سامي النصف

المزيد عن التوحيد!

كنت ومازلت من المؤمنين بقوة بقضية الوحدة الخليجية التي أعتقد انها بحاجة إلى ساسة ومفكرين ومنظّرين كحال منظّري الوحدة العربية ووحدة الهلال الخصيب والوحدة الأوروبية.. إلخ، وضمن ذلك الإيمان كتبت ونظّرت لوحدة شركات الطيران الخليجية كي نخلق منها شركة طيران عملاقة كحال الاندماجات بين شركات الطيران والسيارات وغيرها والتي تمت في أميركا وأوروبا دون ان يقول احد عمن دعوا أو قاموا بتلك الاندماجات انهم غسلوا ايديهم من شركاتهم، وبالتبعية من يدعو لوحدة الدول الخليجية يعني انه.. غسل يده من إصلاح بلده!

***

ضمن النقاش الموضوعي المطلوب لتلك القضية وغيرها من قضايا وحدوية خليجية، ما طرحه الزميل حمد السريع الذي رأى من خلاله ان الكويت ستدفع مبالغ خيالية لذلك الاندماج نظرا لفارق حجم الأساطيل بين «الكويتية» وشركات «الطيران الخليجية» وقد يكون سوء الفهم سببه الخلط بين شراء السيارات الذي يدفع «كاش» وشراء الطائرات الذي لا يدفع «كاش» أبدا بل على دفعات صغيرة في البداية تتعاظم مع قرب مواعيد التسليم، ومن ثم فالمئات من الطائرات الخليجية القادمة لم تدفع قيمتها الدول المعنية بل يمكن الوصول لمعادلة لكيفية مشاركة الدول في تحمل الكلفة بنسب مختلفة كما حدث إبان اندماج الشركات الأوروبية والأميركية مما تباينت أحجامها واحجام الدول والولايات التي تخدمها، ولم يقف هذا التباين عائقا امام اندماجها.

***

آخر محطة: (1) سبب آخر للحاجة لوحدة شركات الطيران الخليجية هو التحديات المستقبلية القادمة لها جميعا وأولها ما قد يصدره الاتحاد الأوروبي ضدها من قرارات وقد تتبعه دول أخرى ما قد يحد من تشغيل شركات الطيران الخليجية للبلدان المختلفة.

(2) ما طرحناه هو اجتهاد له أجران ان أصاب وواحد ان أخطأ.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *