سامي النصف

أربعون عاماً من التيه!

  من حكم الخالق- عز وجل- أن جعل اليهود ممن يسمّون بـ «شعب الله المختار» يمضون 40 عاما من التيه في صحراء سيناء التي تظهر معطياتها الأرضية والجغرافية صعوبة التوهان فيها كونها محاطة شرقا ببحر «العقبة» وغربا ببحر «السويس» وجنوبا بالبحر الأحمر وشمالا بالبحر الأبيض، الا أن عقاب رب العباد جعلهم يضيعون فيما لا يضيع فيه البشر الآخرون.

***

وتنقضي هذه الأيام مدة 40 عاما على التيه الذي عاشه ويعيشه شعب الله المحتار، ونعني شعبنا الكويتي الطيب، الذي بدأ توهانه أوائل العام 1974 عندما ارتفعت بشكل جنوني مداخيل البلد نتيجة للارتفاع غير المتوقع في أسعار النفط من دولار الى 40 دولارا خلال 5 سنوات (1974 ـ 1979)، وكان الإعجاز كل الإعجاز في تلك الفترة وما بعدها أن تستطيع خلق مشكلة حقيقية واحدة في بلد صغير المساحة لا جبال ولا وديان فيه، قليل السكان، وافر الثروات، لا يعاني من الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات.. الخ، مع رقي شعبه وتعلمه وتقدمه ووجود الديموقراطيات والحريات الإعلامية فيه، الا أن ما خلق ضمنه من مشاكل إبان أعوام التيه تلك ورغم كل تلك المعطيات الموجبة يفوق مشاكل الصين والهند.. معا!

***

وقد بدأت السنوات الأربعون العجاف منذ اليوم الأول لذلك العام، فتم بذكاء شديد تسهيل عملية الحصول على الثروات المتراكمة لا عن طريق الأمانة والعمل الجاد وتعزيز مبدأ العقاب والثواب كحال كل أمم الأرض الأخرى، بل عن طريق السكوت عن التجاوزات والسرقات ومعاقبة الشريف ومكافأة المخطئ، لذا لم يمض عامان إلا وحدثت كارثة انفجار فقاعة البورصة عام 1976 التي ذهب ضحيتها- لمن

لا يذكر- بعض الشباب الكويتي الشريف الذي فقد حياته حفاظا على سمعته وسمعة عائلته عندما كانت سمعة الإنسان أغلى من الألماس وأثمن من الذهب.

وكم من مياه جرت تحت الجسور منذ ذلك اليوم!

***

وتلاحقت الأحداث منذ ذلك العام، حيث تعرض البلد بسبب الأخطاء الفادحة إلى هزات أمنية تمثلت في التفجيرات والاغتيالات وخطف الطائرات المتكرر، فأغلق البلد على نفسه الباب بالضبة والمفتاح، ما سهل غزوه عام 90 واختفى من خريطة العالم بمحض إرادته قبل أن يختفي بالاحتلال.

كما مرت الكويت إبان أعوام التيه المستمرة حتى يومنا هذا بإشكالات سياسية غير مسبوقة نتج عنها إيقاف الديموقراطية وفرض الرقابة على الصحف وجه الكويت المشرق.

وانحدر توازيا أداؤنا الاقتصادي حتى تحولنا الى بلد يعيش على النفط الناضب فقط، كما انحدر معه أداؤنا في كل مناحي الحياة الأخرى من تعليم وصحة وثقافة وفكر ورياضة ومسرح وغناء وفنون.. الخ.

***

آخر محطة: (1) قام بنو إسرائيل إبان أعوام تيههم الأربعين بعمل الأصنام وعبادتها ثم أكلها، وأعتقد أننا في أعوام الضياع الأربعين لم نكن بعيدين عن منهجية صناعة الأصنام البشرية ثم تقديسها والانتهاء بتحطيمها و… أكلها!

(2) مع انقضاء 40 عاما من التيه وصل شعب الله المختار الى حلمهم وبلغوا أرض الشهد واللبن والعسل، بينما لا توجد أي دلالات على قرب وصول شعب الله المحتار الى أرض الحلم.. أرض الميعاد..!

(3) ليس غريبا على الأحبة في دولة الإمارات قيامهم بالعمل الفني الرائع المهدى للكويت في أعيادها الوطنية، ويقوم تجمع المسار بإعداد عمل فني مماثل يقوم به مبدعون كويتيون برد التحية لدولة الإمارات الحبيبة التي لا ينسى لها الشعب الكويتي قط مواقفها التاريخية وأياديها البيضاء في نصرة الحق الكويتي عندما انقلب علينا الآخرون من دول وتنظيمات.

سعيد محمد سعيد

أسد الإسلام «أبو الفلافل»!

 

قد تجد هذه الشخصية المثيرة للجدل… «أبو الفلافل» في كل المجتمعات الإسلامية والعربية، بل قل «الخليجية» تحديداً. وهو واحد من أفشل وأرذل وأخبث وأسقط الشخصيات التي تتلاعب بعقول ذوي الميول الطائفية والاجرامية.

مثيرة للجدل شخصية «أبو الفلافل»، فقد عاش ردحاً من الزمن، ولايزال، تلاحقه أسوأ الأفعال والأوصاف والأخلاق لسوء واسوداد ملفه، لكنه رغم كل ما تلطخت به يداه ووجهه وبطنه وظهره من آثام وأوزار وخبائث، يتصدر اليوم مشهداً من أشد المشاهد لؤماً حين يتلبس بلبوس الدين والقيم والأخلاق والسنن والمبادئ، والإدعاء بالدفاع عن البلاد والعباد ووراثة الأنبياء. بقيت له درجتان، أقل وربما أكثر، فيصبح بين من يصدقه من قومه المغفلين الموتورين طائفياً… يصبح نبياً!

هذا وجه من الأوجه الظاهرة عن هذا الرجل ذو الوطنية العالية، والنبل والهمم والشدة والبأس والقوة والذود عن الدين، وكلها «فقاعات» لا نجدها إلا في بضع مقاطع من «اليوتيوب» يظهر فيها وكأنه واحد من كبار علماء الأمة! والوجه الآخر، أن من يتبعه هم نفس العدد ونفس المجموعة، ذات الفكر التحريضي، والصوت الطائفي، وذات العقلية التي تخلط السياسة بالمذهب، فتحارب من تختلف معه طائفياً من باب الخلاف السياسي وهكذا.

وعلى العموم، قلة أتباع «أبو الفلافل» هو في حد ذاته أمر طيب، ثم إن تميزهم بالطائفية والجهل وقبول التحريض لم يأتِ من فراغ، فهناك من يمتلك المال والنفوذ ليشجّعهم ويدفعهم لإثارة الصراع البغيض في المجتمع. وهم حتى الآن فاشلون مهزومون رغم سوء خطابهم وخطاب «أبوالفلافل»، على الرغم من بيع بضع صفات وسمات من قبيل أنه وقبيله، يتمتعون بوطنية صادقة! لا حقيقة ولا مقام لها إلا في مسار النفاق والتملق.

أمثال أسد الإسلام «أبوالفلافل» لم تأتِ من فراغ، وقد قلت سابقاً وكتبت عدة مرات في هذا الاتجاه، أنه ومع شديد الأسف، تتوارى أصوات علماء الأمة الأفاضل ذوي الحرص على استقرار المجتمع الإسلامي وتختفي، فيما تتصدر خطب وأقوال وهستيريا مشايخ «الفتنة» ومدّعي الدين والعلم وحب الأوطان المتاجرين بالطائفية، وهم في الغالب نكراتٌ ليس لهم ثقل في الأمة، حتى وإن ذكرنا من بينهم علماً كبيراً أو علمين من لهم مكانة واحترام، لكنهما أسقطا نفسيهما في براثن الفتنة والدعوات التحريضية التي لاتزال آثارها باقية وماثلة في العالم الإسلامي لسبب أن دعوة جاهلية أو خطبة رعناء أو لقاء في قناة فضائية أحدثت بين بعض أبناء الأمة ما أحدثت من خلاف وشقاق وعداء وكراهية.

والحال كذلك، لا يظهر على السطح إلا دعوات الفتنة، فتنتشر سريعاً في كل مكان، ويعقبها حملات مؤيدة ومعارضة، فيما يندر أن تجد كلمة سواء من قبل علماء الأمة الأفاضل وقد احتوت كل هذا الهوس بالطائفية والتدمير والرغبة في رؤية الدماء والتناحر، وأولئك ومن يقف معهم يجدون في الوصول إلى نتيجة (منتظرة لهم) وهي الصدام الطائفي وتدمير السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي، غاية كبيرة وترفع آمالهم وتطلعاتهم لهدم المجتمع هدماً يفجر غيظهم. ولهذا، فإن تنامي ظاهرة الكراهية بين أبناء السنة والشيعة، ومن أهم أسبابها، رضا الحكومات والسلطات وأصحاب الشأن من المسئولين والوزراء عمّا يقوله ويفعله أمثال أسد الإسلام (أبو الفلافل)، فهو وأمثاله ليسوا سوى أدوات فتنة. وذات السلطات والحكومات والمسئولين وأصحاب القرار هم من يدفع في اتجاه تغييب الدور الحقيقي للعلماء العاملين.

إن مشايخ الحمق والهبل من الطائفتين (الشّيعة والسّنة) يدقّون طبول حرب وشيكة بين الشّيعة والسّنة، يصبّون الزّيت والبنزين على النّار بتصريحاتهم الغبيّة، والعامّة من ورائهم يتحرّكون بالروموت كنترول، مندفعين بلا وعي ولا عقل، إرادتهم توجّهها العاطفة الدّينيّة الجيّاشة، لا همّة لهم إلاّ في القتل والإفساد والأذى. عقولهم صادرها علماء دينهم فلم يعد لهم عليها سلطان، وبعزيمة تشحذها وتقوّيها الرّغبة في إحياء فريضة الجهاد ونيل إحدى الحسنيين، إمّا النّصر أو الاستشهاد يتواجه الفريقان في ساحات الوغى في بلدانهم وأوطانهم، وبذلك يكفي اللّه «إسرائيل» ومن ورائها أميركا شرّ القتال (الكاتب الجزائري باهي صالح: الكراهية بين السنة والشيعة).

دعونا من «أبي الفلافل» وأمثاله، واسمحوا لي أن أعرض عليكم نتائج استفتاء عربي حول قضية خطورة الخلاف السني الشيعي على السلم الاجتماعي في الدول العربية والإسلامية للنقاش… ذلك الاستفتاء شمل عينة مبحوثة تقدر بحوالي 1775 مشاركاً من مختلف المذاهب الإسلامية. ووفقاً للاستفتاء، رأت نسبة 18.08 في المئة (المصوتون = 321) أن تصعيد الخلاف السني الشيعي وراءه مخابرات دولية مثل الموساد وغيرها، بينما نسبة مقدارها 49.07 في المئة (المصوتون = 871) رأوا أن الفكر التكفيري السلفي والمنهج المتشدد المتعصب وراء الفتنة الطائفية في العالم العربي والإسلامي، بينما ذكرت شريحة أخرى نسبتها 12.56 في المئة (المصوتون = 223) أن التطرف الشيعي في ممارسات الشعائر وطرحه للمسائل التاريخية هو الذي سبّب الفتنة الطائفية بين المسلمين.

وأشارت نسبة مقدارها 5.79 في المئة (المصوتون = 106) إلى أن الجهل بمعرفة كل مذهب للمذهب الآخر هو وراء ظاهرة التعصب المذهبي. واعتبرت نسبة مقدارها 14.31 في المئة (المصوتون = 254) أن غياب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحريات الدينية وراء ظهور التعصب المذهبي.

باختصار، وأكرر رأيي المتواضع، لا تنتشر الطائفية والأحقاد في أي مجتمع وفي أية دولة وفي أي بلد، إلا إذا كانت حكومة وسلطة ذلك البلد ترضى بالطائفية وترعاها وتشجّعها وتموّلها وتريد لها أن تنتشر. لا يوجد بلدٌ في العالم يطبّق قوانينه بصرامة على الطائفيين ويساءل كل من يمد لسانه بالإساءة إلى استقرار المجتمع والسلم الاجتماعي تجده يعاني من الطائفية.

إذاً، عيبٌ على الحكومات التي تزرع وتشجّع وترعى وتطبّق الطائفية أن تشكو منها… عارٌ كبيرٌ عليها.

محمد الوشيحي

الوعلان… وعقلية مانجن

هي أسرة كويتية قدمت سبعة شهداء في الغزو العراقي. وتعتذر عن التقصير. لم تسعفها الظروف لتقديم أكثر. هي أسرة يهوى أبناؤها الحياة العسكرية. ففي الأربعينيات، كان فالح الوعلان أول كويتي تم تكليفه بتدريب شرطة الأمن العام، قبل شحيبر وغير شحيبر. وكان المرحوم فالح، قبل ذلك، مكلفاً بحراسة الطفل آنذاك الذي سيصبح حاكماً فيما بعد، الشيخ جابر الأحمد رحمه الله.
وفي عام الغزو ١٩٩٠، هجم الجار، فقرر البعض الفرار، وثبت الأحرار، فاستشهد النقيب الحميدي الوعلان، أثناء مهمة عسكرية كُلف بها. ولحق به ابن عمه راشد محمد فالح الوعلان، حفيد العسكري الأسبق، فاستشهد راشد، أيضاً أثناء تأدية مهمته التي كُلف بها. متابعة قراءة الوعلان… وعقلية مانجن

سامي النصف

وماذا بعد صدور الحكم الأولي؟!

  صدر امس حكم في الدعوى التي أقمناها ضد وزير المواصلات، وهو حكم أولي سنذهب به الى «الاستئناف» ولربما حتى «التمييز»، وتبقى ثقتنا كبيرة لا تتضعضع في قضائنا النزيه خاصة ان الحكم وان أعطى الوزير في هذه الحالة أو غيرها صلاحية الإيقاف إلا انها صلاحية ليست مطلقة بل يجب ان تكون مسببة وقد بنى الوزير قرار إيقافه لنا على اننا عقدنا مؤتمرا صحافيا قررنا فيه استكمال إتمام صفقة طائرات الجت ايرويز التي أوقفها، بينما نشرت جميع الصحف وقائع ذلك المؤتمر الذي اختص فقط بإظهار حقائق ان الطائرات (الموقوفة وليس الملغاة) ليست صناعة هندية وليست في حالة سكراب، كما أشاع البعض.

***

وصدر بالأمس كذلك حكم محكمة التمييز بعدم صحة قرار وزير الصحة بعزل الدكتورين عبداللطيف السهلي وعادل الخترش من مراكزهما كمديرين للمستشفيات بل وتعويضهما ماليا على هذا القرار الجائر، والسؤال المحق هل يجبر ذلك الحكم الجرح الغائر الذي أصابهما؟ ثم بأي حق يدفع الشعب الكويتي أمواله العامة ثمن أخطاء الوزراء بحق الآخرين؟!

***

ولنفترض سيناريو خياليا مستقبليا قابلا للحدوث في بلد يتأخر يوما بعد يوم في مؤشرات الشفافية مما يدل على تفشي ظاهرة الفساد التي تزكم الأنوف، ضمن ذلك السيناريو يصل لموقع المسؤولية وزير او مسؤول كبير يرمي ويروم من وصوله استغلال منصبه لحصد الرشاوى والعمولات وتمرير الصفقات ليجد أمامه سدا منيعا من الشرفاء، لذا سيعمد لعزلهم وإيقافهم أو إحالتهم للتقاعد.. إلخ، ليذهبوا بعدها للقضاء الذي سينصفهم بعد سنوات طوال يكون المسؤول خلالها حصل على العمولات وحصد الرشاوى وأضر بالموقع المسؤول عنه، بل قد لا يكون حين صدور الحكم ضد قراره الجائر في موقع المسؤولية بل يكون مستمتعا بالقصور او الشاليهات التي بناها من المال الحرام.

***

آخر محطة: (1) القضاء في الكويت والذي نجله ونحترمه ونحترم أحكامه نزيه ولا خلاف على ذلك الا انه ليس معصوما من الخطأ في أحكامه الأولية وهو أمر معتاد بدلالة وجود درجات التقاضي الثلاث.

(2) حال عودتي من إجازتي السنوية في شهر أكتوبر الماضي اكتشفت ان مجلس الإدارة قد عقد ،بناء على طلب سمو رئيس مجلس الوزراء كما أتى في المحاضر، اجتماعين، لذا طلبت على الفور لقاء سموه، وحال اجتماعي معه في منزله بالمسيلة عرضت عليه تقديم استقالتي من موقعي ان كانت هناك رغبة في تغيير الإدارة، وهذا ما رفضه، والذي يظهر ان رفعي الدعوى يقصد منه الصالح العام والحد من المظالم المتفشية لا التكسب الشخصي او العودة للمناصب التي لم يعرف عني قط التمسك بها.

حسن العيسى

جهاز ما

لا أعتقد أن وزير الداخلية ولا كبار الضباط في هذه الوزارة المرعبة يدرون أو كان لهم علم مسبق بمطالبة الوزارة لأسرة الشهيد راشد الوعلان بمبلغ 142 ديناراً كثمن المسدس العهدة الذي كان عند الشهيد قبل الاحتلال، لكن "جهازاً ما" داخل هذه الوزارة، وبكل مؤسسات الدولة دون استثناء، لا أحد يستطيع أن يؤشر عليه ويحدده، قرر إجراء تلك المطالبة المضحكة والمحزنة في آن واحد، عندما طلبت عائلة الوعلان شهادة براءة ذمة للشهيد من الوزارة. من الطبيعي أن يكون تبرير الناطق الرسمي لشذوذ وقبح تلك الواقعة بأن هذا ينبع من حرص الوزارة على المحافظة على المال العام…! لا أدري إن كان يجب أن نضحك أم نبكي على هذا التبرير…
قضية أخرى، لم أعلم بها، هي واقعة سحب جواز سفر النائب السابق وليد الطبطبائي، وبالتالي فهو منع من السفر لغير دول مجلس التعاون "الأمني"، حتى صدر حكم المحكمة الإدارية الرائع الذي حظر في أسبابه تقييد حرية التنقل للإنسان بغير الضوابط القانونية وألزم الوزارة، بالتالي، برد الجواز… وكانت حجة مصادرة الجواز عند وزارة الداخلية هي ظهور وليد الطبطبائي في صور مع الثوار السوريين، وإطلاقه شعارات لعودة الشرعية لمصر، ودعوته إلى إسقاط نظام بشار الأسد… تم سحب الجواز لوليد بكل بساطة لأن "جهازاً ما" في هذه الوزارة، قرر ذلك، وحصل على تفويض من مسؤول كبير أو (ربما) بارك مثل تلك الخطوة… هناك بالتأكيد غير وليد الطبطبائي، لا نعلم عددهم سحبت منه وثائق سفرهم… وكأنهم أرقام نكرة في سجلات الدولة، وهم لا حول لهم ولا قوة، وقد يصعب عليهم طرق أبواب المحاكم… ماذا يمكنهم أن يفعلوا أمام طاغوت ذلك "الجهاز ما"؟ لا شيء.
الحكاية الأخيرة هي ما ذكرته جريدة الجريدة، أمس، حين منعت وزارة الداخلية حفلاً للطائفة المارونية اللبنانية بمناسبة دينية خاصة بهم، أو أوقفت الحفل، لماذا حدث ذلك لغير السبب المعروف بالمزايدة على الجماعات المتزمتة وإظهار الوزارة وسلطة الحكم بجلباب التقوى والفضيلة…؟ السبب هو ذلك "الجهاز ما" قرر ذلك ونفذ… ليس (ربما) بأوامر عليا، ولكن بمزاج منفرد من ذلك الجهاز.
هذا "الجهاز ما" اسمه الدولة العميقة، هو عبارة عن منظمة غير ظاهرة رسمياً تعشعش في أجهزة الدولة، وتصبح حكومة وسلطة موازية لسلطة الدولة الرسمية. محمد نصير، في جريدة "ديلي نيوز" المصرية عدد 16 نوفمبر الماضي، وضع تعريفاً رائعاً لها أترجمه "هو ذلك الجهاز الذي يشمل كل مؤسسات الدولة ومنظماتها وحتى المنظمات غير الحكومية، والتي تملك تأثيراً على قرارات السلطة (يقصد القوى المتنفذة)، فهو كل تلك الإدارات التي توظف جهازا بيروقراطيا بالغ التعقيد ويمارس سلطاته اليومية بذات التعقيد، ويتصف هذا الجهاز بتضخم العاملين لدرجة كبيرة به وقلة إنتاجهم…".
هذا الجهاز يصبح رمزاً للفساد الإداري والمالي ورداءة الإنتاج، ويظهر لنا كوحش فرانكشتين يثير الرعب في نفس كل واحد منا حين يريد مراجعة أي إدارة حكومية لقضاء أبسط معاملة، فيخنق المراجع، بطلبات وأوامر لا تنتهي ولا تكون ذات جدوى، ولكنه (الجهاز) يتحجج بالقانون واللوائح والأوامر العليا… وفي النهاية يتم في أروقته هدر كرامة الإنسان، وتنحر ذاته ببطء… لتذهب هذه الدولة العميقة للجحيم… ولتكف السلطة عن رعايتها لهذا الابن الغولي.

احمد الصراف

مشتهي شهوة.. مرة بس

مشكلة الكويت تكمن في أن كل أمورها منوطة بالحكومة المصغرة! وهذه إما عاجزة، وإما لا وقت لديها لبت كل شيء!
بعد مليارات السنين من وجود شمس الكويت، اكتشفت جهة حكومية أنه يمكن الاستعانة بها لسد حاجة المدارس من الطاقة! وهذا أمر جميل، ولكنه سيموت حتماً في مرحلة تالية، بالرغم من أنه ليس هناك من طريقة أرخص وأفضل من خفض الاستهلاك الكبير من الكهرباء بغير تركيب خلايا كهروضوئية لإنتاج طاقة متجددة ونظيفة. وأعلن معهد الأبحاث، بعد سبات، عن مشروع الشقايا للطاقة المتجددة، وقال مديره إنه صمم ليكون «أول محطة في العالم» تضخ تقنيات تتيح الحصول على أقصى كفاءة ممكنة من إنتاج الكهرباء لكل متر، وأن المشروع سيزود 150 ألف منزل بالكهرباء على مدار العام (!) وهذا إن حصل، فإنني سأربي شواربي.
وزاد تصريح مدير المعهد الطين بللاً بقوله إن هذا المشروع سيوفر 12 مليون برميل نفط سنوياً و10 آلاف فرصة عمل أثناء تنفيذه، و2200 فرصة عمل أثناء التشغيل والصيانة، وأنه سيحد من انبعاث 5 ملايين طن سنوياً من غاز ثاني أوكسيد الكربون. طبعاً، نحن لا نزال في مرحلة تزويد مدرسة واحدة بـ%80 من حاجتها من الطاقة.
وبهذه المناسبة، افتتحت في أميركا أكبر محطّة في العالم لإنتاج الطاقة الكهربائية من الشّمس بكلفة أكثر من مليارين. وتعتمد المحطة في عملها على أكثر من 300 ألف مرآة توجه آلياً بواسطة الكومبيوتر. وتقوم المحطة بتسخين المياه وتوجيهها لتشغيل مولدات الكهرباء التي ستكفي لتزويد 140 ألف منزل بالكهرباء، يعني أقل بـ10 آلاف منزل مقارنة بمشروع مدير المعهد لدينا! فهل هذا خيال؟
وفي دبي، أسوة بما سبق أن اتبع في أبوظبي، سيقام مركز أمني وجمركي يمكن للمسافر للولايات المتحدة من خلاله إنهاء جميع إجراءات الأمن والجمارك الأميركية، وتوفير وقت وجهد كبيرين، وسيكون لهذا الإجراء رد فعل إيجابي على سمعة الإمارات وشركات طيرانها. وفي الكويت بدأت الخطوط الكويتية بتسلم عينات من كراسي الطائرات التي «تزمع» شراءها!
«مشتهي» حقاً أن نكون مميزين في شيء واحد فقط، مجرد شهوة!

أحمد الصراف

علي محمود خاجه

سلمان الحمود… عيب

  بدون مقدمات ومن دون أي تجميل للمفردات، أخاطبك لأنك المسؤول الأول عن وزارة الإعلام الكويتية ومن يدير قطاعات الإعلام ليسوا سوى منفذين لتوجهاتك وأفكارك، وعلى الرغم من أن تلفزيون الكويت الرسمي بقنواته المختلفة لم يعد مشاهداً كما كان في السابق بسبب سياسة من سبقوك في الوزارة واستمرارك بهذه السياسة دون أي تغيير يذكر، فإن ما أقدمت عليه الوزارة عبر تلفزيون دولة الكويت فيما يتعلق بتسويق الاتفاقية الأمنية الخليجية لا أجد مصطلحاً أفضل من وقاحة إعلامية للتعبير عنه. فأن تهيمن حكومة دولة الكويت على وزارة الإعلام لا يعني بأي شكل من الأشكال ألا يقدم هذا التلفزيون سوى الرأي الرسمي للحكومة، فوسيلة إعلامية كتلفزيون الكويت لا يليق بها أبداً اتخاذ أسلوب الرأي الواحد والإعلام الموجه ذي الرسالة الواحدة دون طرح الآراء كافة وتداولها، والمشاهد هو من يتبنى ما يناسبه من تلك الآراء، أما تحويل تلك الوسيلة ذات التاريخ الطويل إلى أداة لا تقدم إلا معلومة واحدة وكأنها صحيح مطلق وبقية الآراء هامشية باطلة لا تستحق تقديمها، فذلك لا يفسر سوى تعمد إهانة الكويت كدولة تميزت بتنوع الآراء وكمؤسسة إعلامية كانت سباقة في تقديم الرأي المعارض للحكومة قبل المؤيد لها منذ نشأة التلفزيون، لأن القائمين على التلفزيون سابقاً كانوا يعلمون جيداً أن إدارة الحكومة للتلفزيون لا تعني هيمنة رأي الحكومة عليه وإلغاء كل مخالف. ما الذي تسعى إليه يا شيخ سلمان بهذا الأسلوب الغريب؟ هل بهذه الطريقة سيتغير مفهومنا عن الاتفاقية الأمنية التعيسة أم بهذا الأسلوب سيقتنع الناس في ظل وسائل الإعلام المتنوعة والأكثر انتشاراً من تلفزيون الكويت؟ من الأفضل لك أن تقوّم رداءة وسائلنا الإعلامية المنضوية تحت لواء الوزارة بدلاً من هذا الأسلوب العقيم المتبع، فهل تعلم يا وزير الإعلام أن تلفزيوننا، الذي تفوق سنوات بثه سنوات عمرك، اعتذر عن نقل الأنشطة الرياضية في شهر فبراير لأنه لا يملك كاميرات وسيارات نقل تلفزيوني كافية لتغطية تلك الأنشطة؟ وهل تعلم عن رداءة الصورة والصوت في قنوات التلفزيون المختلفة؟ وهل تعلم عن أرشيف التلفزيون المسروق من بعض القنوات الخاصة؟ وهل تعلم عن هروب الكفاءات من وزارة الإعلام بسبب المحسوبية؟ وهل تعلم عن مستوى الكثير من مذيعي الوزارة ممن لا يجيدون القراءة أو التعبير أصلاً؟ تلك المهازل التي تحدث في وزارة الإعلام أهم من أسلوب محمد سعيد الصحاف المنتهج في التعاطي مع الاتفاقية الأمنية، والاهتمام بتقديم الأفضل للوزارة من خلال تقديم الأفكار والآراء المتنوعة وتشجيع الإبداع والتفكير بدلاً من الأسلوب السخيف المتبع حالياً. خارج نطاق التغطية: قرارات سريعة دون تعقيد من وزيرة الشؤون تجاه أصحاب المشروعات الصغيرة، فبعيداً عن اللجان الطويلة والتفاصيل المملة اتخذت الوزيرة قراراً يساعد أصحاب المشاريع الصغيرة في رفع جودة مشاريعهم وتسهيل إجراءاتهم، هذا كل ما نحتاجه من الوزراء دون "مط" أو تطويل.

سامي النصف

المسألة المصرية وخيبة الأمل التاريخية!

