محمد الوشيحي

المجلس البلدي… اخلع نعليك

 
كما في المتاجر الكبرى، هناك، إلى جانب المدخل، غرفة صغيرة مخصصة للأطفال، فيها ألعاب وكرات ملونة ومراتب مطاطية مهيأة للقفز عليها وغير ذلك من تسالي الأطفال، هدفها إبعاد الأطفال عن ذويهم فترة التسوق، وإشغالهم، كي يتفرغ الكبار، في حين يلهو الأطفال بالألعاب، بعد أن تطلب منهم مسؤولة الحراسة خلع نعالهم حتى لا يؤذي بعضُهم بعضاً.
انتخابات المجلس البلدي هي الغرفة الصغيرة المخصصة لإشغال الأطفال بالكرات الملونة والمراتب المطاطية، الموجودة عند المدخل، كي يتفرغ الكبار لما هو أهم من اللعب، بشرط أن يخلع الأطفال نعالهم كي لا يتأذى أحد منهم، لكن هذا ما لم يحدث في انتخابات البلدي، بعد أن تعالت صيحات الأغبياء: "لا تتركوا كرسي القبيلة / الطائفة / العائلة"، أي أن الأطفال لم يكتفوا باللعب بنعالهم المحملة بالأوساخ، بل أدخلوا معهم أدوات حادة وخطرة، أمام أعين المسؤولة عن حراسة غرفة اللعب، حتى لا أقول "برغبتها".
هذا مع يقيني أن صلاحيات العضو في جمعية تعاونية أهم من صلاحيات العضو في المجلس البلدي، بيد أن الجمعية التعاونية لا تمنح أعضاءها سيارات، ولا تتم تغطية اجتماعاتهم إعلامياً.
المضحك أن مرشحي البلدي، بل والناخبين، يعلمون أن المجلس البلدي ليس إلا "مسدس ماء" إذا ضغط الطفل على زناده أطلق صوتاً مسلياً وموسيقى وبعض الأضواء الملونة، فنتظاهر نحن بالإصابة، ونسقط على الأرض، فيضحك الطفل ويشعر بنشوة الانتصار، ومع ذا يتزاحم الناخبون قبل المرشحين على صناديق الاقتراع، أو على الضغط على زناد مسدس الماء… ولهؤلاء وأولئك أقول: لقب "عضو المجلس البلدي" يشبه إلى حد التطابق ألقاب أسرة آل وندسور البريطانية؛ "دوق كامبريدج"، و"دوق ويلز"، و"دوق أدنبرة" ووو، وهي ألقاب فخرية شرفية لا تهش ولا تنش ولا تهز بيضة حمامة في العش… فارحمونا من الحمية الجاهلية المقيتة، واخلعوا نعالكم، يرحمنا ويرحمكم الله.
سامي النصف

عجائب البشر وعجائب رب البشر!

شاهدت، وعبر سنوات من التجوال في قارات العالم القديم ونعني آسيا وأفريقيا وأوروبا، ما يسمى بـ «عجائب الدنيا السبع» أو ما تبقى منها وهي جميعا ابنية معابد وقبور واسوار بناها بشر في سالف العصور ولا تقارن بالطبع بعظمة ما يبنيه البشر هذه الأيام، كما يحتاج المرء في العادة إلى دليل سياحي كي يستوعب كنه المعجزة او العجيبة التي أمامه.

***

إبان زيارتي الحالية لدول العالم الجديد شاهدت شلالات المياه المتساقطة من جانبيها البرازيلي والأرجنتيني، وأعتقد بحق أن عجائب تلك الشلالات التي لم أر مثلها في العالم تفوق في عظمتها عجائب العالم القديم السبع مجتمعة كونها من صنع رب البشر بينما عجائب العالم القديم هي حجر صنعه بشر، والفارق بين ما يصنعه الخالق وما يصنعه المخلوق كبير جدا الى درجة لا يتصورها عقل.

***

وعجائب الحجر والبشر الجامدة قد تسر حاسة واحدة هي النظر وكثير منها يحيط به التلوث البيئي والبصري والسمعي بينما تخاطب عجائب الشلالات البرازيلية والأرجنتينية كل حواس الإنسان فتسعد العين بمشاهدة المياه المتحركة والمتساقطة وترتاح الاذن لسماع خرير المياه وتغريد الطيور، كما يشم الانف رائحة الورد والأعشاب، وتلمس اليد اطراف الأشجار والأوراق الندية ويمتلئ اللسان برذاذ المياه العذبة الباردة ومن لم يشاهد تلك العجائب فلا يحق له ان يدعي انه شاهد العالم!

