عادل عبدالله المطيري

الجامعات العربية والدكاترة

يمكنني أن أفهم عدم السماح للجامعات العربية المعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والتي يدرس فيها حاليا آلاف من الطلبة الكويتيين من أن تفتح لها فروع في الكويت!

لا أتوقع أن يكون المعيار الأكاديمي هو السبب، وإلا لما وافقت وزارة التعليم العالي أصلا على التحاق الطلبة الكويتيين فيها، كما أن الرقابة الأكاديمية ستكون أكثر صرامة إذا كان حرم الجامعة في الكويت وليس خارجها كما هو حاصل الآن.

ولا ننسى أننا بذلك سنوفر على الطلبة الكويتيين الكثير من المصاريف كالسكن وتكاليف السفر والتنقل التي يعانونها فضلا عن المخاطر الأمنية الحالية التي يتعرض لها طلبتنا في الدول العربية غير المستقرة.

كما سيكون للجامعات الجديدة مردود اقتصادي كبيرة، حيث ستخلق فرصة عمل للكويتيين وخصوصا من حملة الشهادات العليا والتي لم ولن يتم تعيينهم في جامعة الكويت الموقرة!

كذلك من الممكن أن تعتمد وزارة التعليم العالي نظام بعثات داخلي لفروع الجامعات العربية في الكويت، وبذلك تقلل من الضغط على جامعة الكويت الحكومية الوحيدة، وترحم أولياء الأمور من أن يضطروا إلى إلحاق أبنائهم في نظام البعثات الخارجي!

الأمر لا يحتاج إلا لقرار وستأتي كبرى الجامعات العربية للكويت لتفتح فروعها وربما بأقل من عام، فالجامعة الجيدة هي التي تملك منهجا وأساتذة جيدين وليس مباني فاخرة، جميعنا سافر إلى الدول الغربية وشاهدنا كيف تتخذ الجامعات الغربية المعروفة من بعض العمارات السكنية حرما جامعيا لها، لأنها لا تهتم بشكل مبانيها بقدر اهتمامها بالأمور الأكاديمية التي تحرص عليها.