محمد عبدالقادر الجاسم

مذكرة دفاع مسلم البراك

بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ)

مذكرة بدفاع
مسلم محمد البراك

في الطعن بالاستئناف رقم 1051/ 2013
على الحكم الصادر من محكمة أول درجة
في القضية رقم 15/2012 (أمن دولة)

مقدمة إلى المحكمة الموقرة بجلسة 13/5/2013
وتتضمن:
ــــ الدفع ببطلان إجراءات المحاكمة أمام محكمة أول درجة، وببطلان الحكم المستأنف
ــــ الدفع بعدم دستورية المادة (209) من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية متابعة قراءة مذكرة دفاع مسلم البراك

علي محمود خاجه

دليل

– إضافة حوالي 1200 كم طولاً من الطرق المرصوفة السريعة والداخلية وصيانتها والبدء بإنشاء شبكة السكك الحديدية ومترو الأنفاق وتطوير نشاط النقل بالحافلات.
– تنظيم سوق النقل الجوي وتطوير البنية التحتية لمطار الكويت الدولي بإنشاء مبنى الركاب رقم 2، وتطبيق سياسة الأجواء المفتوحة.
– تحسين صورة الكويت كراعية لحقوق الإنسان أمام المجتمع الدولي والحفاظ على الأمن الاجتماعي من خلال حماية حقوق العمالة الوافدة والحد من ظاهرة الاتجار بها.
– التخصيص التدريجي للمدارس الحكومية ضمن مشروع التخصيص العام، مع التزام الدولة بتوفير التأمين التعليمي للمواطنين.
– مشاركة القطاع الخاص في إدارة وإعادة بناء عدد من مدارس وزارة التربية القديمة وبما لا يقل عن 30 مدرسة.
– وضع نظام متكامل للتأمين الصحي للكويت يشمل المواطنين والمقيمين، بمساهمة كل من الهيئة العامة للاستثمار وبدعم من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ولتحقيق تغطية 100% لمظلة التأمين الصحي للمواطنين والمقيمين مع نهاية سنوات الخطة.
– تخصيص إدارات بعض المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية ضمن مشروع التخصيص العام في الدولة.
– إنشاء عدد من حدائق الأطفال النموذجية بعدد 10 حدائق لزيادة عدد الأطفال المستفيدين بعدد 10 آلاف طفل.
– بناء عدد 6 مسارح في محافظات الكويت بمعدل مسرح لكل محافظة.
– رعاية نتاج الثقافة والفن والفكر والأدب وتطوير وسائل عرضها من خلال بناء المنشآت الحديثة، مثل المجمع الثقافي والمسارح الحديثة للعروض المسرحية والموسيقية، وصالات العروض الفنية ومعارض الفنون التشكيلية.
– تحقيق الانطلاق الفكري الحر والمبدع والخلاق في المجتمع من خلال تذليل كل المعوقات أمام المزيد من الحريات الإعلامية ورفع القيود الإدارية ومواجهة كل أشكال الوصاية الفكرية عليه.
يكفي لن أكمل بقية النقاط، كل ما أود قوله إن النقاط أعلاه هي جزء بسيط من خطة التنمية الحكومية التي وافق عليها مجلس الأمة بأغلبية ساحقة قبل ثلاث سنوات، وتنتهي مدتها بعد سبعة أشهر، ولم ينجز أي مما سبق طبعاً، ولن ينجز أبداً ما دامت الحكومة تدار بطريقة عائلية فاشلة.
فإما أن الحكومات لا تعرف كيف تنجز أو لا تريد الإنجاز، وفي الحالتين لا تستحق الاستمرار.

خارج نطاق التغطية:
تعيين سيدة من الأسرة الحاكمة كوكيلة مساعدة لوزارة الشباب التي يتولى حقيبتها شيخ أيضاً غير مبرر وغير مفهوم في ظل وجود العديد من القيادات الشابة الرائعة في الكويت، ولا مبرر لهيمنة أسرة واحدة على وزارات الدولة.

سامي النصف

الداو خطأ في الدخول وخطأ في الخروج!

يقول مثل إنجليزي شائع « إن خطأين لا يعملان صحا واحدا»، أي أن حدوث خطأ ما ثم محاولة تصحيحه بخطأ آخر في الاتجاه المعاكس لا يعني ان الأمر قد استقام او تعدل، في بلدنا المعطاء أدمنّا تصحيح الأخطاء بالأخطاء إلى ما لا نهاية.

■■■

في البدء، لا أستوعب على الإطلاق فكرة المشاركة «التشغيلية» مع شركة كبرى متعثرة اقتصاديا مثل الداو، وكأن لدينا القدرات المحلية القادرة على تطوير اداء تلك الشركة العملاقة، وقد كان الأفضل لو تواضعنا وتركنا تلك المشاركة للغير، وتم الإيعاز للجهات المختصة في الدولة لشراء أسهم تلك الشركة متى ما كنا على ثقة بمستقبلها كما حدث مع شركة BP النفطية ومرسيدس للسيارات. ولكنا حصلنا الآن على أرباح فلكية بدلا من الخسائر الفضائحية حيث ارتفع سعر سهم الداو من 3 دولارات عام 2008 الى 35 دولارا هذه الأيام.

ولا يعقل أن يصحح قرار المشاركة الذي لا لزوم له بخطأ وضع غرامة باهظة وغير مبررة على الإطلاق في حال عدم اتمام الصفقة خاصة أن المصانع المعنية لا يتم توقفها إبان المفاوضات كي يطلب احد التعويض، تتبقى قضية طرحت اكثر من مرة وتحتاج الى رد او ايضاح حول ان الغرامة قد تحصلت بسبب رد من الشركة الكويتية ذكر ان الإلغاء تم لأسباب فنية ومالية ولو قيل انه تم لأسباب سيادية لما أتى حكم الغرامة.

■■■

ومن غير المفهوم عدم لجوء الجهات المختصة في الدولة آنذاك للمكاتب الاستشارية العالمية المختصة بالبتروكيماويات او حتى المكاتب الاقتصادية العالمية والتي يقتضي عملها متابعة اداء شركة «الداو» ومصانعها ساعة بساعة لأخذ النصح في صحة الشراكة مع شركة الداو من عدمه بدلا من الاتصال ـ كما حدث ـ بمكاتب استشارية محلية تحتاج الى اشهر عدة كي تقدم نصحها الذي قد تغلب عليه الاغراض والأهواء وعمليات التسييس المعتادة.

■■■

آخر محطة: كانت هناك ثقافة كويتية ماضوية مضحكة طارت بها الركبان تتلخص في إلقاء تهم التجاوزات في الوزارات على عاتق الفراشين، حيث يتهم احدهم ويتم تسفيره لذر الرماد في العيون، في صفقة الداو لم يتهم او يفصل او يحقق او يحل الى التقاعد او يسفر فراش واحد من فراشي الشركة المعنية.. عفارم.

 

احمد الصراف

أين العقل؟

من الواضح أن جهات في الحكومة رأت أو اعتقدت بأنها ستكسب الكثير من رضا كبار مسؤوليها إن هي غالت في تطبيق القوانين، وضد الوافدين بالذات، وكأن إشعار هؤلاء بأنهم ملاحقون دائما سيكون في مصلحة الجميع وسيجعل خطر فسادهم وإجرامهم أقل، ونسي هؤلاء أن وراء كل مخالف ومجرم غير كويتي يقف مواطن من جماعة «كويتي وأفتخر»! فالوافد غير السوي لا يعمل عادة لحسابه Free lancer، بل بدعم وحماية من مواطن غالبا. وفي السياق نفسه لم يكن تصريح وزيرة الشؤون، الذي تراجعت عنه تاليا، حول نيتها ترحيل 100 ألف وافد سنويا موفقا، وهي الإنسانة القانونية والحصيفة، فهي تعرف الآن صعوبة التنفيذ، إداريا على الأقل! كما سينجم عن التطبيق ظلم كبير لا داعي له، وكان الأجدر بها القول إنها ستسعى لترحيل مائة كويتي على الأقل، من المتاجرين بالإقامات، الى السجن! فلو كان فينا خير أصلا، لما لعب بنا هؤلاء، ولما كانت نسبتنا كمواطنين، مقارنة بإجمالي السكان، بهذا الانخفاض! كما أن قرار ترحيل الوافد المتورط في مخالفات مرور جسيمة، وقطع رزقه وعائلته، وإجباره على ترك عمله أو تجارته والتخلي عن كل التزاماته، لا يفتقد الإنسانية فقط، بل يتسم بالغباء الشديد، وستكون له تبعات خطيرة. فالمقيمون، أو غالبيتهم على الأقل، أتوا الى الكويت للعمل والكسب الشريف، وهذه كانت نية من وفر لهم العمل وسهّل لهم القدوم، وبالتالي ليس من الإنسانية ولا من الذكاء جعلهم يعيشون في قلق مستمر على مصيرهم ومصير أبنائهم ان تورّطوا في مخالفة مرور ارتكبت في لحظة سهو أو انشغال، والأفضل له وللدولة فرض غرامة مالية كبيرة عليه تعطيه وغيره درسا لا يمكن نسيانه. إن المشكلة لا تكمن في مخالفات الوافدين وزيادة عددهم، بل في الفساد المستشري في «عالم الكفالات»، وهو الفساد الذي حاولت شخصيا كشف جزء منه عندما عرضت على شخص جاء لمقابلتي لغرض جمع تبرعات لبناء مسجد في باكستان، مبلغ ألفي دينار وضعتها أمامه نقدا، مقابل أن يخبرني باسم كفيله أو من سهل له القدوم الى الكويت، إلا أنه رفض، لعلمه بأنه سيخسر أكثر إن أفشى أحد بأسرار اللعبة في سوق العمل! فهناك، كما هو معروف، «أطراف متنفذة»، وحتى مغمورة، تستفيد من تملكها لعشرات التراخيص الوهمية وبعناوين وهمية أو صادرة على محل خالٍ لا تزيد مساحته على 20 مترا أتاح لها الحصول على تقديرات احتياج لمئات الموظفين والعمال، إن لم يكن الآلاف، علما بأن نظام دفع راتب العامل في البنك أثبت فشله، فالرواتب تدفع من «الكفيل الشريف» في بلد «كويتي وأفتخر»، وتسحب في اللحظة نفسها التي تودع فيها، وبإمكان البنوك تأكيد ذلك من واقع سجلاتهم الإلكترونية. كما أن ترحيل العمالة عشوائيا سيخلق مشاكل جمة ويزيد من تكاليف الأجور. ولو نظرنا لنشاط واحد كعمليات تحميل وتفريغ الحاويات في الموانئ مثلا، لوجدنا غالبا أن من يقوم بها عمال لا يتبعون كفلاء لهم نشاط في الموانئ، وبالتالي ما الذي سيحدث لو تم ترحيل هؤلاء؟ ستحدث كارثة حقيقية حتما!

أحمد الصراف
[email protected]
www.kalamanas.com

د. أحمد الخطيب

ما أشبه الليلة بالبارحة! هل نحن أمام كارثة أخرى؟

في عام 1985 غضب رئيس الوزراء على مجلس الأمة، لاستجواب قُدّم ضد أحد المسؤولين عن أزمة المناخ من الوزراء الشيوخ، وسافر خارج الكويت محتجاً، وأثناء العطلة البرلمانية عاد وأعلن قراره بحلّ المجلس، ما كان مفاجئاً للأمير، الذي اعترض للتعدي على صلاحياته، فتم التراجع… لكن مؤقتاً. متابعة قراءة ما أشبه الليلة بالبارحة! هل نحن أمام كارثة أخرى؟