على الذاهبين للشكوى ضد بلدهم في المنتديات الدولية ان يكونوا مستعدين للإجابة عن أسئلة المجتمع الدولي قبل ان يحاسبوا من قبل مواطنيهم وناخبيهم، ومن تلك الأسئلة المنطقية:
٭ هل تخضعون بحق لنظام حكم ديكتاتوري قمعي جائر يزيف الانتخابات ويملأ المعتقلات بـ «الأبرياء» من مواطنيكم؟! ويكمم الأفواه ويصادر الصحف وأرضه تعج بالمقابر الجماعية ومعها ملايين الجائعين والمعذبين؟! أم انكم تعيشون تحت نظام حكم أبوي ديموقراطي يعاني مواطنوه من رغد العيش وفائض في الحرية والديموقراطية؟!
٭ في المقابل أيها السادة هل يظهر تاريخكم وسيرتكم الذاتية انكم تقبلون بالرأي والرأي الآخر؟! وماذا كنتم ستفعلون بحق مخالفيكم في الرأي لو كنتم مكان نظامكم بالحكم؟!
٭ هل بينكم من يرفض الديموقراطية أصلا وحكم الأغلبية ويلجأ للشارع والتجمهر كلما خسر التصويت؟! وهل فيكم من مارس التعدي الجسدي على زملائه النواب تحت قبة البرلمان فقط بسبب الاختلاف في الرأي؟!
٭ هل فيكم من يرفض أحكام قضاتكم الأفاضل إذا لم تلق هوى في نفسه ومازال لم يتعهد بالقبول بحكم محكمتكم الدستورية القادم وكأن هدفه المبطن هو البقاء في الشوارع وزعزعة الاستقرار في البلد، لا المصلحة الوطنية، بل لخدمة أجندات خارجية؟!
٭ هل منكم من اتهم المعارضة في بلد خليجي شقيق لكم بأنهم انقلابيون وعملاء للخارج كونهم نزلوا للشوارع وطالبوا بحكومة شعبية ثم قام هو تماما بالفعل الذي نهى عنه؟!
٭ هل بينكم من يرفض مبادئ الدولة المدنية والديموقراطية والحريات الشخصية ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي هو مرجعية المجتمع الدولي الذي تشتكون اليه؟!
***
آخر محطة: (1) ليس من الحكمة أن يجدع الإنسان أنفه كي يغيظ أهله أو أن يشتكي بلده ليرضي غروره ويلبي أطماعه الشخصية.
(2) قلنا: لا تقاطعوا فأنتم من سيخسر، فقاطعوا وخسروا، ونقول هذه المرة: لا تدوّلوا حتى لا تخسروا.