علي محمود خاجه

«رسايل»

انتهت يوم السبت الماضي زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز للكويت، وهي الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام، أقيمت فيها العديد من الفعاليات التي أنوي استعراضها في هذا المقال لأهميتها، فالزيارة لم تقتصر على بحث عمق العلاقات بين البلدين أو توطيد الأواصر فحسب، بل حملت مضامين جميلة ورائعة لا بد من الالتفات والإشارة إليها.

لقد أجمع المراقبون في المنطقة على أن فعاليات الاحتفاء بالملك سلمان في الكويت تعد الأجمل والأكثر أثرا في نفوس أبناء المنطقة على الرغم من أن جولة الملك تضمنت مختلف دول الخليج، وشهدت فعاليات متنوعة للاحتفاء به إلا أن الكويت نجحت في أن تحصد الإعجاب الأكبر بمظاهر الاحتفال في عيون الناس.

لنستعرض مظاهر الاحتفال كما حدثت بدءا من الاستقبال في المطار، وما صاحبه من استعراض لفن العرضة الشعبي، انتقالا لمأدبة العشاء التي أقيمت على شرف الملك، تخللها عرض موسيقي بقيادة المايسترو الكويتي أحمد حمدان، وقد تم تداول جزء منها عبر وسائل التواصل أثناء عزفهم للأغنية العاطفية الكويتية الخالدة “رد الزيارة”.

ليشهد اليوم الثاني من الزيارة وبعد مأدبة الغداء التي أقامها سمو ولي العهد على شرف الملك وبحضور سمو الأمير فعالية الاستضافة الكبرى في مركز جابر الأحمد الثقافي، وقد تضمنت تلك الفعالية إلقاء قصيدة شعرية مميزة من الشاعر حزام الشمري، وإسكتش مسرحي قصير من بطولة فنانتنا القديرة سعاد عبدالله وإبراهيم الصلال وناصر القصبي وحبيب الحبيب تضمنت نقدا صريحا لمجلس التعاون الخليجي، ليلي ذلك مزج جميل لأغنيات عاطفية سعودية بارزة أبدع في إخراجها مشعل العروج، وقد كانت تلك الأغنية مصحوبة باستعراضات راقصة من شباب وشابات من أبناء الكويت عطفا على استعراض الفنون البحرية والأغنية الترحيبية التي صاغ كلماتها بدر بورسلي ولحنها مشعل العروج، وقام بغنائها سفير الأغنية عبدالله الرويشد وفنان العرب محمد عبده، والختام باستعراض لفن العرضة الشعبي.

وقد حرص جلالة الملك وسمو الأمير على تحية من أحيوا الحفل من شباب وشابات وفنانين والتقاط الصور التذكارية معهم.

هكذا كانت فعاليات الزيارة التي شغل الجزء الأكبر منها مختلف أنواع الثقافة والفنون من أدب ومسرح وموسيقى واستعراضات راقصة.

وهذا ما أؤمن يقينا بأنه لم يكن محض مصادفة بل رسالة واضحة من القيادتين السياسيتين بأهمية الثقافة والفن ورعايتهما وتحريرهما من أي قيود مفروضة لتحقيق الإبداع والازدهار.

إن هذا القبول الواسع من القيادة السياسية في البلدين، وكذلك من شعوب المنطقة لفعاليات الاحتفال الكويتية يعكس بكل تأكيد أن هذا الاتجاه هو ما يجب التركيز عليه وتعزيزه لمستقبل أكثر إبداعا وتنوعا.

خارج نطاق التغطية:

كل من يرغب في التبرع المضمون لضحايا الحروب في حلب وللتخفيف من المعاناة الإنسانية على الشعوب فليتجه لجمعية الهلال الأحمر الكويتي عبر موقعهم الإلكتروني، فهم بكل تأكيد أهل للثقة ولن توجه الأموال في غير اتجاهها السليم.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

علي محمود خاجه

email: [email protected]
twitter: @alikhajah

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *