مبارك الدويلة

«لكل فعل.. ردة فعل»

التطرف.. يولد تطرفاً آخر..
هذا ما حدث أمس في العديلية.. وهذا ما كنا نحذّ.ر منه الناس.. فوجود مرشحي الفتنة ومثيري النعرات هدفه تخريب الديموقراطية وتشويه الممارسة.
صحيح انني لم ارغب في ردة فعل المرشح الوسمي العنيفة والاستفزازية، لكن عندما تسمع ما قاله البادئ بالاعتداء اللفظي لا تملك إلا ان تتوقع ردة فعل الوسمي وغيره.
كذلك لم نرغب في الاعتداء ع‍لى المرافق والأملاك العامة او الخاصة وحرقها، لكن كلنا نعرف قبيلة مطير منذ نشأة هذه الدولة.. وعشنا معهم بحب واحترام وسلام، ولم نرَ منهم الا كل تصرف ايجابي لبناء هذه الدولة، لكن ما بدأ به مرشح العديلية كان كافياً لتحريك جبال من الصخور، فكيف بضمائر ناس شعروا بالإهانة وجرح كرامتهم؟!
أتمنى ان نتجاوز هذه الفتنة، خصوصاً اننا مقبلون على انتخابات مهمة، وألا نعطي الفرصة لخصوم الكويت، خصوم الديموقراطية، لتحقيق اهدافهم الدفينة. أما مرشحكم الدكتور عبيد الوسمي فستكون هذه خيرة له.. وسيتربع على عرش النتائج وع‍لى كبد مرشح العيديلة الذي ستكون هذه الحادثة خزياً له بعد أن تأكد الناس من هدفه من وراء ترشحه.
اتركوا الامر بيد السلطات الامنية والقضائية تقتص لكم يا ابناء الكويت.. فلو كل واحد ظُل.م أخذ حقه بيده لضاع البلد وضعنا وياه.
كذلك اتركوا الناخبين يردوا لكم اعتباركم يوم غد.. وإنّ غداً لناظره قريب.

***

سيد قطب
كتب زميل مقالاً، نقلاً عن جريدة الشرق الاوسط، ينقل كاتبه مقالاً لسيد قطب ــــ رحمه الله ــــ كتبه في عام 1951 يتحدث فيه عن حفلة أقامها من حضر للصلاة في الكنيسة في اميركا.
ومعروف ان سيد قطب ــــ عليه رحمة الله ــــ كان أديباً ومفكراً في أول مراحل عمره، وكان قد عاش فترة في اميركا عندما شاهد الناس هناك يخرجون في تظاهرات ابتهاجا بمقتل الشهيد الامام حسن البنا ــــ عليه رحمة الله. وبعدها بدأ يتابع نشاط «الاخوان المسلمين» الى ان تأثر بهم في نهاية الخمسينات وتحول الى مفكر اسلامي. واليك بعضا مما كتب او قيل عنه قبل موته في 1965: جاءه ممثل النيابة يطلب منه ان يكتب كلاماً فيه اعتذار للرئيس ــــ آنذاك ــــ عبدالناصر حتى يصدر عفواً عنه! فقال: «ان اصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض ان يكتب حرفاً واحداً يمليه عليه حكم طاغية».
هذا سيد، وهذه أقواله وأفعاله.. اسأل الله ان يجمعني معه في مستقر رحمته.. وان يجمع سمية مع صاحبها في الآخرة!

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *