يقال ان الطاغية ستالين كان يعشق روسيا، وترجم ذلك الحب بقتله 20 مليون روسي بدم بارد، ويقال كذلك ان الطاغية هتلر كان يحب الألمان ويرى أنهم أفضل أجناس الأرض، ومع ذلك يروي التاريخ ان قتلى ألمانيا خلال الخمس سنوات الأولى للحرب الكونية (1939 ـ 1944) لم يتجاوز 3 ملايين بينما قتل لهم بسبب عناد واستهتار هتلر بالدم الألماني 5 ملايين في العام الأخير للحرب بعد ان تحددت نتيجتها سلفا وغطت طائرات الحلفاء سماء الرايخ الثالث نتيجة لانهيار المضادات الأرضية الألمانية.
***
بدأ بعض اليونانيين ـ خيبهم الله ـ هذه الأيام برفع رايات النازية والفاشية التي نخرت بلدهم ودمرته إبان الحرب العالمية الثانية، حال هؤلاء كحال بعض العراقيين والإيرانيين وحتى الكويتيين ممن مازالوا يعشقون الطاغية صدام رغم ما فعله من جرائم في بلدانهم، لذا فالسكوت عن جرائم الطغاة وعدم فضحها بوسائط الإعلام والصحف والكتب سيحول ابن صبحة والقذافي ومن لف لفهم الى قديسين أبرار تقام المزارات حول قبورهم بعد موتهم ويسمى الأطفال بأسمائهم.. الخالدة!
***
ومن القواسم المشتركة للطاغيتين صدام والقذافي استباحتهما الشديدة لدماء شعبيهما، ونهبهما وأبنائهما لثروات بلديهما وتعديهما على أعراض نساء دولتيهما، ومن ذلك ما ترويه الكاتبة الفرنسية «انك كوجان» عن تمادي القذافي في التعدي على الليبيات وما سمعته شخصيا منقولا عن أقرب مقربي صدام من تعديه وأبنائه على أعراض حرائر أرض الرافدين.
***
آخر محطة: أكبر اهانة وجهها طاغية لشعبه هي ما قاله صدام إبان محاكمته من أن سبب غزوه للكويت أن الكويتيين تعهدوا بخفض ثمن الماجدة العراقية لعشرة دنانير، أي انه قابل مبدأ التعدي على أعراض حرائر ونساء العراق الشقيق وزعله وغضبه وخلافه هو فقط على السعر، وهذا منطق قوادي النساء لا قواد وقادة الأمم.