سامي النصف

الإرهاب الفكري لا يقلّ عن الجسدي!

كتبنا في مقال سابق مقالا فحواه ومحتواه أن إخوان الكويت هم المؤهلون لقيادة التنظيم العالمي للإخوان وحتى لاحتلال موقع المرشد في مصر وغيرها من دول كونهم بعكس غيرهم لم يتلوثوا بالدم ولم يعانوا من فيروسات التطرف وعقد التشدد التي تخلقها السجون ولم يلجأوا للعنف في عملهم بالكويت، والعنف الذي قصدناه هو العنف الجسدي كما يحدث في مصر الحبيبة.


****

ما كتبته الزميلة منى العياف في مقالها أمس حول ما يتعرض له المحامي الوطني بسام العسعوسي أمر خطير، فحق التقاضي الذي مارسه بوإبراهيم أمر نص عليه الدستور في المادة 166، وللقضاء الكويتي العادل أن يصدر أحكامه المنصفة لهذا الطرف أو ذاك بعيدا عن محاولة إرهاب وإرعاب المحامي الشاب أو التعرض له على منابر المساجد، فالإرهاب الفكري لا يقل أحيانا قسوة عن الإرهاب الجسدي.

****

وضمن هذا السياق فلا شك أن إغلاق نادي الاستقلال كان خطأ تاريخيا يجب العودة عنه، فتسليم البلد – أي بلد – لتيار دون آخر أمر شديد الخطورة، فالأمن القومي والاستقرار السياسي يقومان على الحفاظ على توازنات قوى بين التوجهات السياسية المختلفة حتى إذا انقلبت إحداها، استعين بالقوة الأخرى لمعادلتها.

****

آخر محطة: الحكمة تقول ان الرجوع عن الخطأ خير من التمادي فيه، فلماذا لا تتم العودة عن خطأ إغلاق نادي الاستقلال ومن ثم الإعلان عن إعادة فتحه ومنحه المقر اللازم لممارسة عمله بدلا من المقر الذي تمت مصادرته؟ بحق ما الخطأ في إعادة التوازن للعملية السياسية في الكويت؟!

 

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *