجهاز المعني بالجهات الحكومية الأخرى.

ويعتبر معيار التكنولوجيا معيارا مهما جدا في عملية اختيار المشروع الفائز، والحال كذلك مع ضمان المقارنة العادلة بين المتقدمين ووجود أنظمة متطورة تمنع القفز على القوانين لترجيح هذه الجهة على تلك، وهو ما تحقق جميعا وبتميز لديوان الخدمة المدنية فحصدوا الجائزة التي ستبقى معهم حتى عام 2018 عند إجراء المسابقة مرة أخرى.

****

ويقع المشروع الذي فازت به الكويت ضمن سلسلة مشاريع للأمم المتحدة تستهدف منها خدمة حكومية أفضل للموطن (G2C) وتشجيع اتصال أفضل بين أجهزة الحكومة المختلفة (G2G)، وقد ساهم تطور جهاز ديوان الخدمة المدنية في تطوير أجهزة الدولة الاخرى لمواكبة خطوات الديوان، وهو ما خلق قيمة مضافة للبلد استفاد منها المواطنون.

****

آخر محطة: التهنئة القلبية للاخوين عبدالعزيز الزبن ومحمد الرومي وجميع المسؤولين والعاملين في ديوان الخدمة المدنية على الجهد المميز الذي أوصلهم لحصد الكويت المرتبة الاولى في العالم لمشاريع التوظيف، وإن شاء الله تكون هذه بداية نهضة شاملة في أجهزة الدولة المختلفة.

سامي النصف

ما الذي سيحصل بعد منتصف الشهر القادم؟

التنبؤ بأحكام القضاء هو ـ مع الفارق ـ قريب من التنبؤ بنتائج المباريات كونها لا تخرج عن نتائج محددة (إدانة أو براءة أبطال أو تحصين.. إلخ) حالها حال التنبؤ بفوز هذا الفريق أو ذاك الذي ان جاءت النتائج موافقة للتنبؤ لا يشكك أحد بالحَكَم الذي أدار المباراة، أو ان هناك من كان يعرف نتيجة المباراة سلفا قبل بدئها، وهو ما تم مع أحد الإعلاميين الكبار الذي توقع حل مجلس 2012 فحدث ما توقعه، وكان بالإمكان ان يكون التوقع خاطئا بالنسبة له ومتوافقا مع التنبؤات التي أتت في الاتجاه المعاكس دون الحاجة لخدش قضائنا النزيه والحديث عن الأحكام السياسية التي لا وجود لها في الواقع.

■■■

الحكم الذي سيصدر في 16/6 لن يخرج عن اثنين: تحصين الصوت الواحد أو إبطاله، وأرى شخصيا ان الحكم الأقرب للمنطق ـ والله أعلم ـ هو تحصين مرسوم الصوت الواحد لسبب بديهي هو التطابق مع حالة حدثت عام 1981 عندما غير مرسوم ضرورة عملية التصويت من 5 إلى 2 وهي عملية مشابهة لعملية التغيير من 4 إلى 1، وقد سبق آنذاك ان تم الطعن بالمرسوم فأتى حكم المحكمة الدستورية في حينه بتحصين المرسوم كونها قضية تقديرية لصاحب السمو، وحقيقة فان مراسيم الضرورة تصدر كتقدير لحالة سياسية وليس لملاءمة واقعة قانونية.

■■■

وعليه فقد يبقى الأمر على ما هو عليه بعد ذلك التاريخ الى حين انتهاء أجل المجلس الحالي الطبيعي أي السنوات الأربع، أو قد تتم إعادة الانتخاب في بعض الدوائر بسبب الطعون في عمليات جمع الأصوات في بعض الدوائر، والخيار الثالث هو حل المجلس الحالي وعودة مجلس 2009 بحجة ان مجلس 2012 قد أبطل من قبل حكومة لم تقسم أمام مجلس الأمة، وهناك دفع دستوري قوي ذكره د.محمد الفيلي بأن عدم القسم أمام المجلس لا يمنعها من حل مجلس 2012.

■■■

ولو حدث الحل لأي سبب كان فستسعى بعض القوى السياسية للعمل على صدور مرسوم ضرورة بالانتخاب بصوتين ولو حصل ذلك الأمر أو لم يحصل واستمر العمل بالصوت الواحد فستشارك بالانتخابات القادمة كثير من القوى المقاطعة أو التي تدعي استمرار المقاطعة فيما لو لم يغير نظام التصويت تحت شعار معلن هو «لن نتركها لهم»، وشعار غير معلن هو إيمانها بفشل نظام المقاطعة وانصراف الناس عنها وتعرضها للملاحقات القانونية بعد سقوط الحصانة النيابية.. والله أعلم!

■■■

آخر محطة: الشكر الجزيل للزميل د.وائل الحساوي على ما خطه أمس في زاويته الشائقة بجريدة «الراي» من دعم لمبدأ الشفافية في شركة الخطوط الجوية الكويتية وكلمات كهذه هي مشاعل تضيء الطريق أمام الإصلاح في البلد.

حسن العيسى

تكرار «وين رايحين»!

تم تقديم وزير النفط هاني حسين ككبش فداء لقضية الداو، ومع أن الوزير المستقيل لم يكن له أي دور في محنة الداو، إلا أن التضحية بأي رأس غير مذنب في فوضى الأموال العامة تصبح ضرورة قصوى حتى يسلم أكبرها وأسمنها من شبهات المسؤولية، وهذا عرف ثابت ومستقر في وجدان السلطة من أن الكبار جداً لا يحاسبون، فهم فوق الشبهات.
يقولون إن شر البلية ما يضحك، والبلية المضحكة اليوم أن محاور استجواب الوزير، ليس جوهرها "الداو"، وعلى غير ما يزعم نواب الاستجواب، فنواب السلطة يستجوبون الوزير كي يصبحوا نماذج لبروميثوس الرقابة والمساءلة البرلمانية قبل صدور حكم المحكمة الدستورية الذي "قد" يطيح بهم، وإذا كان بروميثوس في الأسطورة اليونانية جلب النار للأرض ليستضيء بها الناس، فإن  النواب المستجوبين جلبوا الظلام والعتمة لحكم القانون ومبدأ شخصية العقوبة، وخرقوا أبسط المبادئ الشرعية "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، وغلفوا استجوابهم في صناديق زجاجات الويسكي والبيرة وما في حكمهما في دولة المادة 206 جزاء، واتهموا مؤسسة البترول بأنها "تروجهما" في محطات الخدمة النفطية في الدول الأوروبية التي لا تعرف قوانينها المادة 206 ولا عائلتها ولا قبائلها العريقة، ومع أن الوزير هاني حسين ساير مشايخ آخر زمن بمجلس التابعين وقرر حظر "الترويج" للمتفجرات الروحية في محطات بيع البنزين، وقصر عمليات البيع على البنزين النفطي ولا تمتد للبنزين الاسكتلندي أو الألماني أو الفرنسي، ومع ذلك أصر "نواخذة" الاستجواب على سفك دم الضحية في محراب "بروميثوس" الأمة الخامدة.
أيضاً يمضي نواب "أسود علينا وفي الحروب نعامة"، بمعنى أنهم أسود على وزراء محددين وعليهم العين، ربما هي عين بعض الشيوخ الكبار الذين يعملون خلف الستار وفوق الوزراء، والله العالم بخفايا المسرح الكويتي الذي يضج بالكومبارس ومن غير مخرج ولا أبطال، يمضي هؤلاء النواب الحصفاء لاستجواب وزير الداخلية في ما لا يجوز استجوابه به، وصلب استجوابهم يتلخص بعبارة "لماذا لم تنفذ حكم الحبس على مسلم البراك فور صدوره من محكمة أول درجة، ولماذا خولته أن يستعمل حقوقه في رفض تنفيذ الحكم  الابتدائي؟" أما الأمن الذي يشغل بال نواب "العين الساهرة" فهو أن الوزير لم يستعمل القنابل الذرية لتفريق التظاهرات وتجمعات الشباب المعارضين، فالقنابل الدخانية وهراوات القوات الخاصة، هي باقات ورد للمتظاهرين وليست آلات قمع لهم كما يراها أسود مجلس السلطة الحاكمة!  
من يتأمل مشهدنا السياسي اليوم، ويلتفت حوله لخارج حدودنا، ويرى مأساة سورية، وفي الطريق المأساوي يسير لبنان والعراق وقائمة الفتن الطائفية والحروب الأهلية تتمدد، وبالوقت ذاته تدق أجراس خطر الأزمات الاقتصادية في أوروبا، يرافقها قرب احتمالات استغناء أميركا عن سلعتنا الوحيدة، يسأل كيف بفكر هذه السلطة وهذا المجلس المضحك المبكي يمكن مواجهة الغد وتحدياته القادمة لا محالة، لم أعتقد يوماً ما أنكم كنتم على مستوى التحدي البسيط فكيف في هذا الوقت وأمامنا تحدٍّ وجودي يرتبط بوجود الدولة، ووحدة أهلها، أنتم تسيرون على البركة والصدفة، وهاتان لم تعدا مجديتين اليوم.

محمد الوشيحي

حكومة خاتم سليمان

ماشي يا دبي، ماشي يا بني آدمين… يخرج حاكمها محمد بن راشد آل مكتوم ليعلن "بدء خطوات تنفيذ الحكومة الذكية لتحل محل الحكومة الإلكترونية"، ويضيف: "الحكومة الذكية هي التي تصل إلى الأشخاص لا العكس، وهي حكومة لا تنام، وتعمل على مدى الأربع والعشرين ساعة يومياً وطوال أيام السنة". أي أنه بإمكانك إنجاز معاملاتك وأنت في منزلك مرتدياً الفانيلة والسروال بعد منتصف الليل، كل ما عليك هو أن تفتح جهاز الكمبيوتر وتقوم بتعبئة البيانات وطباعة المستند وتكون بذلك أنجزت المهمة المستحيلة، من دون أن تقف (الأصح "تترزع" كما يقول المصريون) على "كاونتر"، وتتنقل من مبنى إلى مبنى، ومن طابق إلى طابق، فتتيبّس عضلات فخذيك، ومن دون أن تسأل أصحابك "أحد عنده واسطة في المكان الفلاني؟"، ومن دون أن يصعقك مدير الإدارة بالكليشة الحكومية الرائعة "روح للبنات"، فتسأل عن مكتب البنات، فيصعقك صاعق عندما تكتشف أن أصغرهن حجماً أنحف قليلاً من حقل النفط، وأصغرهن عمراً خُلقت بعد خلق الإبل بأسبوع، وقيل بل بشهر.
تراث يا صاحبي، وتقاليد لها لذة ونكهة، لتأتي دبي وتمسح كل هذا الجمال وتتحول إلى "شريحة ذكية تضعها في الكمبيوتر"! شريحة لا روح فيها ولا مشاعر، وكل من لا يجيد استخدام الكمبيوتر ويزور دبي سيكون كمن سقطت به الطائرة في الصحراء الكبرى وفي عز الظلام. تحيط به الذئاب والضباع شمالاً، والجوع والبرد والعطش جنوباً.
وكان بإمكان حكومة الكويت اللحاق بحكومة دبي وتخطيها، لولا أن حكومتنا أكثر إنسانية من حكومة دبي. ولك أن تتخيل وضع المواطن أو المقيم الذي لا يجيد استخدام الكمبيوتر، كيف سيتصرف؟ وماذا سيفعل؟ ثم إن إنجاز المعاملات بالطريقة التقليدية مفيد للياقة البدنية، ويساعد بشرتك في اكتساب فوائد أشعة الشمس التي لولاها لامتلأت أجسادنا بالنمش، كما يحدث لشعوب بلدان شمال أوروبا والعياذ بالله.
ولو أرادت حكومة الكويت لقفزت مباشرة إلى "حكومة خاتم سليمان"، فتفتح جهاز كمبيوترك على صفحة الموقع الإلكتروني الحكومي وتقول: "معاملة استخراج…" وقبل أن تتم جملتك يجيبك الكمبيوتر: "على هالخشم، تم"، وينجز معاملتك قبل أن يرتد إليك حنكك، ويقبّل خشمك، فتخنقك العبرة، فتبكي، فيبكي معك، فيعمل لك "شاي بالنعناع"، وقد يعمل لك "حلبة"، إذا كنت حاملاً في شهرك السابع، فتخجل وتتمتم بكلمات لا تفهمها أنت نفسك، فيطبطب موقع الحكومة الإلكترونية على كتفك ويتحدث بصوت خفيض: "أنا عكازك إذا وهنت عظامك".
ماشي يا دبي… ماشي يا بني آدمين…

سامي النصف

حروب لا حب ولا إبداع فيها!

حروب العرب الحديثة الأهلية منها والخارجية لم تتمخض عن ملاحم او قصص حب تخلدها بعكس حروب الأمم الأخرى حيث نتج عن حروب اليونان القديمة ملحمتا الإلياذة والأوديسة للشاعر هوميروس وضمنها قصة حب الملكة الإغريقية الجميلة هيلين للطروادي باريس واسطورة البطل أخيل وخديعة حصان طروادة.

***

وترجم الشاعر الفردوسي خوفه من طمس الغزو العربي والإسلامي للثقافة والهوية الفارسية بالملحمة الفارسية الضخمة المكونة من 60 ألف بيت والمسماة بالشهنامة، وقد كتبها بأمر من حاكم طوس عام 1009 ميلادية وضمنها إحساسا بالفخر والتفوق وروايات عن فنون الحرب وتمجيد لشخصية البطل رستم وفاجعة مقتل الملك خسرو (كسرى).

***

ونتج عن الحرب الأهلية الأميركية رائعة «ذهب مع الريح» وكثير من القصص الأخرى، وخلد فيلم «لورانس العرب» احداث الحرب العالمية الأولى في المنطقة وحصد عليها كثيرا من جوائز الأوسكار، كما تمخضت الحرب الأهلية الإسبانية منتصف الثلاثينيات عن رائعتي الروائي الأميركي ارنست همنغواي «وداعا للسلاح» و«لمن تقرع الأجراس»، وأثناء الحرب العالمية الثانية أخرجت هوليوود أحد أروع الأفلام الرومانسية في تاريخ السينما العالمية وأعني فيلم «كازبلانكا» الذي لا أملّ شخصيا من مشاهدته.

***

في المقابل، دخلنا كعرب خلال العقود الماضية في سلسلة من الحروب المتصلة بدءا من حرب فلسطين عام 1948 الى الحروب العربية ـ الإسرائيلية التي خاضتها مصر وسورية والأردن وساهمت فيها كثير من الدول العربية، اضافة الى حروب الاستقلال في المغرب والجزائر وتونس واليمن وليبيا وغزو الكويت، ثم سلسلة من الحروب الأهلية مازالت مستمرة حتى يومنا هذا، الغريب ان جميع تلك الحروب شديدة البشاعة والقباحة لم تتمخض عن ملحمة أو رواية أو قصة او حتى فيلم سينمائي يعلق في الذاكرة ويحوز جوائز إقليمية او عالمية.

***

آخر محطة: (1) الشكر الجزيل للزميل العزيز حسن علي كرم على ما خطه قلمه المتميز ضمن زاويته الشائقة في الزميلة «الوطن» من كلمات طيبة داعمة لنهج الشفافية المتبع في شركة الخطوط الجوية الكويتية.. كلمات الزميل حسن وسام على الصدور ولكمات على وجوه المتجاوزين.

(2) الإبداعات الوحيدة لحروبنا هي المصطلحات الجديدة التي أدخلناها لقاموس الحروب مثل مسميات «أم المعارك» وتقسيم العالم الى «فسطاط الخير وفسطاط الشر» والجملة الخالدة المتكررة.. «توقعناهم من الشرق فأتوا من الغرب.. لا أعلم وكنوع من التغيير المفيد لماذا لا نتوقعهم من الشرق ذات مرة ويأتوننا من الشرق.. موعيب!

 

مبارك الدويلة

حصاد السنين أزمة التعليم في الكويت

بعد تصريح وزير التربية عن تردي مستوى التعليم في الكويت وضعف مخرجاته، اصبح لزاما علينا ان نلتفت الى هذا القطاع بشيء من الاهتمام والمتابعة وتسليط الاضواء عليه، علّ وعسى ان نتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الاوان.
الناظر الى تاريخ وزارة التربية في الكويت يدرك السبب الرئيسي في تردي هذا القطاع، الا وهو سيطرة الفكر الليبرالي المتحرر على التعليم منذ نصف قرن من الزمان! أي منذ تأسست الوزارة في عهد الاستقلال وربما قبل ذلك. كان الشيخ عبدالله الجابر اول وزير لها، وهو المعروف بفكره الانفتاحي، ثم تناوب على الوزارة عدد من رموز الليبرالية والعلمانية امثال خالد المسعود وصالح عبدالملك وجاسم المرزوق وانور النوري وحسن الابراهيم وسليمان البدر واحمد الربعي ومساعد الهارون ورشيد الحمد وعبدالله الغنيم ويوسف الابراهيم ونورية الصبيح وموضي الحمود، واذكر من الوكلاء الذين استمروا لسنوات في مناصبهم وأثروا في العملية التربوية يعقوب الغنيم وعبدالرحمن الخضري وعبدالمحسن السعيد وخالد صليهم وعبدالله اللقمان ويعقوب الشراح وحمود السعدون ورشيد الحمد وتماضر السديراوي، وقبل كل هؤلاء سعاد الرفاعي واخرون، وهكذا لا نجد واحدا ممن ذكرنا وزراء كانوا ام وكلاء من المنتمين للتيار الاسلامي بشقيه السلف او الاخوان كما يقولون، بل معظم الوزراء من عتاولة العلمانية وشيوخ الليبرالية ولم يكن الوكلاء بأحسن حالا منهم!
وبعد عشرين عاما من سيطرة الفكر الليبرالي على مسيرة التعليم في البلاد تبين خطورة هذا الفكر على سلوك الطلبة، حيث انتشرت ظاهرة تردي السلوك التربوي عند الطلاب مما حدا المهتمين بالشأن التربوي الى المطالبة بالاهتمام اكثر بالتربية والتركيز عليها في المناهج وعدم تهميشها، لذلك تغير اسم الوزارة من وزارة التربية والتعليم الى وزارة التربية فقط! لكن استمرار سيطرة التيار المتحرر على مرافق الوزارة جعل الانحدار يستمر في كل المستويات الى ان وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم! لقد كان هذا التيار يرى ان تطوير العملية التربوية والتعليمية ينحصر في الاختلاط الشامل بين الطلبة في الجامعة، وفي زج المرأة وحشرها في كل المجالات، سواء ما يتوافق مع طبيعتها وما لا يتوافق، وكانوا يرفضون الدراسات المهنية والعلمية التي قدمتها جمعية المعلمين، هذه الجمعية التي سيطر عليها التيار الليبرالي عقودا طويلة الى ان ضجر اصحاب الاختصاص وخافوا على الاجيال، وهم يشاهدون هذا الانحدار الشديد في التربية والتعليم، فتنادى المعلمون لانقاذ ما يمكن انقاذه، ولم يكن امامهم الا طرد هذا الفكر المتخلف في منطلقاته من جمعيتهم، ومنذ التسعينات الى اليوم وهم يسيطرون عليها من خلال صناديق الاقتراع، الا ان المشكلة تكمن في الادارة التعليمية العليا التي كان، ولايزال، اصحاب هذا الفكر يمسكون زمام الامور فيها، حيث رفضوا الاخذ بمبادرات الجمعية لتطوير التعليم، ومن اهمها المشروع الوطني لتطوير التعليم وفكرة اكاديمية اعداد القادة وغيرها كثير!
ان الاصرار على استبعاد التيار الاصلاحي المحافظ عن وزارة التربية لم ينتج لنا الا هذا الوضع المزري الذي تعيشه الوزارة اليوم، حيث فشل الاوائل على الكويت من اجتياز اختبارات القبول في الجامعات الاجنبية! ولا ادعي ان هذا هو العلاج الوحيد لهذه المعضلة، بل اعتقد ان الاسباب التي ادت الى ما آلت اليه الاوضاع بالوزارة كثيرة ومتعددة، لكن من ابرزها سيطرة هذا التيار على الوزارتين؛ التربية والتعليم العالي منذ اكثر من خمسين عاما، لانه يحمل فكرا لا يتناسب والمنطلقات الاساسية للمجتمع الكويتي المحافظ بطبيعته ونشأته!

سعيد محمد سعيد

تريدون جرحى أم قتلى؟

 

في الوقت الذي لا تلوح فيه أية مؤشرات تدل على أن البلد تسير في اتجاه الخروج من الأزمة السياسية، ومع تزايد تعقيد التبعات الكبيرة لهذه الأزمة، ومع إهمال المبادرات التي تقدّمها وتسعى لها الشخصيات الوطنية المخلصة من الطائفتين الكريمتين ومن كل التيارات كمجموعة «اللقاء الوطني»، وجد أنصار التدمير فرصةً سانحةً لبث سمومهم حال قراءتهم نصاً مأفوناً يتحدث عن تشكيل «أصدقاء البلدية» لمواجهة «المخربين» في مدينة المحرق.

بالطبع، ليس هناك أدنى حدٍ للمقارنة بين المبادرات الوطنية الرامية إلى إنقاذ البلد والحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، وبين «حمير الطائفية» الذين يستمتعون بادعاء الولاء المزيف وينفخون في نار الفتنة، والذي بادر رأس من رؤوسهم لأن يتساءل عبر حساب التغريد (تويتر): «تريدون جرحى أم قتلى؟»! أي أن أصدقاء البلدية، أو أصدقاء العضو كما سنعرفهم بعد قليل، لا يجب أن يكونوا محصورين في مدينة المحرق العريقة بمواقفها المشرفة، بل يتوجب أن ينتشروا في كل مناطق البلاد! ولا يجب أن يكون دورهم ملاحقة المخربين أو الإرهابيين أو مطلقي الصواريخ العابرة للقارات الذين يستهدفون المرافق الخدماتية، بل، وحسب تساؤل ذلك المعتوه، يجب أن يكونوا على أهبة الاستعداد للقتل وسفك الدماء!

في موضوع العنف والتخريب والتحريق وقائمة طويلة من المسميات، وجدنا فشلاً كبيراً في تطبيق منهج «الشراكة المجتمعية»، وهو أسلوبٌ حضاريٌ لم ولن تنجح فيه أية دولة عربية أو إسلامية لأنها أصلاً لا تدرك ماذا تعني الشراكة المجتمعية ولا تريد أن تطبّقه بأسلوبه الصحيح الذي ينطلق من جهود ممثلين عن كل فئات المجتمع يضعون المشاكل والظواهر على بساط البحث ويناقشونها ويضعون لها الحلول.

وفي شأن الموضوع ذاته، بدا موقف القوى الوطنية المعارضة ومعهم الرموز الوطنية، الدينية والسياسية، وكذلك منهج ودعوات الناشطين الحقوقيين والاجتماعيين والإعلاميين، كلها تصب في رفض العنف أياً كان مصدره، وجاءت وثيقة القوى الوطنية «وثيقة اللاعنف» واضحةً في هذا المسار، لكن تكرّرت الدعوات التي تطالب كل أولئك بإدانة العنف، وشخصياً، لم أجد مسئولاً أو باحثاً أو برلمانياً أو خطيباً ممن يؤجّجون المجتمع بخطبهم الطائفية، يدعو إلى ضرورة دراسة أسباب ودوافع بروز ظاهرة العنف ومناقشتها من كل جوانبها ووضع الحلول لها، وكأن مجرد تكرار المطالبة بإدانة العنف، دون البحث في مسبباته وإيجاد الحلول، هو الحل!

