سامي النصف

إخوان مصر.. أخطاء على الطريق!

هل يعقل أن إخوان مصر لم يجدوا أفضل من د.محمد مرسي ورهطه لحكم بلد بعراقة مصر؟! ألم ننصحهم في مقالات منشورة في الكويت ومصر ونصحهم معنا آخرون بضرورة إشراك الآخرين معهم في الحكم كي لا يصبحوا «حزب وطني» آخر واقتداء منهم بالحالة التونسية التي اشتركت بها القوى المختلفة بالحكم والغنم والغرم، لقد أخذت الإخوان بمصر العزة بالاثم وانتشوا بالنصر فعادوا الشعب وقواه الوطنية والقضاة والجيش والداخلية حتى لم يبق معهم أحد فسقطوا سريعا ولم تكن تلك الزلة الوحيدة في تاريخهم الممتد لثمانية عقود.

***

مع بدء حكم الملك فاروق وصدامه مع القوى الوطنية وعلى رأسها زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس باشا، انحاز الاخوان للملك وألبسوا شبابهم لبس الكشافة، ولبسها مثلهم قائدهم حسن البنا ليكونوا في استقبال الملك عند زيارته لسيدي جابر، هاتفين «الله مع الملك» ليرد عليهم شباب الوفد بقمصانهم الزرقاء «الشعب مع النحاس»، إلا أنهم سرعان ما انقلبوا على الملك المؤيد من الله حسب قولهم بشكل دموي، فقتلوا رؤساء وزرائه أحمد ماهر والنقراشي باشا، وحاولوا قتل ثالثهم في قيادة حزب السعديين القريب من القصر ابراهيم عبدالهادي باشا الذي كان رئيسا للوزراء، فأمر بقتل حسن البنا انتقاما لمقتل رفيقيه ومحاولة قتله.

***

أتى انقلاب يوليو 1952 فحل جميع الاحزاب وترك الاخوان وحدهم ليقودوا الساحة السياسية بعد أن أشركهم معه بالحكم، وعوضت أرملة حسن البنا وأطلق سراح قتلة القاضي أحمد الخزندار من شباب الاخوان، وبدأت في نوفمبر 1953 محاكمة قتلة البنا وعلى رأسهم المتهم ابراهيم عبدالهادي باشا الذي حكم عليه بالاعدام، إلا أن الحكم لم ينفذ بعد أن انقلب الاخوان بشكل دموي على عبدالناصر وحاولوا قتله في منشية البكري عام 1954 فسجن الآلاف منهم وأعدم قيادات التنظيم الخاص، وفي عام 1960 أطلق عبدالناصر سراح جميع معتقلي الاخوان بمصر ارضاء لاخوان سورية الذين توحد معهم ليقفوا معه ضد حزب البعث، فانقلبوا عليه وحاولوا قتله في صيف 1965 عبر محاولة نسف القطار الذي كان سيقله للاسكندرية، فأعدم سيد قطب وسجن من معه.

***

أخرج الرئيس السادات الاخوان من السجن ودعمهم ومكنهم من قيادة الشارع مناكفة بالناصريين والقوميين واليساريين، إلا أنهم انقلبوا عليه مما جعله يودعهم ومرشدهم السجون حتى انتهى الأمر بقتله من قبل جهاديين منشقين عن الاخوان، وما ان وصل مبارك للحكم حتى أطلق سراح معتقليهم ووصل الى تفاهمات معهم داخلية وخارجية (دعم الجهاد في أفغانستان) ومكنهم من دخول مجلس الشعب بما يقارب 90 كرسيا، إلا أنهم انقلبوا عليه كذلك، وتعرض لمحاولة اغتيال في الحبشة ثم حركوا الشارع ضده حتى سقط نظام حكمه ونسبوا الفضل في ذلك لأنفسهم دون غيرهم، وكان ذلك بداية الاشكال الذي انتهى بخلع د.مرسي ومجاورته ـ مجازا ـ لمبارك في المعتقل.

