يبدو ان مقالاتي التي انتقد فيها مجلس الصوت الواحد وتصرفات اعضائه قد ازعجت بعض الزملاء من المقاتلين بشراسة من اجل انجاح هذا المجلس، وبالتالي انجاح مخططهم لتقليم اظافر المؤسسة التشريعية والغاء دورها الرقابي، ولقد كانت الزميلة اقبال الاحمد من اشد الناقدين لي بسبب مقالتي «مجلس تلاحقه اللعنات»، وحاولت تفنيد وجهة نظري دفاعا عن مجلس الصوت الواحد، وتزامنت مع مقالة للزميلة عزيزة المفرج في «الوطن» في الاتجاه نفسه، وحتى لاتكون المسألة بيننا سجالا من دون فائدة يضيع معه وقت القارئ الكريم، فانني سأذكر اليوم بعض ما قاله نواب هذا المجلس انفسهم عن مجلسهم وردده الاعلام! وخذي عندك بعضا منها:
ــــ نواف الفزيع لتلفزيون الراي: للاسف عدد كبير من النواب بات في جيب الحكومة!
ــــ حسين القلاف: ان ما قام به الراشد شديد القبح، ودمر البلاد ولم يبعد التأزيم! وقال في تصريح اخر: على رئيس مجلس الامة ان يطلع على ردة فعل الناس عليه وعلى الاعضاء الذين اتت بهم الحكومة!.
ــــ حسين القلاف اثناء خروجه من المجلس: لا يشرفني التواجد في هذا المجلس ولا مع نوابه! وقال: هذا المجلس خرطي!.
ــــ سعدون حماد للصحافة: اناشد سمو الامير حل مجلس الامة الحالي لتردي اوضاعه بعد ان فقد هيبته من خلال تأجيل الاستجوابات!.
ــــ عسكر العنزي: الحكومة ماسحة فينا البلاط!.
ــــ فيصل الدويسان: مجلسنا هذا مو بس ما يشمخ هذا حتى ما يدلدغ!.
عدا عن التصريحات المتكررة لبعض نواب هذا المجلس، مثل قول احدهم: الحكومة ما تعبرنا! وقول اخر: ما يفيد فيكم الا المجلس المبطل!.
اما المقالات فحدث ولا حرج! حتى ان اكثر الصحف دعما لمجلس الصوت الواحد، والتي سخّرت صفحاتها لانجاح مرسوم الضرورة خذي عندك ايتها الزميلة ماكتبه الزميل راشد الردعان عن مجلس «بو سوط!» وكيف انه خيب ظن المؤيدين له! اما الزميل احمد الدعيج فيكفي عنوان مقالته «خوش برلمان ياحليله»!.
اذن لم يكن مبارك الدويله هو الوحيد الذي انتقد مجلس بوصوت واحد او انتقد بعض النواب الطارئين على العمل السياسي، فتصرفات الاعضاء والحكومة تجعل الحليم حيران! حتى ان المؤيدين لهذه التركيبة وهذا التشكيل يجدون حرجا كبيرا في دعمهم لهم، ويضطرون احيانا الى انتقادهم بعنف، كما ذكر الزميل علي البغلي في مقالته صباح امس السبت في القبس، عندما قال عن تشكيل الحكومة «… اصبنا بخيبة امل»، ويسترسل «.. فالحكومة من اول نظرة لنا عليها كانت من فئة «شوف وجه العنز واحلب لبن»! انتهى كلام البغلي عن الحكومة، لكنه ينتقد اعضاء مجلس بوصوت بقوله «تأتي حكومة وجه العنز وتتعامل مع اعضاء المجلس الذي لا يملك معظم اعضائه اي خبرة وحنكة سياسية سابقة»!.
على كل حال: «ستبدي لك الايام ماكنت جاهلا.. ويأتيك بالأخبار من لم تزود».. والوعد جدام!
***
في مقالة سابقة الغى مقص الرقيب في القبس عبارة تدل تلميحا لا تصريحا عن كاتب زميل وجهت له عتابا على الادعاء ان النائب العام المصري الحالي من الاخوان المسلمين! واصبح سياق الحديث ان عاشق سمية هو من ادعى ذلك، والحقيقة ان الذي ذكر هذه المعلومة زميل اخر سقط اسمه من الرقيب سهوا!؟.
***
الاخوة في الحراك الشبابي والمعارضة السياسية يعملون من غير ترتيب اجندات متفق عليها من الجميع، مما يضعف النشاط وبالتالي يشوه العمل السياسي ويفقد ثقة الناس فيهم! لذلك لابد من التنسيق والاتفاق على الانشطة، ان كنا فعلا نريد النجاح لهذا التحرك، والا سيقول الناس انكم تتحركون وفقا لاهواء وطموح وتصفية حسابات بين القوى السياسية.
***
اعلنت احدى الصحف عن القبض على خلية ارهابية من بعض المصريين تخطط للانقلاب على الحكم، وان هذه الخلية مرتبطة بالاخوان المسلمين! ثم جاء النفي من الجهات الرسمية لتقول ان هذا الخبر مختلق وغير صحيح!؟ اتمنى من الزميلة التي نشرت هذا الخبر الملفق ان تحترم ميثاق المهنة، ومن اهم بنوده مصداقية نقل الخبر واحترام عقول القراء.