بشار الصايغ

الحلقة الثانية: رياض العدساني .. هل تجروء؟

يقول النائب رياض العدساني في تغريدة لحقت ما كتبه من رسالة للتحالف الوطني “لا أتردد بقول الحق أبدا، فليست لدي مناقصات حتى أخشى عليها، ولا أرتجي معاملات أو تعيينات سياسية”

ولكن هل هذا ينطبق على رياض فعلا؟ لا أعتقد ذلك! فمن خلال متابعتي للنائب رياض والعودة الى أرشيف تصريحاته ولقاءاته في قناة سراق الوطن المتكررة، يتضح أن العدساني يتردد فعلا في قول الحق، بل لا يمانع في تضليل ناخبيه والناس من أجل أهداف “رُسمت” له لينفذها.

سأطرح مثالا بسيطا لقضية تكشف كيف يهرب العدساني من قول الحق ..

منذ بداية الفصل التشريعي الحالي، حمل النائب العدساني لواء الهجوم على محطة الزور الشمالية المرحلة الأولى، واتهم الحكومة فيها بالفساد والتنفيع، وهذا حقه أن رآى فيها ذلك، وحقه أن يستخدم أدواته الدستورية من السؤال الى الاستجواب.

ولكن من أعطى الحكومة الضوء الأخضر لتوقيع عقد محطة الزور الشمالية؟؟ أليس ديوان المحاسبة الذي يترأسه السيد عبدالعزيز العدساني؟، فهل رئيس الديوان متواطئ مع الحكومة لتمرير مزايدة فاسده؟

ديوان المحاسبة برئاسة عبدالعزيز العدساني استعرض كافة مستندات مناقصة الزور وأصدر موافقته على جميع الاجراءات ومنح وزارة الكهرباء الضوء الأخضر لتوقيع عقد الاستثمار، ولكن من يدعي عدم تردده بقول الحق، توقف عن قوله تجاه ديوان المحاسبة بسبب الارتباط العائلي، فإن كانت اجراءات محطة الزور فاسدة، فإن من سمح لهذا الفساد ديوان المحاسبة ورئيسه! وأنا هنا انزه السيد عبدالعزيز من فعل الفساد.

ولكن رياض لا يجروء على مهاجمة موافقة ديوان المحاسبة ..

لقراءة تصريح جهاز المبادرات حول موافقة ديوان المحاسبة ..

وفي المثال ذاته، نلاحظ أن النائب العدساني لم يهاجم يوما وزير الكهرباء والاشغال عبدالعزيز الابراهيم في موضوع المحطة وهو الوزير المسؤول سياسيا، وكان دائما ما يهرب الى رئيس الوزراء حتى استجوبه!  والسبب طبعا ليس قول الحق، بل بسبب الاعتبارات الاجتماعي فهو تجاوز “الابراهيم” ليهاجم “الصباح”.

وهنا تسقط اعتبارات قول الحق من أجل الحسابات الانتخابية ..

من يقرأ هذا المقال ليوجه سؤالا الى النائب العدساني .. ما رأيك بموافقة ديوان المحاسبة على مشروع محطة الزور وتوقيع عقده الذي تصفه بالفاسد؟؟ وهل الديوان فاسد حتى يمررها وهي مخالفة؟

حينها سنعرف إن كان فعلا رياض “لا يتردد بقول الحق أبدا” أم “يتجاوز الحق لسداد فواتير “الوطن”.

في المقال القادم ..رياض العدساني وتضليل الشعب!

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *