سامي النصف

صفحات بيضاء وأكاذيب سوداء

يقلم:

في البدء هناك من يعملون لصالح قوى داخلية وخارجية متنفذة ومستفيدة من بقاء الكويت و«الكويتية» في أسوأ حالاتهما عبر محاربة أي عملية نهضة وتحديث في البلد وذلك عن طريق استخدام الكذب والخداع ورفع راية محاربة الفساد الغارقين هم فيه حتى الأعناق، لهؤلاء نقول ان الكويت بلد صغير تعرف فيه سير الجميع فيعلم من هو الفاسد ومن هو الشريف.

***

ولا يوجد أكثر دعما للفساد ونشره في البلد من رمي الشكوك والأكاذيب حول الشرفاء والمخلصين كي يحمي الفاسدون أنفسهم عبر القول «اننا جميعا فاسدون» ومن ثم يرسلون رسالة مدمرة لأجيالنا المستقبلية مفادها بأن الكويت بلد زائل وان الجميع يسرقون فاسرق معهم بينما رسالة الخيرين من أهل الكويت أن مقابل كل فاسد هناك آلاف الشرفاء وان الأصل في أهل الكويت النزاهة وطهارة اليد والغيرة على بلدهم وان الصفقات الكبرى يمكن لها ان تتم دون عمولات ورشاوى وسرقات اعتاد عليها البعض الملوث للأسف.

***

وقد كتب أو كذب البعض الملوث ناسبا لنا راتبا خياليا يعلم هو قبل غيره كذب ما ادعى ثم عاد نفس ذلك البعض للكذب عبر ادعاء اننا كنا من المعارضين لمقترح منع الجمع بين عمل النائب والعمل التجاري ونسي اننا كنا أول من سطر المقالات الداعية لمنع هذا الأمر وكان مما كتبناه ان تلك الازدواجية تعني ان كثيرا من الشركات قد تمنح رئاستها لبعض النواب لسهولة الوصول للمسؤولين، كما طرحت في حينها مقترح تشكيل «لجنة قيم» كجزء من عملية اصلاح السلطة الثانية.

***

آخر محطة: (1) فاتنا في مقالنا الأخير ان ننوه بما كتبه الزميل الفاضل ناصر الحسيني ضمن مقاله السابق في الزميلة «عالم اليوم» وثنائه على مبدأ الشفافية الذي اتخذته شركة الخطوط الجوية الكويتية، فالشكر الجزيل له، وأكثر الله من امثاله الخيرين.

(2) هناك من يفتعل المشاكل والمعارك في أيامه الأخيرة بالصحافة بعد ان لطخ صفحاتها البيضاء الناصعة بأكاذيبه السوداء، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *