رغم ان كل المؤشرات تظهر ان الحالة الاقتصادية في تردٍ كبير في مصر الحبيبة، والمصانع والمزارع والفنادق الكبرى تغلق أبوابها تباعا إلا أن هناك أسواقا رائجة جدا هذه الأيام لوسائل الإعلام حيث تم افتتاح عشرات الفضائيات والصحف اليومية الجديدة وظهر أكثر من مردوخ مصري لا يعلم أحد مصادر ثروته أو سبب استثماره أمواله في الإعلام، «المحروسة» يزداد بها الجدل هذه الأيام ويقل بها العمل مع الإضرابات والاعتصامات المتتالية ولم يبق من رجال أعمالها الجادين والمطورين من لم يزج به في السجن أو… في طريقه إليه!
* * *
الإعلامي الصديق عماد الدين أديب وهو أحد الذين روّجوا بقوة لتغيير النظام في مصر عبر صحفه ولقاءاته الإعلامية وأفلامه السينمائية التي أنتجها، رغم ان مبارك خصّه بلقاء إعلامي مطوّل عام 2005، نشرت صحيفة «المستقبل» المصرية انه ترك مصر نهائيا واستقر في باريس منذ 3 شهور وان العاملين في صحفه لم يتقاضوا رواتبهم منذ مدة طويلة.. نرجو من القلب ألا ينطبق على الزميل أبومحمد مقولة: «خربتها وجلست على تلتها»!
* * *
جريدة، لا مجلة، روزاليوسف التي تغيرت ادارتها واتهم رئيسها السابق عبدالله كمال من قبل جريدة «العربي» الناصرية بالعمالة للموساد (!) ـ وهي تهمة كاذبة توزع كـ «الرز» في مصر هذه الأيام ـ أعلنت في عدد (23) سبتمبر عن قرب صدور المذكرات الخطيرة لـ «سعاد حسني» التي تسببت في مقتلها ومن ضمنها كما أتى في الجريدة ان صفوت الشريف صور 18 فيلما إباحيا لها في عيادة الدكتور (ع.ط) زوج الفنانة مريم فخرالدين وان القذافي عرض 100 مليون دولار لشراء تلك الأشرطة عام 2000 وأرسل ابنه سيف الإسلام (خوش إسلام) لمعاينة تلك الأشرطة الفاضحة وان صفوت هو من أرسل البلطجية لتخريب حفل حبيبها عبدالحليم حافظ في أغنية «قارئة الفنجان»، الاشكال ان للدكتور (ع.ط) عيادة شهيرة في منطقة حولي ظلت تعمل لسنوات طويلة.
* * *
ومن سيف الإسلام الى مرشح الرئاسة المصرية الإسلامي حازم ابن الشيخ المرحوم صلاح أبواسماعيل ولقاء نشرته صحيفة «التحرير» وصاحبها ابراهيم عيسى قال فيه ان مصر في عهده لن «تركع» لدول الخليج لأخذ الأموال منها (خوش بداية)، وأضاف «على رقبتي» ان يكون هناك انفلات أمني إن وصلت للرئاسة (مشروع هتلر أو صدام جديد) وقدم برنامجا مدغدغا هزليا لإصلاح أحوال مصر المنكوبة.. بأمثاله، «على رقبتي» قالها قبله المشير عامر وضيّع بعدها سيناء، والأرجح ان حازم ناوي يضيّع… مصر بأكملها!
* * *
كتب د.صفوت حاتم مقالا أسماه «صبيان أمن الدولة في الإعلام المصري» عدد فيه من أسماهم بصبيان جهاز الأمن المصري إبان عهد صفوت الشريف ولجنة السياسات ممن سمح لهم بادعاء البطولات وتلبس أثواب المعارضة الكاذبة كي يتم التغرير بالآخرين ومن هؤلاء الصبيان ـ وحسب قوله ـ الإعلامي ابراهيم عيسى الذي وصفه وصفا دقيقا لا يحتاج معه إلى إفصاح.
* * *
آخر محطة:
هناك طلب رد قضاة محكمة مبارك بحجة ان بعضهم قد انتدب سابقا للعمل في ديوان الرئاسة مما قد يعيد القضية لخانة الصفر، وهناك من يعلم باحتمال إصدار أحكام براءة خاصة بعد شهادة المشير طنطاوي لذا يدفع بتطبيق أو إعادة العمل بقانون الغدر الذي صاغه في ديسمبر 1952 ثلاثي «ترزية» القوانين: د.عبدالرزاق السنهوري وسليمان حافظ وفتحي رضوان وكانوا أوائل ضحاياه وهو أسوأ ـ للعلم ـ من قانون الطوارئ المُتباكى منه.