سامي النصف

سورية.. ما بعد الضربة!

ابان احتلال الكويت، ذكرت في الديوانية التي كنا نلتقي بها ليليا في منطقة بر دبي ان صدام تارك ومغادر لا محالة بسبب كم التدمير الذي كان يقوم به في البلد والذي لا يعقل معه ان يبقى ليدفع الملايين والمليارات لبناء ما قامت قواته بهدمه.

***

وفي الديوانية نفسها، ذكّرنا العم الراحل زيد الخالد بألا نخدع بكل ما نرى، ضاربا المثل بقصة لا يعلم بها الا القليل وهي ان المناضل والوطني والثوري الكبير يونس البحري عدو الغرب الاول ابان الحرب الكونية الثانية، كان في حقيقة الامر عميلا لهم ينقل لهم اولا بأول وعبر شفرة متفق عليها ما يحدث في برلين النازية عبر برنامجه الشهير «هنا برلين حي العرب» المختص بـ.. شتم الغرب والقوات الحليفة..!

***

بالمثل، التدمير الشامل والماحق الذي يقوم به النظام البعثي في دمشق يظهر بما لا يقبل الشك انه لا ينتوي الاستمرار في حكم سورية، بل قد يستغل الضربة الجوية والصاروخية (ان تمت) لخلق دولة عاجلا او آجلا مدججة بالرجال والسلاح في جبل العلويين والساحل المقابل وخلق دويلات في الشمال والشرق ويترك باقي الشام للفوضى والتفجير والاقتتال الدائم كما حدث في عراق ما بعد سقوط النظام عام 2003.

***

آخر محطة: 1 ـ لا يقل المتطرفون والتكفيريون امثال اتباع دولة الشام والعراق ضررا وتدميرا واستباحة للدماء عن الانظمة البعثية التي زرعت في بغداد ودمشق، ليل المنطقة طويل.. طويل وقد لا تشرق عليه شمس الامان ابدا..!

2 ـ مفجع ومحزن ما قام به التكفيريون من عملاء دولة الشام والعراق القاعدية من قتل على الهوية تحت راية الاسلام وبحجة الدفاع عن السنّة وهم اول من يعلم ان تلك العمليات المصورة ستستفز الطرف الآخر ليثخن في القتل بأهل السنة الذين يدعي المتطرفون كذبا انهم يمثلونهم او يدافعون عنهم.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *