مبارك الدويلة

مواقف غريبة..!

سأذكر بعض المواقف الغريبة والتي لها دلالات بخلاف ما يدعيه أصحابها من مبادئ وثوابت..!

• عندما اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله قراره بتجريم بعض الافعال والجماعات، هلل له بعض المحسوبين على ايران وتوابعها، من بعض الاقلام الصحفية وبعض السياسيين، وباركوا هذا التوجه، ولكن عندما طُرح موضوع الاتفاقية الامنية بين دول الخليج، هؤلاء أنفسهم ارعدوا وازبدوا وكشروا عن أنياب الرفض! بمعنى انه عندما ينتج عن التعاون الامني سحب عشرات الآلاف من المجاهدين ضد نظام بشار وترجح كفة التوجه الايراني في المنطقة فانهم يهللون ويستبشرون ويؤيدون، لكن عندما يكون التعاون الامني مقيدا للتوسع الايراني وانتشار المد الصفوي في الخليج فانهم يرفضون ويستنكرون ويتوعدون بالويل والثبور! متابعة قراءة مواقف غريبة..!

محمد الوشيحي

من يكذب أكثر؟

رئيس حزب مصر القوية د. عبد المنعم أبوالفتوح أعلن رفضه ترشيح نفسه. ليش؟ لعدم وجود الديمقراطية في “جمهورية الخوف”. قال ذلك، ثم راح يتحدث عن آلاف المعارضين الذين تعج بهم السجون.
هو يرى الوضع بنظارة أمنية، وأنا أراقب الوضع بنظارة إعلامية. وآه من الإعلام المصري. آه من الإعلام الخاص الذي يتنافس مع الإعلام الحكومي فيبزه ويتفوق عليه في الدجل والغش والتزوير. آه من مباريات الكذب بين الإعلاميين، وآه من البجاحة. متابعة قراءة من يكذب أكثر؟

حسن العيسى

اللي فينا كافينا

لماذا الاتفاقية الأمنية، وما حاجتنا إليها، وبكلام أدق ما حاجتكم إليها، أقولها لشيوخ الدولة، ألا تعرفون أن «اللي فينا كافينا»، فلماذا تعرضونها على مجلس «كم»، بمعنى أنه أمر خاص بكم، لماذا تشغلوننا بها وتشغلون مجلس «كم» معها، إنه يمثلكم ولا يمثلنا، وسيبصم على الاتفاقية على الأرجح، فلماذا هذا الاستعراض والرياء الديمقراطي! لكن من حقنا أن نسأل مرة ثانية وثالثة قبل أن يصدق مجلس «كم» على الاتفاقية، لم هذه الاتفاقية من البداية؟ فكم مرة تتحدث الاتفاقية عن «التعاون» وتعيد مكررة ومؤكدة الكلمة و»أن تتعاون»، أعرف، ونقسم بالله العظيم أننا من دول مجلس «التعاون» من اليوم الأول لوحدتنا الكبرى لحظة ولادة برنامج «افتح يا سمسم أبوابك نحن الأطفال»ـ وبالتأكيد كنا ومازلنا أطفالاً عندكم، ولا يمكن أن نستغني عن ولايتكم ورعايتكم الأبويةـ حتى كاونترات مطارات «أنا الخليجي والخليج كله طريجي»، ولا نعرف غير هذين الأمرين الجليلين لتفاهم وتعاون دولنا ومشروعها الحضاري الكبير نحو الديمقراطية والحريات بدولنا ومساندة «ثورات» الربيع العربي الديمقراطية لدولنا العربية الشقيقة، مثلما فعلتم مع مصر على سبيل المثال.
لماذا هذه الاتفاقية؟ ولماذا تخبروننا عن تعاونكم لملاحقة الخارجين على القانون والنظام؟ أي قانون وأي نظام تتحدثون عنه؟ ومن يكون هؤلاء الخارجون على القانون والنظام؟! كيف تحددونهم وكيف تعرفونهم؟ وتحت مظلة أي قانون وأي دستور؟! وكيف يمكننا أن نستوعب كلمة «نظام»؟ هل لها معنى مختلف غير القانون، أم هي تعني القانون؟ لكن أي قانون، ومن شرع هذا القانون؟ وما هي شرعيته، وشرعية من شرعه؟ هل نعود لكلمة «نظام»؛ أي نظام تبشروننا به، نظام السير، أم أنظمة البناء، أم نظام الحكم؟ وما طبيعة هذا النظام، هل هو نظام الكل والشعوب أم نظام الواحد المتفرد والعائلة الكبرى؟
نسيت كلمة «دستور» التي تزعمون أن الاتفاقية لا تتعارض معه، صحيح وبجدية كاملة مثل كمال إدارتكم لأمور الدولة، والعين عليكم باردة، أي دستور تتحدثون عنه اليوم والمتفق مع الاتفاقية رغم أن بعض الخبراء القانونيين هنا يقولون إنه يتعارض معها؟ أي خبراء هؤلاء؟ وأي دستور؟ هل مازلتم تتذكرون الدستور؟ أين هو؟ أظن أنه قد رحل ولم يعد منذ زمن بعيد، منذ عام 76 إن لم يكن قبلها ومنذ سنة 67، أين هذا الدستور؟ لماذا تتذكرونه الآن؟ وكيف خطر على بال الخبراء عندنا؟! أنا نسيت هذا الدستور حتى ذكرني به أستاذي الخبير يحيى الجمل بمناسبة أنه اشتغل في يوم ما قابلة فقهية عند ولادة مرسوم الصوت الواحد، توكلوا على الله، «مشوا» الاتفاقية، أنتم «تتعاونون» بها ومن دونها، فما شأني كي أكتب وأنتقد، أفضل أن أصمت، فأنتم أبخص… وما تريدونه يصير… أليس كذلك؟!

احمد الصراف

الصحافة والحياة

الصحافة مهنة متعبة، ولكنها بالقدر نفسه جاذبة لمن يبحث عن الإثارة ومعرفة الخبر قبل غيره! وهي بالتالي مهنة لا يهدأ من يعمل بها، لأن أحداث الحياة متغيرة مستمرة متسارعة في كل ساعات اليوم، ويكون بال الصحافي المحترف مشغولا بالخبر حتى عندما يكون في إجازة عن العمل! وفي السابق كانت رائحة حبر المطبعة وورق الطباعة ودخان سجائر المحررين، وصوت مكابس الطبع هو الذي يعطي الصحافة نكهتها التقليدية، ولكن كل ذلك تغير وأصبح صف الحروف وترتيب الصفحات وتدقيق المواد المحررة من إرث الماضي، بعد أن دخلت اليها التكنولوجيا وبرامج الكمبيوتر، فأصبح نشر الخبر أكثر سرعة، والمطابع أقل صوتا، والتوزيع أكثر كفاءة، والحروف أكثر جمالا، والمادة أكثر متعة، وحدها المهنة نفسها بقيت بمشاكلها الإنسانية. وقد ساهمت التكنولوجيا في زيادة كفاءة التوزيع وتقليل التكاليف، بعد أن أصبحت كل مدينة كبيرة تطبع طبعتها من العدد نفسه في اللحظة نفسها، التي تردها عن طريق الإنترنت من مركز التحرير الرئيسي، ولكن كلفة التوزيع لا تزال تلتهم نسبة كبيرة من ثمن أية جريدة يومية، وتزيد أحيانا على %35!
تعتبر كتابة مانشيت الصفحة الأولى فناً قائماً بذاته، وأحياناً يتغير من طبعة لأخرى، للعدد نفسه، خاصة عندما تتسارع الأحداث المهمة، وتتغير الظروف. كما أن نفسية القارئ تؤثر كثيرا فيما يتم التركيز عليه. وهناك نكتة في هذا السياق عن صحافي كان يسير في حديقة في مدينة نيويورك، عندما شاهد كلباً شرساً يهم بالاعتداء على طفلة صغيرة، وكيف تدخل رجل شجاع وأنقذ الطفلة في اللحظة الأخيرة من موت محقق، ولكنه تعرّض لجروح خطيرة استلزمت نقله الى المستشفى. وهناك لحق به الصحافي وأخذ له بضعة صور، وقال له إن صورته ستكون على الصفحة الأولى من عدد الغد، مع مانشيت: نيويوركي شجاع ينقذ طفلة من أنياب كلب مشرد! فقال له هذا إنه ليس من نيويورك، فقال الصحافي إنه سيغير المانشيت إلى: أميركي شجاع وبطل ينقذ طفلة من موت محقق! فقال هذا إنه ليس بأميركي، فسأله الصحافي عن جنسيته، فرد هذا بأنه باكستاني! وفي اليوم التالي: كان المانشيت: باكستاني إرهابي يفتك بكلب في حديقة بنيويورك.
ملاحظة: أعلن مدير لجنة زكاة الشامية والشويخ، عن مشروع طباعة القرآن باللغة الهولندية. وحث أهل الخير على الإسراع والمساهمة في هذا المشروع الخيري! ونحن هنا نتساءل: أين الجمعية من قضايا ومشاكل واحتياجات «البدون»؟ أين هي من مشاكل التعليم والصحة وعدم قدرة الكثير من الفقراء في الحصول على أدوية باهظة الثمن؟ وهل الموضوع الأهم والأكثر استعجالاً في حياتنا اليوم هو ترجمة القرآن للغة لا يتحدث بها أكثر من 15 مليون شخص؟ 

أحمد الصراف