***

آخر محطة: لا يجوز عقلا ومنطقا ان تحدد عجائب الدنيا السبع الجديدة عن طريق التصويت الإلكتروني الذي يعتمد على الغلبة العددية لمن لم ير ما في الدنيا من عجائب، كما هو الحال القائم، النهج الصحيح هو ان يتبنى خبراء مختصون من الامم المتحدة تقرير تلك العجائب بعد زيارة البلدان المعنية.

حسن العيسى

أين نحن وأين إيران؟

بعد تبادل تحيتي "Have a nice day" و"Khodahafez" بالتلفون بين الرئيسين أوباما وحسن روحاني، لابد أن يشعر قادة دول الخليج بالامتعاض مما يبدو كبداية للتفاهم بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، فقادة دول مجلس التعاون تنتابهم وساوس القلق بتخلي الحارس الأميركي عن دور حراسة مصالح دول الخليج العربية في أسوأ الأحوال، أو، في أضعف الإيمان، إهمال أولويات تلك الدول في ما يخص الانتصار للمقاومة السورية ضد نظام بشار من ناحية، وتحديداً بعد تخلي أوباما عن ضرب النظام السوري كما حلمت أنظمتنا الخليجية، أو، من ناحية أخرى، يكمن القلق الخليجي السني في وقوف الولايات المتحدة على الحياد التام في حروب الفتنة الكبرى المشتعلة من سورية والعراق إلى لبنان إلى بقية دول القبليات الطائفية في الشرق العربي.
 من المبكر القول بأن جبل الجليد بين الدولتين الأميركية والإيرانية بدأ بالذوبان، فهناك إسرائيل وهمّها الكبير مع إيران، وهو غير محصور في المفاعل النووي الإيراني فقط، بل في مفاعلات المقاومة لـ"حزب الله"، ودعم إيران القوي لـ"حماس"، وهناك عقبات كبرى تقف في طريق المصالحة الإيرانية- الأميركية، ليس أولاها قوى الضغط المحافظة في أميركا، ولا آخرتها القوى الشديدة المحافظة والكراهية للولايات المتحدة في إيران، وهي لا تتحدد برجال الدين المتشددين المحيطين بحلقة مرشد الثورة خامنئي، بل تمتد إلى أجهزة مخابراتية وعسكرية تحيا وتنتعش على الصراع الإيراني- الأميركي، وتحمل في عقلها الباطن عقدة أبدية نحو أميركا وُلِدت مع مؤامرة الانقلاب على حكومة مصدق الوطنية عام ٥٣ بقيادة ضابط المخابرات كريمت روزفلت.
 ومثلما كان للأميركان مخلب "روزفلت" الذي أدمى الأمة الإيرانية وأعاد نظام الشاة، فإيران لديها "روزفلتها" القوي واسمه قاسم سليماني، وهو قائد قوة القدس الذي يعد ذراع إيران القوية في الخارج وأيضاً في الداخل، قوة القدس تماثل سطوة ميليشيا الباسيج إن لم تكن أكثر. 