مصر أمة عظيمة إلا أنها مصابة بسوء طالع شديد في تاريخها الحديث بشكل لم تتعرض له أمة عريقة أخرى من قبل، ففي عام 1882 التفت افئدة الأمة حول القائد أحمد عرابي وشعار «مصر للمصريين» الا ان الأمر انتهى بكارثة هزيمة التل الكبير التي قامت على خداع عرابي عبر توجيه انظاره للغرب، حيث الاسكندرية، ثم غزوة من الشرق عبر القنال، وهرب القائد الى القاهرة حيث حوكم وتم نفيه، واتهمه المؤرخون بأنه سبب غزو مصر واحتلالها، لذا هاجمه الزعيم مصطفى كامل في خطبه ومقالاته بجريدة «اللواء»، وهجاه شوقي في شعره، وضربه شاب متحمس من الحزب الوطني بعد عودته من المنفى، فدخل داره ولم يخرج حتى وفاته.

***

تولى المسألة الزعيم مصطفى كامل الا انه مات صغيرا، وتلاه الزعيم الوطني الكبير محمد فريد إلا أنه خيب الآمال بهربه من مصر إثر صدور حكم بسجنه لاشهر قليلة، وهو ما قضى على الحزب الوطني الذي يرأسه، وتسلم الراية الزعيم سعد زغلول فقاد الوفد الى باريس حيث بقي هناك لعام ونصف العام دون ان يلتقي احدا ويحقق شيئا من شعاره الشهير «الاستقلال التام او الموت الزؤام» ولم يغادر الحياة الا بعد ان ارسل شتيمة للشعب الذي احبه ورفعه على الاكتاف حين قال جملته الشهيرة.. «ما فيش فايدة»!

***

واستبشر الشعب المصري خيرا بتولي الملك الشاب فاروق الحكم بعد طغيان والده فؤاد، فانتهى الأمر به إلى إدمان القمار وممارسته في نادي السيارات من السادسة مساء حتى السادسة صباحا ثم النوم باقي اليوم حتى انقلب عليه جيشه، كما خاب امل الشعب المصري في الزعيم مصطفى النحاس عندما تولى رئاسة الوزارة تحت رايات الانجليز في حادثة 4 فبراير 42، كما خاب ظنه بحركة الاخوان وزعيمها حسن البنا عندما تحولت للاغتيالات والتفجيرات، ومثل ذلك تأييد زعيم مصر الفتاة الزعيم احمد حسين الذي.. أحرق القاهرة عام 1952.

***

وأتت حركة الجيش المباركة في 23/7/1952 وارتفعت الآمال بالرئيس نجيب وبعده عبدالناصر الا انه تسبب في الهزائم العسكرية الكوارثية والقمع وفتح المعتقلات وتدمير الاقتصاد وفقدان السودان وسورية وغزة وسيناء (مرتين)، وتلاه الرئيس السادات الذي وعد الشعب المصري بكل شيء ولم يعطه شيئا حتى اغتيل، ثم أتى الرئيس حسني مبارك الذي كان مبهرا في سنواته العشر الأولى الا انه استمر وسلم المسؤوليات للبطانة الفاسدة، فانتهى الامر بثورة شعبية غير مسبوقة في 25/1/2011 ارتفعت خلالها الآمال، الا انها وكالعادة خيبت الظنون، فقامت ثورة في 30/6 على من اتى من خلال بوابة الثورة الأولى، وبدأت هذه الأيام الآمال تنتعش بالدستور الجديد والانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة.. والله يستر!

***

آخر محطة: عدم ترشح الاخواني أبوالفتوح حركة ذكية يقصد منها التركيز على حمدين صباحي، لعل وعسى يستطيع ان يحقق مفاجأة الفوز على السيسي، وأرى بعكس ما يقال، فكل الاحتمالات مفتوحة!

 

احمد الصراف

خراب البوسنة ليس البصرة

“>يقول المثل الصيني، أو العالمي، لا تطعمني سمكة، بل علمني كيف أصطادها!
مرت ثلاثة عقود أو أكثر على بدء الجمعيات، المسماة بالخيرية، وبالذات السعودية والكويتية، بنقل أنشطتها «الخيرية» إلى الخارج. وتزامن هذا النقل مع زيادة أموال شراء الأجر، وتنامي عدد هذه الجمعيات التي نمت كالفطر البري. وقد اختار غالبية مجالس إداراتها العمل الدعوي والخيري في الخارج بحجة قلة من هم بحاجة لمساعداتها داخليا، ووجود حاجة أكبر في الخارج، وبالذات في الدول الإسلامية الفقيرة. ولكن، كما هو معروف، فإن ضعف الرقابة على هذه الأنشطة، أو انعدامها، شجع نفوسا مريضة كثيرة على التلاعب بأموال تلك الجمعيات وتحقيق الملايين لأنفسهم، وسبق أن فضحنا الكثيرين منهم على مدى عشرين عاما. وبالتالي يمكن القول ان السبب الأهم وراء نقل الأنشطة للخارج هو صعوبة المتابعة والتحقق مما تدعي معظم تلك الجمعيات إنجازه، فلا مجال لمعرفة كم بئرا حفرت او كتابا طبعت أو مسجدا بنت! علما بأن غالبية هذه الأنشطة لا معنى ولا مردود حقيقيا فعالا لها على من قدمت لهم، فالمسألة لا تتعلق بحفر بئر، بل بتعليمه بكيفية حفرها وتوزيع مياهها، وتشغيل الآخرين بمشاريعها، ولكن الجماعة لم يهتموا يوما لا ببناء المصانع ولا بتوفير الوظائف والأعمال لملايين العاطلين عن العمل! وبالتالي فإن ما نراه اليوم من اضطراب امني وهيجان شعبي في البوسنة مثلا، هذا غير بقية بؤر الاضطراب الإسلامية الأخرى، سببه فشل هذه الجمعيات المسماة بالخيرية، وضياع ما انفقته وحكوماتها من مئات الملايين في خلق فرص عمل حقيقية، فقد ضاع ما لم يسرق من تلك الأموال!
وبعد وقوع الاضطرابات الأمنية الأخيرة في مدن البوسنة، والتي من المنتظر أن تتسع وتشتعل أكثر، قام دبلوماسي كويتي، سابق، بالاتصال بي ليخبرني أنه قام اثناء عمله بإرسال عشرات التقارير لحكومته يحذرها من زيادة وتيرة قدوم بعض «رجال الجمعيات الدينية» المؤدلجين لدول البلقان، وخطورة أنشطتهم الدعوية، وصرفهم أموالا طائلة على الدعوة لأفكارهم الدينية، بدل مساعدة المسلمين وبناء المشاريع لهم. وقال انه اكتشف أن غالبية من قدم لتلك المنطقة من الخليجيين، كانوا غير مخلصين في عملهم، واستثمر البعض أموال جمعياتهم لمصالحهم الخاصة، ومنها مشروع إسكاني تعرض مؤخرا لانزلاقات ارضية خطيرة. وقال ان تبرعات بناء دور العبادة لن تجدي نفعا، فهي هدر للأموال هناك، ولا تصب في مصلحة غير من قام ببنائها، وان من الأجدى التركيز على المشاريع الصغيرة وخلق فرص عمل لأبناء المسلمين!
ولكن، كالعادة، لا حياة لمن تنادي، فلا الجمعيات تود سماع مثل هذا الكلام المنطقي والتحذير الخطير، ولا الخارجية بقادرة على فرض آرائها على الجمعيات، وبالتالي ستتعرض تلك المنطقة لأخطار جديدة، وستعود الأوضاع فيها لنقطة الصفر، لتبدأ مرحلة نصب واحتيال أخرى.

أحمد الصراف
[email protected]
www.kalamanas.com

مبارك الدويلة

اليسار.. وتشويه الحقائق

لم أكن أتوقع أن يصل التخلف السياسي والتدليس في التاريخ عند بعض اليساريين الى هذا الحد!

اقرأ معي عزيزي القارئ ما كتبه احد هؤلاء: «… اغلب الارهابيين الذين يكشف عنهم هم كويتيون.. يعني في النهاية هم تربية حكومتنا وتخريج مدارسها ومساجدها وجمعياتها الخيرية!». الغريب ان صاحبنا يعلم جيدا ان معظم الخلايا الارهابية والمجموعات التجسسية، التي تم اكتشافها لا تمت الى المساجد واللجان الخيرية التي قصدها بصلة! بل لم يحدث ان اعلنت جهة كويتية رسمية اكتشاف خلية ارهابية ترعرعت في هذه المساجد وتربت في لجانها الخيرية! بل انني اجزم انك لن تجد هذه الصورة لهذا الارهابي، الا في العقل المريض لصاحبنا وفي مخيلته المملوءة حقداً وبغضاً للعمل الخيري، ولكل ما يمت للدين بصلة. ويستمر التدليس على القراء فيقول: «حكومتنا كانت ولا تزال المدافع الاول عن جامعي التبرعات في الكويت…!»، وكأنه بعيد عما حدث وما زال يحدث للعمل الخيري من تقييد وتحجيم، بل وتشويه لرسالته على يد المؤسسات الحكومية وفداويينها في الجسم الصحفي، فكيف اذاً يسمي حملة ازالة الاكشاك التي تبنتها وزارة الشؤون، وحرمت الجمعيات الخيرية من توسيع رقعة عملها؟! بل ماذا يقول عن منع وزارة الاوقاف لجمع التبرعات النقدية في المساجد وغيرها والتي أفقدت اللجان الخيرية مصدراً رئيسياً من مصادر الدخل؟! ام يا ترى هذه الوزارات لا تمثل الحكومة بقراراتها التي قيدت العمل الخيري وحجمته حتى كادت بعض الجمعيات تغلق، معلنة افلاسها لولا عملية الاندماج التي حصلت فيما بينها؟! ثم يأتي من يدعي بان الحكومة كانت وما زالت المدافع الاول عن جامعي التبرعات..! هل بعد هذا تخلف في الاستنباط واستنتاج الحقائق؟! متابعة قراءة اليسار.. وتشويه الحقائق