بشار الصايغ

#اسمعني … قصص نجاح مخفية

تابعت برنامج #اسمعني والذي بثته مساء يوم الجمعة قناة الوطن، حيث شدني لمشاهدته الأسماء التي ظهرت في “البروموشن” إذ أن كثير منهم من الأصدقاء العزيزين علي، كما تابعت ردود الفعل في “تويتر” ما بين مؤيد لما جاء في الحلقة، وآخر معارض، وكل مغرد كان لديه وجهة نظر تحترم فيما أبداه من رأي.

بالنسبة لي، فأعتقد أن حديث الإخوه والإخوات فيه الكثير من الواقع الذي يعيشه أي مواطن كويتي يريد أن يبدأ مشروعا صغيرا أو متوسطا، فتلك العقبات التي تحدث عنها الشباب هي واقع موجود منذ أن وجدت الوزارات الحكومية، وما تغير هو فقط نمط الحياة ما بين الشباب السريع في خطواته، واستمرار البطىء الذي يسيطر على الإدارات الحكومية.

ما ذكره الزملاء ليس بسر وهو حديث قيل في أكثر من مناسبة، ونوقش أيضا في أكثر من منتدى أو لقاء شبابي، فالشكاوى واحده ومتشابه لمن أراد أن يتخذ من المشاريع الصغيرة طريقا له عوضا عن العمل في القطاع الحكومي المتردي.

ملاحظتي الوحيدة على ما ذكره الزملاء في #اسمعني أنهم تحدثوا واسهبوا كثيرا في المعوقات التي تواجههم أو واجهتهم في بداية أعمالهم وتجارتهم، وتجاوزا قصص نجاحاتهم رغم تلك المعوقات، ولن أسمي أحد أو أضرب به مثالا، فجميع من تحدث في البرنامج هو قصة نجاح شبابية كويتية واجهت البيروقراطية الحكومية باصرار من أجل مستقبلها.

كنت أتوقع أن اسمع في نهاية البرنامج، أو خلال حديث الزملاء الجانب الإيجابي من قصتهم ورحلتهم عبر المشاريع الصغيرة، والذي بعضهم اليوم لم يعد مشروعه صغيرا بل أصبح متوسط الحجم، والله يزيدهم نجاحا تلو النجاح.

في النهاية، أتمنى من الأخ عبدالله المضف، بعد تسليطه الضوء على المعوقات التي تواجه الشباب والشابات، أن يقابل مرة أخرى نفس الشباب لينقلوا لإخوانهم تجاربهم الناجحة وكيف عبرت سفنهم عواصف التردي الحكومي بأمان الى موانئ النجاح.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *