محزن بحق تفشي ثقافة سياسية فلسفتها أنه لا مانع من التضحية بالحقيقة في سبيل المناكفة أو التحريض أو النيل من الخصم، وإذا قُبل هذا النهج من شاب جاهل صغير السن عديم الخبرة فهل يقبل من مخضرمي السياسة في البلد؟! وأي دروس نرسلها لأجيالنا الواعدة والصاعدة عبر القبول بمثل تلك الممارسة؟!
***
أعداد طائرات الأسطول الأميري ليست سرا ويمكن الحصول عليها عن طريق المواقع الإلكترونية المختصة والتي يمكن للباحث عن الحقيقة ان يصل إليها بسهولة بالغة بدلا من الاستعانة بما تكتبه مواقع الإثارة والكذب والتحريض، كما يعلم بها الشباب الكويتي العامل عليها من طيارين ومهندسين ومضيفين وموظفين، إضافة الى تواجدها الدائم في الساحات المفتوحة للمطار.
***
وواضح من جدول الطائرات الزائف الذي تم نشره ان هناك تكرارا ومضاعفة لأعداد الطائرات لغرض في نفس يعقوب، كما ان هناك ادعاء غير حقيقي بتخصيص هذه الطائرة او تلك لهذه الشخصية او تلك، وقد لا يعلم البعض ان بعض طائرات ذلك الأسطول مصنوعة في الثمانينيات والتسعينيات، لذا فمن الطبيعي ان تتم عملية استبدال لها ولا يعتبر ذلك الإحلال الطبيعي إضافة للعدد الإجمالي بل هو عبارة عن وصول طائرة جديدة لتخرج محلها طائرة قديمة.
***
وطائرات أسطولنا الأميري هي من الأقل عددا واستخداما وتواضعا في تجهيزاتها مقارنة بمثيلاتها في الدول الأخرى، بتجهيزات عادية جدا، كما انها تستخدم لخدمة المواطنين كما تم عندما نقل السيد عبدالله النيباري على إحداها للعلاج في الخارج على اثر الاعتداء الآثم عليه او عند إحضار جثمان فقيد الكويت الكبير ورفيق درب السيد النيباري من الخارج ومئات الحالات المشابهة الأخرى، كما تستخدم طائرة صاحب السمو الأمير في رحلات الركاب العادية وفي حالات الإجلاء السريع للمواطنين، كما تم قبل سنوات من بيروت ودمشق، ولنقل المشجعين لمنتخب الكويت الوطني وجميعها أمور غير مسبوقة في الدول الأخرى.