سامي النصف

للفائدة والتعميم.. مقال يستحق القراءة!

ما رزئت الأمة العربية بالنكبات والنكسات إلا عندما أصبح أبطالها وقادتها خريجي «سجونها» ممن لا يملكون شهادة «حسن سير وسلوك» بدءا من صدام وانتهاء بمرسي الذي يقبل بتدمير اتباعه لبلده لأجل العودة للكرسي، ومازال الوعي الغائب يجعل هؤلاء الأبناء يعيبون على أرض الكنانة أن رئيسها هذه الأيام قاض جليل ليس رد سجون بل يرسل المنحرفين والمجرمين لها، ونائبه دكتور حائز على جائزة نوبل الإنسانية العالمية.

***

بلدنا العزيز كان ذاهبا لنفس المصير الأسود عندما بدأنا نرفع على الأكتاف أصحاب السوابق ومن يدخلون السجون ونصدر في المقابل أصحاب الألسن الطويلة والأصوات العالية ممن لم يرفعوها قط إبان غزو صدام لنا أو يوجهوها لجلاوزته وشرطته ورجال أمنه، كما لم نسمع لهم ـ للحقيقة والتاريخ ـ صوتا إبان حربنا الإعلامية الشرسة ضد فيالقة صدام الإعلامية طوال 12 عاما (عدا يتيمة الدهر.. اسكت يا تراب الخالدة) بل اختصوا بشتائمهم القائمين على بلدنا ورجال أمننا وحتى شعبنا قبل وبعد الغزو وحتى اليوم وآخر الشتائم أن شعبنا أصبح من .. الارقاء!

***

نشر الزميل مظفر عبدالله مقالا نشرته أمس جريدة «الجريدة» يستحق القراءة والاطلاع وننشر مقاطع منه تعميما للفائدة، حيث قسمه لأربع فقرات عكست وجهة نظر الكاتب قال فيها:

1 ـ لاحظت على «دهاقنة» الحريات العامة وعرابيها الصمت المريب تجاه من همز ولمز بكل خبث وانعدام للذوق في مخاطبة المقام السامي ومساس بقيم رسخها الدستور بنصوص واضحة للمواد (54، 55، 65).

2 ـ كانت هناك مخالفة قانونية جسيمة من قياديين في التيار المقاطع ومغردين شباب تمثلت بضغطهم على القضاة أثناء سير عملية التحقيق مع من أحيلوا للجهات القانونية.

3 ـ باعتقادي أن كثيرا من الاحالات الخاصة بموضوع الإساءة للذات الأميرية افتقدت التكييف القانوني الجيد مما ادى إلى صدور أحكام البراءة.

4 ـ يؤسفني أن أصف من صمت وتجاهل ما قيل في الذات الأميرية بأنه يخشى نقد الخطأ لمصالح انتخابية، كما يؤسفني صمت بعض جمعيات النفع العام من غمز ولمز المغردين وإشادتها لاحقا بالعفو الأميري، وهذه «انتهازية» وليس موقفا.. انتهى!

***

آخر محطة: أرجو أن يكون قادة الرأي في الكويت مستقبلا من خريجي أرقى الجامعات في العالم لا من قاع سجوننا وسجون الآخرين التي تخرج أدنى ما في الإنسان من حقد وكذب ونفاق.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *