سأدخل بالموضوع مباشرة، وسأنقل لكم مقتطفات من بعض ما كتبه احد الذين يتفاخرون بفكرهم العلماني ونهجهم الليبرالي! لنقف على حقيقة بعض هؤلاء المتفيهقين ادعياء الثقافة واحترام الرأي الآخر!
صاحبنا يطرح تساؤلا ثم يجيب هو عنه: لماذا قطع اخوان الكويت علاقتهم باخوان مصر؟! ثم يخرج بالاستنتاج التالي:- لابد ان امرا جللا قد حدث… شيء بحجم الخيانة العظمى!! ثم يفجر المفاجأة التي اوحى له بها عقله الباطن، وهي ان السبب هو موقف التنظيم العالمي للاخوان المسلمين من الغزو العراقي للكويت ودعمهم لصدام!! وبما ان الزهايمر يصيب كبار السن فان صاحبنا فاته اننا ذكرنا هذا السبب قبل عشرين عاما عندما اعلنا تأسيس الحركة الدستورية الاسلامية وانفصالنا تماما عن تنظيم الاخوان الدولي، وبدلا من ان يثني على هذا الموقف، الذي يؤكد ان الولاء للوطن عندنا فوق كل المصالح الحزبية وان مصلحة الكويت فوق كل اعتبار، اسمعوا ما ورد على لسان قلمه من عبارات لم تتعود عليها صفحات القبس، واستغرب كيف مرت على الرقيب او المستشار القانوني الذي لايفوت لنا حرفا واحدا عابرا ان كان يمس بالآخرين:
«ان في الامر خيانة وموقفا مخزيا يبلغ درجة الحقارة».. «كما كان لاخوان الكويت موقف خسيس ومخجل» وقوله عن اخوان الكويت وغيرهم من الاخوان:»…. لوجدنا لكل هؤلاء الخونة عذرا « ولم يجرؤ عاقل طوال العقدين الماضيين على اتهام اخوان الكويت- آنذاك- بالخيانة او حتى ينتقد موقفهم البطولي من الغزو، لان كل اهل الكويت قيادة وشعبا ـ سواء كانوا في الداخل صامدين او في الخارج لاجئين ـ كانوا الشاهد الرئيسي على المواقف المشرفة للتيار الاسلامي بشكل عام وللاخوان بشكل خاص.
الغريب ان صاحبنا دلل على سوء نيته وبطلان سجيته بحوادث اصبحت بايتة!! واصبحت اعادتها وتكرارها والاستشهاد بها «امرا يفشل» مثل حضور العم عبدالواحد امان الى مؤتمر لاهور لدعم صدام حسين، وهذا يؤكد ضحالة الكم الثقافي عند صاحبنا، خصوصا انه سبقه بهذا الموضوع اثنان من زملائه من التيار نفسه، ولأن العم لم يحضر المؤتمر فقد رفع قضايا على من اتهمه وكسبها في درجات التقاضي! ثم يكرر زميلنا الاسطوانة المشروخة عن ادعاء الشيخ سعود الناصر، غفر الله له، ان عبدالله العتيقي وطارق سويدان واسماعيل الشطي زاروا الخارجية الاميركية بالغزو، وكان هو مرافقا لهم وانهم طلبوا من الخارجية دعم احدى الجمعيات الاسلامية التي تعمل لدعم تحرير الكويت مبلغا من المال!! وفات المثقف الفلتة ان الثلاثة كتبوا نفيا للواقعة حتى قال العتيقي في رده انه لم يلتق سعود الناصر طوال حياته، اما طارق السويدان فكانت مقابلته مع تركي الدخيل قاصمة لمن ادعى بذلك، بينما استغرب اسماعيل الشطي من حديث الشيخ فقال كيف يحدث هذا وقد تم تكريمي من قبل القيادة السياسية باحتفال رسمي واستلمت درعا مكتوبا عليها: لمواقفك البطولية في الدفاع عن الوطن؟!
ملحوظة قبل الاخيرة…. الوفد الذي زار الخارجية الاميركية بالغزو كان الوفد الشعبي الكويتي برئاسة الشيخ محمد صباح السالم!
ملحوظة اخيرة… التيار السياسي الوحيد الذي تلي بيانه في مؤتمر جدة دعما للحق الكويتي في تحرير ارضه، هم الاخوان المسلمون..!! فاتق الله يا هذا وخلك في الاقتصاد عل وعسى ان يطلع منك شيء نفهمه ويفيد القارئ.
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا هذا الغلو في الخصومة مع من يخالفنا بالرأي؟! لماذا يتعمدون الكذب والافتراء وقلب الحقائق عن موقف اخوان الكويت من الغزو؟! لماذا لا يعبرون بالحجة والمنطق بدلا من كلام مرسل اثبت الوقت بطلانه؟!
انها خيبة يجرها افلاس لتيار استعمل كل الوسائل المتاحة لاثبات مصداقيته دون جدوى! حتى اصبح يشاهد قواعده تتهاوى الواحدة تلو الاخرى.