مبارك الدويلة

استقالة.. غير عادية

استقالة وزير الخارجية في هذا الوقت بالذات ليست استقالة عادية، فهي تعني الكثير.. والكثير جداً! فهي استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء وليس وزيراً عادياً، كما انها استقالة وزير سيادي لوزارة سيادية وهي الخارجية، ونحن نعلم اهمية سياستنا الخارجية هذه الايام في ظل تدهور غير مسبوق في علاقتنا بالجيران. كما انها استقالة ابن الاسرة الحاكمة، وليس وزيراً شعبياً، اضف الى ان اسمه كان مطروحاً كمرشح قوي لرئاسة مجلس الوزراء بدلاً من سمو رئيس مجلس الوزراء الحالي.. والاهم من كل ذلك توقيتها! نعم، اتضح لنا أن توقيتها فرض على الشيخ محمد لانه كان متحمساً لحضور المجلس الوزاري للجامعة العربية، وكان اول من دعا إلى عقد اجتماع لهذا المجلس لمناقشة الوضع في سوريا، لكن تطوراً ما للاحداث هنا حال دون سفره، وهي تطورات لم يكن يتوقعها، ولعل ما نشرته القبس بالامس يكون صحيحا، وهو انه لم يجب الى طلبه عندما طالب الحكومة بمعلومات عن اسئلة النائب البراك حتى لا يكون هو «ممشاشة الزفر»!
الاستقالة غير عادية لانها جاءت قبل بداية دور انعقاد ساخن بأيام قليلة.. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل هو توقيت مدبر؟ هل هي مؤامرة لاخراج المنافسين من دائرة الصراع واحداً تلو الآخر؟! ام هي عملية كشف ظهر لرئيس الحكومة كي يبقى وحيداً في الساحة يصارع خصومه من دون مساندة وعون من اقرب الناس اليه؟! اسئلة تحتاج الى اجابة.. ويا خبر اليوم بفلوس.. بكره ببلاش.
***
(الزبدة)
الصراع بين ابناء البيت الواحد.. اصبح ظاهراً والله يستر.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *