في وقت تنصرف فيه دول العالم أجمع للعمل والانتاج والفكر والدراسة والتدريب المستمر والتنمية المستدامة، فتسعد وتغنّي وتبني من خلال العمل الدؤوب المستقبل المشرق لشعوبها وشبابها، تبقى شعوبنا العربية ومنذ رؤيتها قبل عامين لهلال الخراب المسمى بالربيع العربي محتشدة ومتصارعة بالشوارع، لا تزرع ولا تصنع بل تسفك دماء بعضها البعض بعد ان خُدعت ـ وما اكثر ما تُخدع شعوبنا ـ من الإعلام المغرض الذي سمى الفوضى بالحرية، والدمار بالانتصار ولم يقل ذلك الاعلام الدولي، ان كان يؤمن حقا بأن النزول للشوارع أمر محمود، فلماذا لا يشجع شعوبه على القيام به؟!
***
ومازالت بعض قيادات القوى السياسية الكويتية المخضرمة توعد شعبنا وشبابنا بربيع الخراب والدمار في الكويت (لاسباب لم تعد خافية على الإطلاق) فنرى شبابا مغررا به ـ للأسف ـ يجري هنا وهناك رافعا على الاكتاف من ينوي دماره وهلاكه ومنطبقا عليه قول الشاعر:
هتف الشعب بأسماء قاتليه
يا له من ببغاء عقله في اذنيه!
***
ونحمد الله على وجود ثلة من الإعلاميين الوطنيين ممن تصدوا منذ اليوم الأول للمؤامرة ففضحوها وافشلوها وكانوا كالسد المنيع الذي منع الطوفان، ونشكر معهم رجال وشباب وشابات وسيدات مجتمع ممن لم تنطل عليهم الحيل والألاعيب فتركوا بيوتهم للتصدي للمخربين ولولاهم لكانت دماؤنا خبرا آخر من أخبار الإعلام الدولي، لقد أطفأ الناخبون بذهابهم للصناديق النيران وانكشفت الأهداف ولم يبق من تلك المؤامرة الكبرى إلا.. الرماد!
***
آخر محطة:
(1) للتذكير.. محمد العريفي هو من أساء لرمز الكويت وأعقب اساءته بمقولة «عفا الله عما سلف» وهي كلمة يقولها من تم الخطأ بحقه لا المخطئ لولا.. الحمق!
(2) محمد العريفي نقلت عنه «العربية. نت» امس انه اخطأ في دعمه طوال السنين لتنظيم القاعدة (يا سلام) ولم يتناول في حديثه مصير الشباب المغرر به الذي سمع كلامه فذهب وقتل وفجر وتم قتله أو أسره في العراق او افغانستان وليس بالطبع بينهم ابنه.. أحسن تعليق على ذلك الخبر من رد عليه بالقول: لقد اصبحت كالممثلين والمطربين والرياضيين تبحث عن الشهرة وتصدر الاخبار في كل مكان وبكل الاثمان.
(3) وفي عدد امس نشرت «الأنباء» خبر سؤال العريفي للمخدوعين به عن صحة قيامه بـ«التمثيل» في بعض البرامج من عدمه.. شخصيا افتكرت انه سيسألهم عن رغبته في اعتزال التمثيل الذي مارسه عليهم لسنوات طوال!