حكاية سليماني "الشهيد الحي"، كما يسميه مرشد الثورة، أغرب من الخيال، كما فصلتها مجلة "نيويوركر" الرصينة في مقال طويل بعنوان "ظل القائد"، هذا الظل (سليماني) ابن المزارع الإيراني الذي تجرع كؤوس الفقر والحاجة في عهد الشاه، صعد نجمه سريعاً بعد الثورة وفي الحرب العراقية- الإيرانية، وحشد آلاف الشباب الإيرانيين ليندفعوا إلى حقول الألغام العراقية، وهو الرجل الذي يقال إنه خطط لضرب "المارينز" عام ٨٢ في بيروت، ووقف بعد ذلك بقوة لخلق "حزب الله" في لبنان، ولم يقتصر دوره على ضرب الأميركيين ومصالحهم، بل مد إليهم يد العون أحياناً أخرى، عندما تلاقت مصالح الدولتين لضرب "طالبان" بعد ١١ سبتمبر، وزود الأميركان بخرائط تواجد قوات "طالبان" بالتفصيل، وفي لبنان هناك تساؤل عن دوره المخابراتي في تفجير موكب رئيس الوزراء الحريري، فقد كشفت لجنة التحقيق عن عدة مخابرات تلفونية بين أربعة أعضاء من "حزب الله" مع أجهزة مخابرات إيرانية يعتقد أنها كانت مع سليماني قبل وبعد التفجير. 
وسليماني هو الشخص القوي الذي رتب البيت العراقي الشيعي بعد الغزو الأميركي، فوضع حدوداً لمقتدى الصدر، ولعبت مليشيات تأتمر بأمره لعبة وضع المتفجرات في طرق القوافل العسكرية الأميركية، وأقنع النظام السوري بفتح أبواب سورية لجماعات "القاعدة" لضرب الأميركان في العراق، وفرض، في ما بعد، المالكي لرئاسة الوزراء بعد أن خذل الأميركان علاوي كصديق لهم، وهو الذي دفع بقواته مع قوات "حزب الله" إلى ضرب المقاومة السورية والاستيلاء على بلدة القصير الاستراتيجية في سورية، لقطع طريق الإمدادات على المقاومة السورية.
 هناك الكثير لا مكان لعرضه في هذا المقال عن دهاء سليماني المخابراتي لخدمة وطنه ومصالح أمته من منظور الحكم هناك، لكن الذي يهم الآن، أن ندرك أن لإيران أكثر من سليماني في عوالم المخابرات وترتيب مصالحها الاستراتيجية، وأن القيادة الإيرانية رغم الحصار الاقتصادي أبدت حنكة وذكاء رهيبين في لعبة السياسة مؤكدة حكمة رئيس وزراء بريطانيا في أواخر القرن التاسع عشر في السياسة بأنه "لا يوجد أصدقاء ولا أعداء دائمون بل مصالح دائمة"، وتكاد إيران أن تقف اليوم نداً للند مع أقوى دولة في العالم، بينما الجماعة في الخليج نراهم يحيون على البركة، في الأغلب، كما أن دبلوماسية الدينار، في أحايين أخرى، محدودة بضرب حركات التغيير في العالم العربي وإجهاضها في مهدها، وشطارة رجال أمنهم مقيدة بـ "زيد" من الناس الذي تجاوز الحد في "تويتر" أو نسي نفسه في "فيسبوك"…. أين نحن وأين هم؟!
احمد الصراف

جولي وعتاب

تعتبر الممثلة الأميركية أنجلينا جولي واحدة من اجمل واشهر ممثلات هوليوود، ولكنها امرأة، بمفهوم غالبيتنا، كافرة، وسبق أن تعرت في أكثر من مشهد سينمائي، ولا يعرف لها دين معين، وانجبت طفلين من صديقها الممثل المملوح براد بيت، وتبنيا أربعة اطفال آخرين.
ولدت أنجلينا عام 1975، وبرعت في التمثيل، وأخرجت أكثر من فيلم ناجح، ولها تجارب روائية. كما حصلت على جوائز أكاديمية، منها 3 جوائز Golden Globe Awards، كما انها من أفضل شخصيات هوليوود في أكثر من مجال. إلا أنه بالرغم من فجور هذه «السيدة» وسوء سمعتها لدى مجتمعاتنا، فإنها الممثلة الوحيدة، حتى الآن، التي زارت مخيمات لاجئي افغانستان والعراق ومناطق إسلامية منكوبة أخرى، والتي لا يعرف حتى اسماؤها، دع عنكم معرفة مواقعها ومن يسكنها، كل ممثلينا في «عالمنا العربي» هذا غير الإسلامي. كما أنها تبرعت بعشرات ملايين الدولارات، من مالها، وليس من سرقاتها، لفقراء العالم، ونسبة كبيرة من هؤلاء البؤساء عرب ومسلمون، علما بأنها ليست بالغة الثراء! كما أنها تقضي فترات طويلة في التجول في أكثر بقاع العالم خشونة وفقرا وخطرا، ليس لتصوير أفلامها أو لصيد الحيوانات المفترسة، بل للتخفيف من معاناة المعذبين في الأرض، وبالذات من جماعتنا، الطايحين حظ! كما يعرف عنها تبنيها، وهي المفترض أنها مسيحية بيضاء، أربعة أطفال ايتام، يعتقد أن أحدهم سوري، وجدته تائها في أحد المخيمات، واثنين من أعراق مختلفة. وسبق أن صرحت بأنها تفكر، وصديقها بيت، بتبني اطفال آخرين.
وبالرغم من الشهرة الواسعة والثراء اللذين تنعم بهما أنجلينا فإنها سيدة متواضعة جدا، فهي تقوم تقريبا بكل أعمال البيت عندما تتواجد فيه، ويساعدها في ذلك صديقها، الممثل الشهير. هذه هي صورة قريبة من الحقيقة للممثلة «الكافرة» أنجلينا جولي!
اما السيدة عتاب الدوري، التي يفترض أنها مسلمة وترتدي حجابا وقورا و«تنعم» بلقب «نائب في البرلمان العراقي»، والمعروف عنها تمسكها بأداء كل الفروض الدينية، فهي حسب ما قيل عنها، ولم يصدر عنها ما ينفيه، لا تتردد في التمتع، مثلها مثل غيرها من زملائها نواب المجلس، برواتب ضخمة من ثروة الشعب العراقي، دون أن يتحرك لها رمش. كما أن لديها قوة حماية من عدة أفراد مدججين بالأسلحة الفتاكة، وتسكن في قصر فاخر، ولديها ثلاثة خدم و3 سيارات حديثة، وتعيش في المنطقة الخضراء من بغداد، ولا تعرف عن فقراء بلادها شيئا، ولا شأن لها بالأيتام منهم، وما اكثرهم وما أكثر بؤساء وطننا!
المثلان اعلاه قد لا يكونان دقيقين جدا، ولا يهدفان لرفع سمعة طرف على حساب طرف آخر، ولكن لنبين أن اكثر الناس منفعة لغيرهم ليسوا بالضرورة أكثرهم تعبدا ووقارا.

أحمد الصراف

مبارك الدويلة

من يختبئ «خلف الكواليس»؟!

