علي محمود خاجه

شلّة المقاطعة …لا تنتخبوا حسن

منذ استجواب سمو رئيس الوزراء في ديسمبر عام 2010 على خلفية أحداث “ديوان الحربش” سيئة الذكر، وتحديداً بعد جلسة عدم التعاون في يناير من العام الماضي، ومجموعة المعارضة تتغزل بالنائب السابق والمرشح الحالي الدكتور حسن جوهر، فأصبح بنظرهم البطل الشريف، الصوت الحر، الضمير الحي، صوت بعشرة أصوات، وغيرها من ألقاب تمجيدية.
وبعد تردد أخبار عن تردده في الترشح للمجلس المقبل تهافتت نفس المجموعة وغيرها للتداعي من أجل نصرة جوهر والتركيز على أن الصوت الأول يجب أن يكون له بحكم مواقفه المشرفة.
ممتاز، وأنا أؤيدهم بأن مواقف جوهر كانت جيدة في القضايا السياسية التي طرأت على الساحة خلال العامين الماضيين، ولا بد لي هنا أن أستعرضها كي أبتعد عن الكلام المرسل الذي يردده الكثيرون.
مر على المجلس السابق ستة استجوابات قدم بعدها طلب طرح الثقة وعدم التعاون تسلسلها هو التالي:
– استجواب وزير الداخلية على خلفية الإعلانات الانتخابية، وقد اتخذ جوهر من الامتناع موقفاً في قضية طرح الثقة، والامتناع برأي المعارضة هو تأييد للوزير.
– استجواب رئيس الوزراء على قضية الشيكات الممنوحة لنواب، جدد جوهر التعاون مع رئيس الحكومة لأن الاستجواب لم يكن مقنعاً.
– استجواب وزير الداخلية الثاني على خلفية إخفاء رد النيابة عن النواب بقضية الإعلانات، اتخذ جوهر مجدداً موقف الممتنع.
– استجواب وزير الإعلام السابق أيد جوهر طرح الثقة بالوزير لقناعته بتقصيره.
– استجواب رئيس الوزراء حول أحداث “ديوان الحربش”، أعلن الدكتور جوهر موقفه بعدم التعاون لأن ما حدث في ذلك اليوم يعد من أسوأ الممارسات طوال تجربة الكويت الديمقراطية.
– استجواب رئيس الوزراء على خلفية “قوطي الكلينكس” امتنع النائب جوهر عن التصويت على عدم التعاون.
إضافة إلى رفض الدكتور حسن لإحالة أي استجواب إلى المحكمة الدستورية أو اللجنة التشريعية، ورفضه أيضا لسرية الاستجوابات.
تلك هي مواقفه على خلفية القضايا السياسية وهي، أي القضايا السياسية، الأكثر تأثيراً في الرأي العام حالياً.
وبناء عليها، فأنا أعتقد أن “شلة المقاطعة” أو المقتحمين، سمّوهم كما يحلو لكم، يجب ألا تصوّت لحسن جوهر، بل يجب عليها أن تهاجمه وتتهمه بعقد الصفقات أيضا لأن مواقفه وباختصار مطابقة لمواقف كتلة العمل الوطني التي تُهاجَم من نفس “الشلة”، بل أحيانا مواقف “الوطني” أقوى من مواقف جوهر.
بالمناسبة جوهر خرج من “الشعبي” ولم يعد إليه، فلماذا لم ينضم الشريف البطل، الصوت الحر، الضمير الحي، لمسلّم والسعدون وكل هذه الصفات فيه؟
لا تنتخبوا حسن فإن فعلتم فأنتم متناقضون كعادتكم، فتنتخبون حسن في الأولى وتحاربون من تتطابق مواقفهم معه في الدوائر الأخرى.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

علي محمود خاجه

email: [email protected]
twitter: @alikhajah

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *