يقول الشاعر غبريال ماركيز إننا نهرم عندما نتوقف عن الوقوع في الحب!
اشتركت مجموعة من السيدات في دورة تدريبية تتعلق بكيفية العيش في علاقة حب زوجية دائمة، وخلال الدورة طلب منهن الإجابة، برفع اليد، عمن يحببن أزواجهن؟ وكانت النتيجة إيجابية وبالإجماع! ثم وجّه لهن المحاضر سؤالا يتعلق بمتى كانت آخر مرة بُحن بحبهن لأزواجهن؟ فتراوحت الإجابات بين صباح ذلك اليوم أو قبله بأسابيع، وبعضهن أجبن بالقول إنهن لا يتذكرن متى كانت آخر مرة! وهنا طلب المحاضر منهن إخراج هواتفهن النقالة، وإرسال نص الرسالة القصيرة التالية لأزواجهن: أحبك يا حبيبي! ثم طلب منهن تبادل هواتفهن النقالة لكي تقرأ كل واحدة الإجابة التي رد بها الزوج على رسالة زوجته، وهذه عينة من إجابات الأزواج:
1 – من أنت؟
2 – آه، أم أولادي، هل تشكين من مرض ما؟
3 – وأنا أحبك أيضاً!
4 – ماذا الآن؟ هل تورطت ثانية في حادث سير؟
5 – لا أعرف ماذا تقصدين؟
6 – ما الذي فعلته هذه المرة؟ أخبريني فقط كم تريدين من المال؟
7 -هل أنا أحلم؟
8 – ؟؟؟؟؟
9 – توقفي عن اللف والدوران.. قولي لي ماذا تريدين!
10 – إذا لم تقولي لي حالاً لمن أرسلت هذه الرسالة، فإنني سأقترف جريمة قتل!
11 – لقد وعدت.ني ألا تقربي الشراب ثانية، أنا على استعداد للرحيل إن كنت. تعبة مني!
حدث هذا في مجتمع غربي، ولكن لو قامت بعض السيدات في مجتمعاتنا بإرسال الرسالة نفسها لأزواجهن، فما شكل الردود التي ستصلهن يا ترى؟ ربما سيتجاهل الغالبية الرسالة ولا يردون عليها، ولن يثيروا موضوعها حتى بعد عودتهم إلى البيت، وإن سألتهم زوجاتهم عن سبب عدم الرد، فإن الغالبية ستقول إنهم اعتقدوا أن في الأمر نكتة أو مزحة، أو أنها أرسلت رسالة الحب تلك عن طريق الخطأ له بدلا من أحد أبنائها أو بناتها!
أحمد الصراف