دأبت إحدى الصحف الإلكترونية – التي لا يعرف مالكها ولا راعيها باسمه الحقيقي، والتي تستعمل الاسماء الوهمية والالقاب كمصادر لأخبارها – منذ فترة طويلة، على نشر أخبار مغلوطة وأكاذيب عن شخصيات محددة تصنف، اما انها من التيار الاسلامي وإما التيار الوطني المعارض لسياسات بعض الحكومات الخليجية! وتشرفت ان اكون احد هؤلاء الذين تم الافتراء عليهم من هذه الصحيفة المشبوهة! فقد ذكرت مرةً انني الممول الرئيسي لخلية الامارات! وانني حوّلت مبلغا من المال من حسابي في «بيت التمويل الكويتي» في البحرين الى شخص يدعى المنصوري في الامارات، وهو احد المتهمين في الخلية! وقد أنكرت تلك المعلومات جملة وتفصيلاً في مقال سابق لي في القبس، وذكرت انني لا املك اي حسابات في البحرين، ولا اعرف شخصا باسم المنصوري، ولم أقم بتحويل اي مبالغ للامارات او غيرها، ثم فوجئنا بنشرها لما أسمته وثيقة سرية صادرة عن سفارة قطر في لندن الى الشيخ حمد بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء، آنذاك! تتحدث عن تحويل مبلغ مليون ريال قطري لكاتب هذا المقال! ومع ان «الفبركة» في الوثيقة كانت واضحة، والتزوير بالارقام والاسماء والالفاظ كان أوضح من الشمس، الا انني اصدرت بيانا في حينها أنكرت فيه ما ورد في هذه المسماة «وثيقة» وتم نشره في وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وخوفا من الا ينتبه له بعض «الحريصين» على مبارك الدويله، امثال الاخ الزميل علي البغلي، نشرت استنكاري لما اوردته الوثيقة بــ القبس في مقالتي السابقة! وأؤكد هنا – للمرة الالف – استنكاري ورفضي لكل ما تنشره هذه الصحيفة المشبوهة من اكاذيب وافتراءات عني وعن كل الشرفاء من العاملين في المجالين السياسي والاعلامي والذين لا يسيرون وفقا لهوى اصحاب هذه الصحيفة و«معازيبهم» الذين يختبئون خلف كواليسهم..! والغريب ان ابني معاذ المحامي لم يسلم من اسلوبهم في الافتراء، فقد قالوا عنه ان لديهم وثيقة توضح اسباب منع السلطات المصرية له من دخول مصر عام 2010! علما بان آخر مرة وطأت رجله ارض الكنانة كانت في 2006..! والأغرب من ذلك ان ابننا المحامي معاذ الدويله عندما ذهب ليرفع قضايا على احدى الصحف الكويتية التي اعادت نشر هذه الاكاذيب على صدر صفحتها الاولى وعلى هذه الصحيفة الالكترونية، فوجئ بأن هناك قضايا كثيرة تم رفعها بالفعل على هذه الصحيفة الالكترونية من دون اي تقدم في مجال التحريات، يوصل المباحث الى اصحاب الصحيفة المجهولة!
إنني أحمل وزارة الداخلية مسؤولية الكشف عن أصحاب الحساب الخاص بهذه الصحيفة ومطاردتهم قضائيا للجرائم الالكترونية التي قاموا بها، وللجرائم الجنائية التي يمارسونها كل يوم، كإثارة الفتنة في المجتمع وتشويه سمعة الشرفاء من أبناء هذا الوطن ونشر البلبلة في المجتمع، وأتمنى على الوزير النشط الشيخ محمد الخالد ان يحقق ما عجز عنه أسلافه من وضع حد لهذه الفتنة ووأدها في مهدها!
انني اعلم ان ضريبة المواقف الصادقة عالية ومكلفة احياناً، وقول الحق في مثل هذه الظروف ليس بالامر السهل، ويكفي ان سيد الشهداء حمزة، ورجل قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله..! لذلك، نشاهد التيار الاسلامي يقذف كل يوم بسهام التشويه والكذب في محاولة لابعاد الناس عنه بعد ان تبين لهم ان الحوار الصادق والمنطق العقلاني لا يزيدان العامة الا اقتناعا وايمانا بهذا التيار ورموزه ومبادئه، ولعل هذا ما يفسر ما جرى وما يجري في مصر، وفي بعض الدول العربية، بعد ان فشل المنطق والاسلوب الديموقراطي في ابعاد الاسلاميين عن مصادر التأثير لجأوا الى الانقلاب العسكري الدموي لتصفية وجودهم من الساحة السياسية، ظناً منهم ان اسلوب الاجتثاث والاقصاء سيحقق لهم ما يريدون، وتناسوا القاعدة التي تقول: «قد تخدع الناس بعض الوقت، ولكن لا يمكن ان تخدعهم كل الوقت».
لذلك، ها نحن نرى الناس يتجهون الى «الاخوان المسلمين» تأييدا ودعما وتعاطفاً في جميع انحاء المعمورة كرد فعل على النقد اللامنطقي لهم من قبل خصومهم السياسيين!
ولعل مقابلة الاخ الدكتور مبارك صالح البغيلي في احدى القنوات الفضائية بالامس خير مثال على ما نقول! فقد كان يطالب منتقدي الاسلاميين بالمنطق والحجة المعقولة بدلاً من كيل التهم جزافا، ومن دون دليل!
قال تعالى «وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله». (صدق الله العظيم)

بشار الصايغ

وزارة الشباب .. وغياب الشفافية في التوظيف

يوم الأربعاء الماضي دعيت الى حضور اجتماع أعدته وزارة الشباب لمجموعة من الناشطين على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” وبعض الإخوة الإعلاميين، وبحسب ما قيل لنا أن الدعوة كانت مقصورة على 61 شاب وشابه (أي نعم أنا مازلت ضمن فئة الشباب!).

خلال اللقاء قالت وكيلة الوزارة الإخت زين الصباح أن الوزارة تعاني من عدم القدرة على التوظيف، وأوضحت أن العاملين في الوزارة بالإضافة لها والوكيل المساعد د. فواز الحصينان، 15 شاب وشابه “متطوعين” بعضهم أخذ إجازة من دون راتب حتى يعمل مع فريق الوزارة. متابعة قراءة وزارة الشباب .. وغياب الشفافية في التوظيف