***

آخر محطة: (1) التسمية الصحيحة للجناح الانقلابي المتشدد من الاخوان الذي أضر بهم عبر تاريخهم ومازال، والتي تمنع مظلمة التعميم على باقي الاخوان، هي «القطبيون»، أي اتباع المتشدد سيد قطب الذي كتب كتاب «معالم في الطريق» الذي يعتبر مرجع ومنبع فكر التطرف والتشدد القائم في المنطقة، وكان الأصح أن يسمى الكتاب «أخطاء في الطريق».

(2) لو جاز لي مرة أخرى نصح الاخوان المسلمين في مصر لطلبت منهم أن يتركوا الميادين سريعا، وألا يلطخوا أيديهم بالدم ـ دمهم أو دم خصومهم لا فرق ـ وأن يكونوا سباقين لمصالحة الآخرين بعيدا عن العند والمكارة، وأن يتجهوا بنفوس راضية الى صناديق الاقتراع ويقبلوا بنتائجها، وألا يجعلوها حجة للطغيان والجبروت، فقد أوصلت الصناديق هتلر وموسليني وكثيرا من الطغاة للحكم.

(3) لدي يقين انهم لن يقبلوا بمثل هذا النصح العاقل وسيستمرون على تشددهم وتطرفهم وقيادة القطبيين لهم حتى يوصلولهم وبلدهم العزيز مصر الى الخراب التام.

حسن العيسى

خياراتنا محدودة

التقدميون من يساريين وليبراليين اليوم في محنة فرز مواقف، وهم بصدد قراءة المشهد المصري بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي، بعضهم يقف دون تردد مع حلم إنهاء مشروع حكم الإخوان في مصر الذي سيقود بالزمن القريب (بتحليلهم) إلى قيام الدولة الدينية الثيوقراطية التي ستقهر حريات الأفراد وحقوق الأقليات، وتفرض المنهج الديني الأحادي في التشريع مع صياغة الحياة العامة والخاصة وفق نموذج الخلافة الحاكمة، ولهذا الفريق حجته في تجربة الثورة الإيرانية، لذلك لا يتردد هذا الفريق في نعت حركة ٣٠ يونيو بأنها "ثورة شعبية" لها مشروعيتها، وهي عندهم ثورة فرضت هيبتها بعدد المشاركين في ميدان التحرير، ولا بأس عندهم أن يتم تجاوز "الشرعية" القانونية، قليلاً أو كثيراً، ويتحالف مع العسكر من باب "أهون الشرين"، فهم يعلمون أنه لا جدوى من الحراك الشعبي للتغيير لمواجهة النظام الإخواني الحاكم، ما لم يبارك من دولة المؤسسة العسكرية المصرية، وهذه المؤسسة "دولة" ذات سيادة واقعية على الأرض بميزانية مستقلة ودخل خاص من دروب مشروعة وغير مشروعة لا يمكن تحديها أو الحد منها، ولم يستطع الرئيس مرسي الاقتراب منها.
الفريق الآخر من الرافضين للدولة الإخوانية، وإن كانوا لا يتجرعون حكم المرشد العام، إلا أن إيمانهم بالشرعية يفرض عليهم أن يقولوا "لا" كبيرة للعسكر، والشرعية لا تعني هنا، الرضوخ لحكم الدستور، وما أخرجته صناديق الانتخابات، بل هي طريق الوقاية الوحيد من مزاجية التفرد بالسلطة من أي جماعة كانت، وإذا كان مرسي قد استغل هذه الشرعية، وكرس ما يسمى "استبداد الأغلبية" التي فازت بالأكثرية في انتخابات الهيئات التمثيلية، فلا تكون مواجهتها بالانقلاب عليها والاستعانة بالدبابة والطيران، وإنما بالعمل من خلال المؤسسات القائمة، وعبر خلق الوعي العام لرفض وصايات الأغلبية وتحريرها من عبودية التبعية لنظام الحكم، هذا التحرير لابد أن يكون عبر القنوات القانونية وعبر الرفض السلمي لأي انحراف للسلطة الحاكمة حين تميل لاستبعاد الآخرين المخالفين وتهميشهم.
أيضاً هناك حجة أخرى يضيفها هذا الفريق، وهي حجة عملية، فهم يرون أن الإخوان اليوم يشكلون المصدات الواقية من أمواج التطرف الديني التي تموج بها بحار المنطقة العربية، وقد أثبت التاريخ المعاصر أن قمع تلك الجماعات المتطرفة، عبر الأنظمة البوليسية، لم ينتج غير المزيد من التطرف والمزيد من التعاطف معها، ولنأخذ مثالاً تاريخياً، عن السيد قطب الذي كان متطرفاً بقلمه وفكره، وكان يمثل ردة فعل طبيعية لأضواء الحداثة، كما شهدها في فترة إقامته البسيطة بالولايات المتحدة، وطفق يبحث عن الحضن الدافئ للهوية والذات، إلا أنه حين علق على حبل المشنقة بعهد عبدالناصر تفجرت في ما بعد الحركات التكفيرية المرعبة التي تدفع المجتمعات العربية ثمنها غالياً اليوم، وما يحدث الآن هو إعادة إنتاج مشاهد شنق سيد قطب وحفر بركة واسعة يتوالد بها أمراء الإرهاب من جديد، وعلمنا التاريخ الحديث أن السجون والملاحقات لم تنفع في استئصال تلك الجماعات، بل زادتها قوة ونفخت على نار كراهيتها للدولة والمجتمع، فهل هذا ما نريد في النهاية؟! فشواهد ما يجري الآن في مصر يطلق صافرات الإنذار عن الحرب الأهلية الجزائرية في تسعينيات القرن الماضي، ولنؤكد أن مصر غير الجزائر، فهي مركز الثقل للعالم العربي ومحوره الأساسي، وأي تغير فيها سيطالنا إن لم يكن اليوم فغداً… فلنواجه الفكر الديني المتعصب بفكر ديني معتدل "نسبياً" يمثله الإخوان في هذه المرحلة التاريخية عل وعسى أن تتغير نظرتهم للعالم المعاصر حين يجلسون بقلق على كراسي الحكم ويخضعون، في آخر الأمر، للواقع الدولي، فلم لا نعطي الإخوان فرصة لاحتواء المتشددين فليس لدينا رهان آخر، أما الحديث عن القوى الليبرالية والتقدمية لمواجهة الغليان الأصولي في المجتمعات العربية فهذا وهم كبير.

احمد الصراف

مجموعة نقاط (2/1)

يجب أن نعترف أن من حكم مصر خلال السنة الماضية لم يكن محمد مرسي، فقدرات الرجل السياسية والاجتماعية المتواضعة لم تؤهله يوما لإدارة شركة صغيرة، فكيف ببلد بحجم مصر وتعقيدها، بل ان تنظيم الإخوان، بقيادة المرشد ومكتب الإرشاد، هو الذي أدارها، وبالتالي فحكم مرسي لم يسقط، بل الذي سقط هو حكم الإخوان بكل ما يحمله ذلك من تبعات.
ثانيا: كما سبق أن ذكرنا في أكثر من مناسبة، فقد كان ضروريا إفساح المجال لفكرة أو مقولة «الإسلام هو الحل» لكي تأخذ نصيبها من التطبيق، وضرورة إعطاء حزب «الإخوان المسلمين»، أو اي حركة دينية أخرى، فرصة ممارسة الحكم لكي يعرف العامة والبسطاء، ومن في حكمهم، هشاشة أفكار هذه الأحزاب وسذاجة «حلولها» لمشاكل العصر، وأن الموضوع يتعلق أصلا برغبة الاستيلاء على السلطة باسم الدين وليس إعلاء شأن الدين. ولو كان في الأديان حلول للمشاكل المستعصية أو المعقدة جدا التي تواجهها المجتمعات الإنسانية لما بقيت دولة غير دينية على الأرض، فالغرب، بما يتصف به من برغماتية، لا يمكن أن يتردد في اتباع أي دين يرى فيه صلاح مجتمعاته! وهو لم يختر العلمانية، بعد صراع ديني دامٍ وطويل، لو لم يجد فيها الحل لمشاكل مجتمعاته! ومن قلة العقل الاعتقاد بأن المجتمعات الغربية، الأفضل منا خلقا وأدبا وتقيدا بالاصول والمواعيد والتزاما بالعقود، والمتقدمة عنا بمراحل في كل نشاط صناعي وتعليمي وزراعي وطبي، أغبياء ولا يعرفون ما نعرفه عن الدين!
ثالثا: تسلم الفكر «الإسلامي» للحكم، وفشل الأفراد الذين يقفون خلف الفكرة في إدارة البلاد، طبقا لمعطيات وأفكار معينة، كلاهما يعني بصورة تلقائية فشل الفكر الديني الذي حاولوا الترويج له، وهذا ما كنا نحذر من خطورته دائما!
رابعا: عدم نجاح الإخوان المسلمين في تجربة الحكم لم يعن فقط أنهم كانوا طوال أكثر من 80 عاما منشغلين بتجميع الأموال والانتشار عالميا، وفتح المكاتب وزيادة أعضاء الحزب واستثمار مدخراته في مختلف المشاريع وحياكة المؤامرات، وبذل كل جهد وحيلة للوصول الى اللحكم في أي بلد، بل إن عدم نجاحهم يعود إلى أن غالبية الأفكار التي آمنوا بها لم تكن تصلح لحل مشاكل أي مجتمع عصري!
خامسا: مشكلة الإخوان الأساسية لم تكن تكمن فقط في نقص «خبرات الحكم لديهم، وهو ما سبق ان اشرنا اليه في مقال سابق م.ن أن مَن يحلم باقتناء قارب طوال 80 عاما كان حريا به الاستعداد لذلك اليوم، وليس الجلوس ببلاهة وعدم تعلم شيء عن السباحة والملاحة، بل وتكمن أيضا في عدم وجود المياه اللازمة لتعلم السباحة!
وإلى مقال الغد.

