من هو الأوفر حظا، من بين الشيوخ الخمسة الذين أشرت إليهم في مقالاتي السابقة، للحصول على منصب ولي العهد في مرحلة الشيخ نواف الأحمد؟
حتما سيخيب ظن من يتوقع أنني سوف أسجل هنا تفضيلي الشخصي أو توقعي. ففي الحقيقة، أنا لا يعنيني ‘من’، إنما ينصب اهتمامي الشخصي على الظروف الموضوعية التي سوف تؤدي إلى اختيار ولي العهد… مهتم أكثر بتنمية دور الشعب الكويتي في اختيار ولي العهد… مهتم بالجديد الذي يفترض أن يأتي به الشيخ نواف الأحمد حين تؤول إليه السلطة وتتشكل حكومته وطاقمه السياسي… مهتم أكثر وأكثر بوضع الكويت في العهد القادم، أو في اليوم التالي، لأن هناك مؤشرات تستدرج القلق الشديد من الحاضر قبل المستقبل.
مشعل، ناصر، جابر، ناصر، محمد، بل حتى غيرهم من شباب ذرية مبارك الصباح، ماذا يحملون من مشروعات في أذهانهم بخلاف مشروع الحكم ذاته؟
هل يملك أحدهم على الأقل مشروع دولة؟
هل يملكون القدرة على تغيير الواقع نحو الأفضل؟
أرى أن مساحة التغيير نحو الأفضل في العهد القادم محدودة جدا، فجميع الشيوخ نتاج ‘ثقافة’ واحدة وفكر واحد، ومع الإقرار بوجود اختلافات شخصية بينهم، إلا أنهم يقدمون شعار ‘اخوان مريم‘ على مبدأ سيادة الأمة.
لذلك فإنني، كمواطن كويتي، لا يعنيني شخص ولي العهد ولا رئيس الحكومة، بل تعنيني أفكاره ومشروعاته. فهل هناك أساس للتفاؤل بشأن المستقبل لو سعينا للتفاؤل؟
أخيرا، أرى أن عملية تزكية واختيار ولي العهد القادم يجب أن تختلف عن سابقاتها… يجب أن يكون للشعب الكويتي كلمة واضحة في ‘اليوم التالي’.
إن الخلل في الكويت كبير، بل كبير جدا جدا والمخاطر مرتفعة!
والله المستعان،،،،