سامي النصف

بلقنة الوطن تعمّد بالدماء!

كرؤية استشرافية للمستقبل القريب، واضح أن قرار تفتيت الدول العربية الواقعة بين المحيط والخليج قائم وساري المفعول ولا عودة عنه، المهم الآن في قضية القسمة والتفتيت هل ستتم سلميا كحال التشيك والسلوفاك أم عبر المثال اليوغسلافي الذي تم تعميد انفصال دوله بأنهر من الدم؟ الأقرب لما سيحدث لدول وطننا العربي هو المثال اليوغسلافي وما هو أشد وأفظع منه.

***

وحتى لا يقال إننا نبالغ أو نبث روح التشاؤم نذكر بالجنوب السوداني الذي انفصل ولم يذرف أحد الدمع عليه رغم أن مساحته تزيد عن 3 أضعاف مساحة الأندلس و15 مرة مساحة فلسطين و70 مرة مساحة لواء الإسكندرونة، إن عملية البلقنة قد بدأت دلالاتها بالحروب الأهلية المعلنة وغير المعلنة القائمة في جميع دول ربيع الخراب العربي، والتي نتجت عنها مساحات شاسعة لا سلطان للدول المركزية عليها ولم يبق إلا إعلان تلك المناطق دولا ورفع الأعلام عليها وكل ذلك قادم سريعا وقبل عام 2015 على الأرجح.

***

آخر محطة: للعلم جميع عمليات البلقنة والتقسيم ستتم تحت مطالبات وشعارات إسلامية ووطنية جميلة فشعوبنا ـ ما شاء الله عليها ـ تصدق ما تسمع لا ما ترى!

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *