بدأ د.عبيد الوسمي بتدشين ندواته الجماهيرية الهادفة لتكوين «توافق وطني» بين الكتل والتجمعات السياسية لتوحيد الحراك السياسي من أجل تحقيق الإصلاح الوطني الشامل كما يراه الوسمي.
ومن المعلوم أن وتيرة الحراك السياسي بدأت تضعف نتيجة تشتت الجهود وتضارب الأهداف الإصلاحية أو حتى عدم الاتفاق على الوسائل التي من الممكن ان يتبعها الحراك السياسي.
ربما نجح الوسمي في الندوة الأخيرة «الحوار كيف؟ ولماذا؟» بتجميع كل أطياف المجتمع الكويتي بمختلف طوائفه الدينية والاجتماعية والسياسية، فحضور التيار الليبرالي ممثلا بعبدالله النيباري وهو من رموز المنبر الديموقراطي والذي شدد بدوره ـ على توحيد صفوف الحراك والسعي إلى إعطائه الزخم المنشود ليتمكن من تحقيق تغير سياسي من داخل النظام والدستور.
كما أن تنوع المحاضرين في ندوة الوسمي في حد ذاته يعتبر نقلة نوعية في العمل السياسي الكويتي، حيث تواجد في مكان واحد وتحت شعار «الحوار» من يمثل أقصى اليمين وهو حزب الأمة وأقصى اليسار الليبرالي وهو المنبر الديموقراطي الذي مازال يمثل وبدقة ضمير الليبراليين الكويتيين!
كما أن حضور د.حسن جوهر والذي يمثل وبكل جدارة صورة الرجل السياسي الشيعي الوطني الذي يعبر عن كل الكويتيين باختلاف مشاربهم، والذي أكد على ضرورة أن يشمل الحراك السياسي كل الدوائر الانتخابية وألا يقتصر على الرابعة والخامسة!
في الختام ـ وبعد نجاح الوسمي في عقد اجتماع «قوس قزح السياسي» في ديوانه ـ بات من المؤكد أننا سنكون على موعد في كل يوم أحد ـ إما بندوة أو محاضرة في سلسلة حوارات الوسمي، والتي نتمنى أن تنجح في إخراجنا من المأزق السياسي.
almutairiadel@