سامي النصف

من يقف خلف تنظيم القاعدة؟!

منذ أن ولدت أرحام المخابرات الدولية تنظيم القاعدة وهو وبال على الاسلام والمسلمين، فقد بدأ أعماله بتفجيرات واغتيالات وقطع رقاب استهدف اتباع شعوب الارض جمعاء كي يجعلهم يكرهون ويحنقون على الاسلام والمسلمين، ومن ثم لا يمانعون بما يحدث لهم من قتل وتجويع وترويع (رفع شعار: ان يقتل بعضهم بعضا خير من ان يقتلونا)، وقد يكون هذا هو السبب الرئيسي لتبلد الشعور العالمي تجاه ما يحدث في المنطقة من سفك للدماء وجرائم ضد الانسانية منذ عدة سنوات.

****

ثم قام تنظيم القاعدة هذه الايام وعبر مسمياته المختلفة ومنها مسمى «داعش» الذي معناه الحقيقي «دا عنف وشر» بالعمل على الاستمرار في هدر دماء المسلمين وتقسيم اوطانهم، فقد استفردوا عبر منهاجية الرعب والعنف بالسيطرة على غرب العراق وشرق سورية بقصد خلق امارة طلبانية ارهابية متخلفة لتشويه صورة الاسلام «من ثاني» ثم تلاها الهجوم على اتباع الاديان والطوائف والاعراق الاخرى (مسيحيين، اكرادا، شيعة، علويين.. الخ) المتعايشين منذ آلاف السنين مع الآخرين، بقصد دفعهم قسرا للانفصال وانشاء دويلات خاصة بهم تنشغل لعقود ولربما لقرون قادمة بالتقاتل فيما بينها.

****

السؤال المهم هو: من اين يأتي تنظيم القاعدة بالمليارات اللازمة سنويا لشراء الاسلحة «ومن اين؟!»، وتجنيد الاتباع والتخطيط للعمليات الاجرامية والارهابية في كل اصقاع الارض؟! اذا علمنا الاجابة عن هذا السؤال المهم عرفنا بالضبط ما يخطط للمنطقة وما سيحدث بها، وانتظروا الأسوأ لما هو قادم للمنطقة ما دمنا سذجا خدجا نصدق ما نسمع ونكذب ما نرى..!

****

آخر محطة: استطاع تنظيم القاعدة بما يملكه من موارد مالية غير محدودة وقدرات تقنية ولوجستية لا تصدق ان يمد اعماله التخريبية لمصر قلب العروبة النابض وأحد قلاع الاسلام الرئيسية بقصد تفتيتها الى 5 ـ 6 دول في سيناء ومرسى مطروح والنوبة والصعيد والقاهرة ومحافظاتها والاسكندرية وجنوبها الشرقي، ولا يقف امام مخطط القاعدة الجهنمي الا جيش العروبة والاسلام المصري الذي يعمل البعض على «شيطنته» واستهدافه بالتفجيرات والاغتيالات وتصنيفه على انه جيش احتلال لمصر يحل العمل على تحريرها منه، وكل ذلك من قبل قوى تدعي.. يا للعجب.. العروبة والاسلام، وارجع للسطر الاخير من.. الفقرة السابقة!