ولعلني أتساءل في رسالةٍ إلى من يهمه الأمر: «هل تريدون جرحى أم قتلى وفق دعوات مجرمة مدمرة للوطن؟ أم تريدون شراكة مجتمعية حقيقية، ودور لمنظمات المجتمع المدني والقوى الوطنية لإنقاذ الوطن؟ هل تريدون خطباء ومغردين وإعلاميين يؤججون الوضع بنَفَسٍ طائفي كريه بغيض، لتحقيق مآرب شخصية؟ أم تريدون صوتاً معتدلاً مخلصاً يهمه الوطن وشعبه؟». وبما أن مسئولية السلطة والموالاة والمعارضة وكل فئات المجتمع الفاعلة والموثوقة تتعاظم يوماً بعد يوم للخروج من هذه الأزمة، فعلى السلطة أولاً، أن تطبق القانون بعدالةٍ، وعلى الجميع، وأن تفتح المجال للمخلصين من أبناء الوطن، وتلقم حجراً أولئك الذين يدعون أنهم حريصون على سلامة الجبهة الداخلية كذباً وزوراً من جهة، ويتحركون لاقتناص كل دعوة إلى الدمار وسفك الدماء من جهة أخرى.

وكان لافتاً أن أصوات المخلصين، من أبناء الطائفتين الكريمتين من أهالي المحرق ومن مختلف مناطق البلاد، ارتفعت لترفض بشدة جرّ المجتمع إلى صدام دموي طائفي، أياً كانت التسمية، وهو موقفٌ أظهر وعياً كبيراً يُسفّه الخطابات الإعلامية والصحافية التي تصل في سخافتها إلى حد جعل المواطن الشريف يتقزّز مما تطرحه من قذارات، وكأن هذه الصحيفة أو تلك حاوية قمامة تتقبل كل ما يلقى فيها. إلا أن أثر ذلك الموقف المشرّف من المخلصين كان كبيراً، ورسالتهم وصلت، ثم جاء تصريح عضو مجلس بلدي المحرق الأخ محمد عبدالله المطوع يوم أمس في الصحف، لينفي ما نشرته تلك الصحيفة التي قالت أنه «تم منح صلاحيات خاصة لأعداد من مواطني المحرق لوقف أعمال التدمير والتخريب المتصاعدة في المدينة.. وقد أصدرت بطاقات هويات لهؤلاء المواطنين تخوّلهم توقيف المشتبهين إلى حين وصول الشرطة، ويهدف مشروع «أصدقاء البلدية» الذي تم إطلاقه في مناسبة حضرها وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي إلى حماية الحدائق العامة والشوارع وشبكات الصرف الصحي ومحطات الكهرباء الفرعية من عبث المخربين». انتهى الاقتباس.

المطوع، عضو مجلس بلدي المحرق، في رده على ذلك الخبر، صحّح أولاً التسمية! فليس هناك شيء اسمه «أصدقاء البلدية»! بل «أصدقاء العضو البلدي»، وهم مجموعة من المساعدين المتطوعين للعضو البلدي لأجل إشراك المواطنين والأهالي وتفعيل «الشراكة المجتمعية» ولا علاقة له بوزارة البلديات فضلاً عن أية جهة أخرى! وإذا كان البعض قد اعتبر هذا التصريح «ترقيعاً»، إلا أن آخرين حملوه على حسن النية، لكن كان من المفترض أن يعلن المجلس البلدي هذا المشروع للرأي العام ويعرفهم به من خلال اللقاءات ووسائل الإعلام المتعددة، إذا كان فعلاً يرتكز على مفهوم الشراكة المجتمعية الصحيح، ولكونه (الخطوة الأولى على مستوى المملكة)، ما كان يجب أبداً أن يظهر للرأي العام (أولاً)، على أنه شكل من أشكال الفتك الشديد بالسلم الاجتماعي.