أحمد الصراف

مبارك الدويلة

العلمانيون وسقوط الأقنعة

رغم ان الاوضاع في مصر ما زالت قاتمة، والصورة فيها غير واضحة، فإن احداث الايام الثلاثة الماضية كانت كفيلة بتثبيت بعض الحقائق الدامغة، التي لا تحتاج الى مزيد من الاثبات ونوجزها بما يلي:
– الجيش يقوم بخلع الرئيس المنتخب انتخابا حرا وفقا للدستور في انقلاب عسكري نتج عنه منعه من ممارسته لسلطاته الدستورية.
– الجيش في بيانه الانقلابي يعين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد بدلا من الرئيس المنتخب، ثم يتبين ان المحكمة الدستورية ليس لها رئيس، فيتم تعيين نائب الرئيس الذي يقسم اولا كرئيس للمحكمة ثم يذهب ليقسم كرئيس للدولة!
الغريب ان الرئيس الجديد قال في قسمه انه يحترم الدستور (..!!) ثم يتبين ان الدستور الذي اقسم تواً على احترامه دستور معطل بنص القرار، الذي عينه رئيساً للدولة! لذلك لم يتردد السيد أحمد السعدون من التصريح بان قسم هذا الرئيس باطل!
– في بيان الانقلاب صرح وزير الدفاع، رئيس الانقلاب العسكري، انه لن يتم اقصاء احد من المشهد السياسي المقبل، وان الجميع مدعوون للمشاركة في الانتخابات المقبلة، بمن فيهم الاخوان المسلمون! ولكن ما الذي حدث بعد ذلك؟!
بعد تلاوة البيان الانقلابي بدقيقة واحدة تدخل قوات الجيش والشرطة مبنى عدد من القنوات الفضائية المحسوبة على التيار الاسلامي وتغلقها، وتقبض على عدد من العاملين فيها! ثم ماذا؟! ثم يتم الاعلان عن القبض على عدد من القيادات الاسلامية ومطاردة آخرين! ويقوم النائب العام العائد للسلطة باصدار عدد من القرارات قبل مغادرته لمكتبه، معتذراً عن المنصب، واهم هذه القرارات احالة الرئيس محمد مرسي الى النيابة بتهمة اهانة القضاء، واحالة المرشد العام ونائبه الى النيابة بتهمة قتل المتظاهرين في المقطم، (طبعا يقصد الثوار الذين ذهبوا الى اطراف القاهرة، حيث المقر الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين، حاملين معهم المولوتوف والخرطوش، والذين أحرقوا المقر ونهبوا ما فيه بعد ان قتلوا ستة من الاخوان المتواجدين هناك لحراسته، لذلك النائب العام لم يوجه التهمة لقيادات جبهة الخراب لتحريض المتظاهرين على التدمير والحرق والنهب والقتل، بل ازعجه وقض مضجعه ان احد هؤلاء قد قُتل)!
– اثناء حكم الرئيس مرسي لم تغلق أي صحيفة، وكان الرئيس يُشتم صباحا ومساء من سبع عشرة قناة فضائية من بعض القنوات الممولة من اموال بعض الخليجيين، ولم يحل احدا الى النيابة، وان تم ذلك، فانه يخرج مباشرة وبكفالة مالية من احد القضاة الذين تمتلئ بهم محاكم المحروسة!
– اثناء حكم الرئيس مرسي لم يُسجن أي من خصومه السياسيين بسبب موقفه السياسي، بينما مع اول ساعة من الانقلاب العسكري يصبح عشرات القياديين في الحزب الذي فاز بالانتخابات مطلوبين للعدالة!بتهم ملفقة ومعلبة.
– أغرب ما سمعت ان الرئيس مرسي يتهم بأنه فشل في حل مشاكل مصر في اول سنة، بينما يطالب البعض الآن باعطاء الحكومة الانتقالية فترة من سنتين الى ثلاث سنوات كي تتمكن من الاعداد لانتخابات برلمانية!
– يتحجج المؤيدون للانقلاب العسكري بان خروج الشعب المصري بهذه الاعداد كاف لاعطاء شرعية للاطاحة به كما فعل مع نظام حسني مبارك! والحقيقة ان هذا الكلام صحيح لو كان مرسي قد جاء للحكم كما جاء مبارك، ولكن عندما يتم انتخاب رئيس للدولة انتخابا حرا ونزيها من قبل اغلبية الشعب، الذي ذهب للادلاء بصوته، فان اقالته لا تتم الا بالطريقة نفسها! وهنا نتذكر ما قاله الرئيس مرسي في خطابه ان المعارضين ما دام ان لديهم اغلبية شعبية، فلينتظروا حتى تتم انتخابات البرلمان، والمتوقع لها اكتوبر المقبل، وان حصلوا على ثلثي الاصوات فبامكانهم وفقا للدستور ان يخلعوا الرئيس فورا!
– تم تعطيل الدستور الجديد! وهو الدستور الذي تم الاستفتاء عليه شعبياً وتمت اجازته باغلبية ساحقة ممن ادلى بصوته، ثم يأتي العسكر ليعطلوه بقرار انقلابي!
الخلاصة…..
المخجل ان التيار الليبرالي والعلماني في الكويت والخليج بارك الانقلاب! وأيده منذ اللحظة الاولى، وبارك تعطيل الدستور واغلاق الصحف وتقييد الحريات وملاحقة الخصوم السياسيين، ولقد اطلعت على كتابات كبارهم وتعليقاتهم، ولم استغرب فرحتهم وتهليلهم للانقلاب على مرسي، ولكن كنت أتمنى لو انني سمعت تحفظهم على تقييد الحريات الصحفية واقصاء الخصوم السياسيين، وهي المبادئ التي تقوم عليها فلسفة فكرهم وايديولوجيتهم، ان كان ما زالت لديهم بقية من الايديولوجية المعتبرة!
اقول للرفقاء هؤلاء، لا تستعجلوا قطف الثمرة، فقد فقدتم مصداقيتكم عند اتباعكم وعند الناس، وهذه النتيجة الاهم من نجاح انقلابكم او فشله!