يوسف عباس شمساه

لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني

نعيش اليوم حالة غريبة وضعيفة، مقلوبة الموازين، تتسيدها مشاعر وعواطف عمياء لا تبصر الحقيقة أو أنها لا تريد، غارقة بوحل التناقض النتن، مرتدية رداء الاستسلام، تتحدث بلسان معوج، وبكلام النواعم والمساحيق، أضلت طريقها بحجج ساقطة ومبررات بالية، كانت في السابق تدعم الأعمال النضالية الفدائية ضد العدو الصهيوني، واليوم تناقش في ما بينها جواز التطبيع من عدمه، بل تذهب في بعض أحيانها للترويج للتطبيع باعتباره عمل مبارك ومستحسن، ناهيكم عن أصوات النشاز التي ترى أن التطبيع مقاومة للعدو! متابعة قراءة لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني

يوسف عباس شمساه

بلاعة البيزة العصرية

انتشرت في الكويت سابقا، بين الأطفال تحديدا، “بلاعة البيزة”، التي كانت عبارة عن حصالة نقود على شكل تمثال لشخص أسود يمثل الطبقة المستعبدة قديما، ذي فم كبير بابتسامة عريضة، يغلب عليها طابع الجمود، توضع قطعة نقود في يده الممدوة ويحرك المفتاح خلف ظهره، كي يشرع هذا التمثال “ببلع البيزة” إلى بطن حاضن لها، لا تمكث فيه فترة، حتى تختفي ويختفي معها صوت رنينها، وتبقى الابتسامة خلابة، بثباتها وعرضها، وهي تلتهم نقود الأطفال من دون تمكينهم من السؤال عن حالها أو معرفة مصيرها.
متابعة قراءة بلاعة البيزة العصرية

يوسف عباس شمساه

ابتسامة الوهم والزيف

انتقاد الأحداث والتصرفات المتعلقة بوضع الدولة ومؤسساتها وسياستها البائسة، والذي يفصله توقيع هنا وختم هناك وتصديق من ذاك، كي يدخل ضمن سلسلة عادات وتقاليد المجتمع، أصبح يقابَل بالنفر والاستهجان، ويطالب من صاحبه الخروج من «كويتهم»، لأسباب وعلل تتعدد وتكثر، قد يتسم الكثير منها بالتفاهة والسخف والعنصرية، إلا أن أحدها، وهو محور حديثي هنا، يقوم على رفض التشاؤم الذي يحمله الانتقاد، وما يتبعه من رؤية مستقبلية لحال البلد، التي في الغالب لا تبشر بخير ولا بيسر. متابعة قراءة ابتسامة الوهم والزيف

يوسف عباس شمساه

قانون قمعي

كثيرا ما نذكر ونتحدث عن بعض القوانين التي تحمل مصطلحات فضفاضة ومطاطية، وتخضع لعوامل كثيرة ومتعددة، وليس لديها أي معنى واضح ومحدد، ومن شأنها سلب حريات الأفراد والمواطنين.
فقانون الجرائم الإلكترونية، الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الفائت، لم يُستثنَ من هذا الأمر في بعض مواده ونصوصه التي ذكرت عبارات كـ «خدش الآداب العامة»، على سبيل المثال.. هذه العبارة يمكن أن تستخدم لزجّ نصف المواطنين في السجون، كذلك بعض المواد التي تريد من الشعب أن يمارس لغة الصمت، أو يحرص على أن يكون في فريق المرضي عنهم، حتى لا تمس حقوقه، كما أشار أحد المسؤولين سابقا في مقابلة له، بمعنى «إن حبتك عيني ما ضامك الدهر».
متابعة قراءة قانون قمعي

يوسف عباس شمساه

ترشيد الحكومة!

يبدو أن تعاسة المناخ العام، والعيش تحت قبة التخبُّط، وتهميش مكانته وحقوقه، هي الضريبة الوحيدة الملزم بتسديدها المواطن الكويتي، نتيجة عيشه في هذا البلد.
فاليوم، إلى جانب توجه الحكومة لفرض بوليسيتها وسيطرتها على المواطن، دقت الطبول وأسدلت الستار عن كارثة جديدة، ومشكلة متجهة للإضرار بجيوب المواطن «الغلبان» بصورة يتهيأ لأي شخص أن هذا الجيب مملوء بالكنوز مع كل تعبئة وقود، وهو في الحقيقة لا يقوى على الصمود حتى الربع الأخير من الشهر، الذي تكثر فيه ظاهرة تدلي الألسنة، وتحوُّل حوائط دورات المياه إلى حوائط عد، يحسب بها بترقب وقت نزول «المعاش» القادم، وهذا كله قبل أن تصرح الدولة بالعجز. متابعة قراءة ترشيد الحكومة!

يوسف عباس شمساه

سوءة قانون منع “الاختلاط”

مع ما نمر به اليوم كمواطنين من تهميش وسلب للحقوق وتكميم للأفواه، وحالة بالمجمل يرثى لها، قد لا تكون قضية التعليم المشترك أو منع الاختلاط، كما تصر على تسميتها الفرق الدينية، أولوية أو قضية مركزية ستنتشلنا من الدوامة التي أجبرنا على العيش فيها، إلا أنها تعتبر إحدى القضايا المهمة التي تبين لنا عطش القوى الدينية لفرض وصاياها على المجتمع باعتبارها الأفقه والأعلم في إدارة أمورنا وحياتنا، وحمايتنا من الفساد والرذيلة!

متابعة قراءة سوءة قانون منع “الاختلاط”

يوسف عباس شمساه

أبواب «العافية»

على حجم القيمة العظيمة التي تحملها جملة «بلد المؤسسات والقانون»، إلا أن مسامعنا يصيبها نوع من «التلوث»، حين يتفوَّه مسؤولو البلد بها، وتأخذنا لحظات صمت، نتبادل فيها نظرات التعجب والاستغراب، لفهم معناها، التي يفترض منها أن تبث في نفوس الشعب الراحة والطمأنينة، بدلا «تيهان» العقل في استيعابيها وفهم ماهيتها.
متابعة قراءة أبواب «العافية»

يوسف عباس شمساه

أنظمتنا وإمبريالية ايران

تاريخ إيران، كدولة قبل الثورة، وجمهورية إسلامية بعدها، يشترك مع بعضه في عامل السيطرة والاستعمار وبسط النفوذ وتوسعة الرقعة الإيرانية في المناطق المجاورة لها.

فقبل الثورة هناك عربستان المحتلة أو الأهواز، التي احتلها الشاه وضمها إلى إقليم إيران الدولة، واليوم إلى جانب بوصلتها التي تشير إلى دول الخليج، بانتظار ساعة الصفر السانحة للانقضاض عليها، القواعد الإيرانية في رحلة ذهاب وإياب بين سوريا والعراق، لذلك لم يعد هذا الأمر محل نقاش أو تشكيك، وخاصة مع ما تشهده المنطقة من صراع سيكون البقاء فيه للأقوى. متابعة قراءة أنظمتنا وإمبريالية ايران

يوسف عباس شمساه

رياح الطائفية

يعز علينا، كمواطنين، رؤية الحالة التي يعيشها مجتمعنا اليوم، من اقتتال وتناحر طائفي، في ما بينه، حتى وصل إلى مرحلة يصعب علينا تفكيك شفرتها، أو الحد من أضرارها وانتشارها.

فاليوم، ليست فقط الخطب والكلمات تضع صاحبها في خانة الطائفية، فحتى الصمت أمسى لغة من لغات الطائفية، وأحد الأسباب التي تعطي الحق لذوي العقول المتحجرة باتهامك بالطائفية، للأسف الشديد. متابعة قراءة رياح الطائفية

يوسف عباس شمساه

بعد الانتخابات الطلابية

لطالما كانت جامعة الكويت ذات بصمة فعَّالة ومؤثرة في تاريخ الكويت، من خلال أنشطة طلبتها، وتحرُّكات قوائمها الطلابية، التي تتضمَّن إقامة الفعاليات الثقافية والسياسية، أو التنديد والاعتصام، للاعتراض على بعض القرارات الجائرة والظالمة، حيث إن صوت القوائم الجامعية، الوطنية منها واليسارية، تعدَّت حدود وأسوار الجامعة في الكثير من المناسبات والأحداث، فأخذت على عاتقها إيصال صوتها الداعم للهوية العربية أثناء المد القومي، أو مشاركتها في التظاهرات والاعتصامات الرافضة لسلب حقوق المواطن، والمطالبة بتفعيل وحماية الدستور من كيد المتسلقين والمتزلفين.
متابعة قراءة بعد الانتخابات الطلابية