محمد الوشيحي

أخو دليّل… وألحان الواثقين

اعتدنا من كبار السن أن “ينتخي” – من النخوة – أحدهم بذكر اسم أخته: “أخو فلانة”، في حال كان غاضباً أو معتداً بنفسه في موقف ما، أو ما شابه. لم يعب أحد على أحد ذكر اسم أخته في مجتمع تفيض الذكورة من كل جوانبه. متابعة قراءة أخو دليّل… وألحان الواثقين

سامي النصف

جسر الخداي!

احدى اهم مشاكل المطبات التي تزرع بعشوائية شديدة في مختلف المناطق الكويتية، عدم تلوينها، ومن ثم لا يراها السائق فتتسبب اما في تكسير السيارات، وفي هذا هدر للثروة الوطنية، او وقوع حوادث للسيارات حيث ما ان يخفف السائق السرعة بشكل مفاجئ لحظة مشاهدتها حتى تصطدم به السيارات التي خلفه، والاخطر هو تسببها في اختلال ميزان عجلات السيارت مما يتسبب في تآكلها سريعا ومن ثم انفجارها والارواح التي تزهق نتيجة لذلك.

***

مختار اليرموك النشط عبدالعزيز المشاري بالتعاون مع ادارة جمعية اليرموك المبدعة ومجلس حي المنطقة ساهموا مشكورين في وضع الوان زاهية جميلة تفرح القلب للمطبات وحتى لمناطق عبور المشاة.. الخ، وبدلا من ان تشكر ادارة المرور ذلك الجهد الرائع قامت بتهديدهم برفع القضايا عليهم وكأن المطلوب ان تبقى المطبات سوداء كي لا يراها احد لزوم .. استكمال مشروع تكسير وتدمير السيارات!

***

لائحة السرعات المرورية الجديدة ستتسبب اولا في زيادة الزحمة على الطرق السريعة طبقا لمعادلة السرعة والزمن والمسافة حيث ان تقليل السرعات يعني تكدس السيارات، وستتسبب ثانيا في كثرة المخالفات التي ستسجلها الادارات (المخالفات هي البديل الذي يحضر للنفط في الكويت)، وثالثا ان السيارات في بلدنا ستصبح كالطائرات اي ان هناك حاجة الى مساعد ينبه قائد المركبة بين لحظة واخرى الى السرعات المتغيرة على كل جزء من الطريق.

***

آخر محطة: مقابل منطقة اليرموك هناك جسر غريب عجيب نتحدى ان يوجد مثيل له في العالم اجمع ويستحق للأسف الشديد ان يسمى بـ«جسر الخداي» كونه يأخذك من طريق الملك فيصل ليوصلك الى طريق الملك فيصل، وهذا هو الخداي الاول، اما الخداي الثاني فهو بقاؤه مغلقا رغم انتهاء العمل فيه منذ سنوات، وأمان ربي أمان!

 

 

 

 

 

احمد الصراف

حكايات فؤاد

يقول الصديق فؤاد، تعليقاً على فيلم وثائقي أرسلته اليه: إن ما أصبح التطور العلمي قادراً عليه يفوق قدراتنا على فهمه، فكيف بالعمل به أو منافسته؟! فقد اصبح بالإمكان قطع الشفرات الوراثية عن طريق الإنترنت عن بعد، وتركيبها معاً، أو أخذ جينات حبّار وزرعها في كائنات أخرى لصناعة الشفائف القزحية، أو عن إمكانية إنتاج خميرة تحول السكر لديزل لاستخدامه وقود سيارات، أو صنع بكتيريا إيكولاي تشع في الظلام باستعارة جينات قنديل البحر، أو المقدرة على حقن خلايا معينة في الدماغ بمادة من خلايا الطحالب لجعلها حساسة للضوء، هذا غير ما توصل إليه العلم من قدرة على تفكيك وإعادة تركيب وبرمجة الأحياء كيفما يشاء الإنسان! ويستطرد قائلا إن التطورات التي تحدث في المجال الطبي، وهو ميدان عمله، متسارعة ومخيفة حتى للعلماء أنفسهم، وقد تم التوصل الى وسيلة جديدة في مجال معالجة الأورام الخبيثة، بأن جعلها متاحة للجميع تقريبا، بعد أن كانت مقتصرة على مراكز علاج محدودة، بسبب كلفتها العالية، فقد تم تخفيض كلفة صناعة جهاز العلاج الإشعاعي، الذي يتميز بقدرته على استهداف الخلايا السرطانية – فقط – من دون أن يؤذي الخلايا السليمة، من 450 مليون دولار للجهاز الواحد، إلى 15 مليون دولار فقط. ويقول كذلك إن التطور الطبي المذهل الآخر كان في إنتاج قلب صناعي قادر على ضخ الدم في الشرايين بواسطة توربينات ضخ تعمل بشكل متواصل وغير متقطع، كما هي الحال في القلب الطبيعي، وهذا التقطع أو الخفقان هو الذي نسميه بنبض الإنسان. كما أن القلب الصناعي لا صوت له ولا نبض، ومع هذا تتعدى كفاءته عمل القلب العادي بأكثر من %30!
يسكت فؤاد قليلاً ويتنهد، ثم يستطرد قائلا إن رجل دين في الأردن توصل إلى فتوى أخيرا، مفادها أن المرأة – ويقصد هنا السورية – لها أن تصبح أمة للرجل الذي يوافق على إيوائها وإطعامها! وأنه توصل لفتواه تلك بعد دراسات مستفيضة في أمهات الكتب الدينية!
وينهي فؤاد حكاياته عن «العلوم في بلادنا»، مقارنة بغيرنا، بقصة قيام إدارة جامعة عربية بدعوة كامل هيئة التدريس في كلية الهندسة لرحلة بالطائرة فوق العاصمة!
وقبل غلق الأبواب قيل لهم إن الطائرة قديمة، وإن طلاب كلية «العلوم الهندسية» قاموا بإصلاحها! هنا هرع الجميع نحو باب الطائرة يريدون الخروج منها والنجاة بأنفسهم، ولكن أحد الأساتذة، الذي كان يشغل كرسيا في الصف الأمامي، رفض الخروج من الطائرة، وعندما سأله أحدهم عن سبب ثقته الكبيرة بما قام به طلبته، أجاب بثقة: إنهم تلاميذي. فسأله آخر: هل أنت واثق بأنك درستهم جيدا؟
رد في هدوء: لا، ولكني على يقين بأن هذه الطائرة لن تطير، هذا إذا اشتغلت أصلا!

أحمد الصراف