ترى، هل ستضع الجهات المعنية في اعتبارها، ووفق القانون، مساءلة كل من أثار هذه البلبلة المأفونة كونها «فعلاً مجرماً» يهدف إلى مضاعفة التأزيم في مجتمع لا يدري إلى أين يسير؟

سامي النصف

شخصيات وأحداث

الشكر المحلى بالسكَّر والعسل للزملاء والزميلات فاطمة حسين وحمد نايف العنزي وعصام الفليج وصالح عثمان السعيد وعلي البغلي ويوسف الزنكوي على ما خطوه خلال الأمس وقبل الأمس من دعم وتأييد لمبدأ الشفافية ومحاربة الفساد القائم في شركة الخطوط الجوية الكويتية التي هي مال عام مؤتمنون عليه لا نرضى استباحته أو العبث به والرضوخ للمحاربة وعمليات الابتزاز والتهديد والوعيد التي تأخذ الف شكل وشكل هذه الأيام، ودعمنا فيما نعمله مستمد من القيادة السياسية ومن الشعب الكويتي ومن الاقلام النظيفة الطاهرة وما اكثرها في صحافتنا الكويتية.

***

التهنئة القلبية للسيد نزار العدساني على توليه دفة القيادة في القطاع النفطي وهو القطاع الاهم في الدولة والذي لم تتوقف الاقاويل السالبة حوله منذ سنوات طوال، السيد نزار هو الرجل المناسب في المكان المناسب الذي يجب ان يلتف الجميع حوله لدعمه واعطائه الفرصة للبدء في عملية الاصلاح التي طال انتظارها في ذلك القطاع المهم وان تمتد منه لباقي أجهزة الدولة ودون ذلك فلن يأتي المستثمرون للدولة وارقامها متخلفة في مؤشرات الشفافية الدولية ولن يتحقق بالتبعية حلم كويت المركز المالي البديل الوحيد للنفط والايام تجري سريعا.

***

ومن عمليات الاصلاح الفاعلة في الدولة ما يفعله اللواء عبدالفتاح العلي في ادارة المرور والذي يرمي من خلال قراراته الحازمة والقوية الى وقف حروب الشوارع التي تتسبب في موت المئات كل عام نتيجة للتسيب وعدم احترام القانون وللتخفيف من الازدحامات المرورية التي باتت تمتد لـ 24 ساعة في اليوم وعلى كل الطرق وفي جميع الاتجاهات وذلك كنتيجة للعزوف عن استخدام وسائل المواصلات العامة والتساهل الشديد في قيادة السيارات دون دفتر او اجازة قيادة بحماية من بعض المتنفذين وبعضهم للأسف ضباط في الداخلية.

***

كلما زارنا وفد أجنبي اصطحبته لمتحف بيت العثمان الذي هو مفخرة للكويت وحفظ حقيقي لتراثها وتاريخها والذي يعود الفضل في انشائه وتحوله من بيت آيل للسقوط الى ما هو عليه الآن من رونق وجمال، للمبدع انور الرفاعي والفريق التطوعي العامل معه، السؤال: لماذا لا يسلم ذلك الفريق الذي اثبت جدارته الاماكن التراثية الاخرى في الدولة لاحيائها مثل بيوت الشيخين احمد الجابر وعبدالله السالم في فيلكا وبيت وديوان الشيخ خزعل وكشك مبارك والمستشفى الاميركاني وبيت ديكسن وبيت السدو والمتحف الوطني والمتحف البحري وغيرها من متاحف علاها الغبار؟ ولماذا لا تخصص لفريق المبدع الميزانية اللازمة لاداء عمله ولشراء الموجودات الكويتية القديمة الموجودة لدى العم سيف الشملان وصالح المسباح ومحمد كمال وغيرهم كي لا تضيع وتتلف خاصة أنه لا قيمة لمبنى تراثي دون موجودات اثرية داخله ويترك للمجلس الوطني قضايا الثقافة والفنون والآداب والكتب؟

***

آخر محطة: مادمنا في التراث فأهم ما يعشقه السائح الاجنبي هو الاسواق التراثية المشابهة لخان الخليلي في مصر والحميدية في سورية والواجب خلق اسواق تراثية متكاملة كي تصبح محجا للمواطنين والمقيمين والسائحين، فمازال الزميل احمد شمس الدين ومن معه من محبي التراث يعرضون تحفهم التراثية الجميلة في سرداب لا يعلم بمكانه احد.