صادق مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية 72 مقابل 13 على قانون جديد للاسكان، يقدم 300 مليار دولار للشركات والأشخاص المتأثرين بالأزمة العقارية القائمة، وضمن القانون تمنح شركات الائتمان العقاري اعفاءات ضريبية تصل الى 15 مليار دولار بهدف وقف الانخفاض الحاد في اسعار العقار الاميركي وانقاذ المتضررين.
في مقابل هذا الانقاذ التشريعي الاميركي لأزمة العقار، نشرت صحفنا خلال الايام القليلة الماضية مقابلات مع رؤساء ومدراء الشركات العقارية الكويتية وضحوا فيها ان احد التشريعات التي صدرت مؤخرا قد تسبب في أزمة عقارية وانخفاض اسعار العقار بمقدار 55%، ما يعني حسب قولهم الإضرار بعشرات آلاف الكويتيين من حملة اسهم الشركات الاستثمارية والعقارية والبنوك، اضافة الى اصحاب الڤلل والبيوت الخاصة ومن قام بشراء الأراضي والعقار قبل صدور ذلك القانون وبالتالي فقدانهم لنصف رؤوس أموالهم.
ويرى هؤلاء المختصون ان التشريع الأخير يجعل، وبغرابة شديدة، من يملك ارضا جرداء لا تدر مالا، يدفع ضريبة باهظة عليها للدولة بينما لا يدفع من يملك المجمعات والعمارات التي تدر الملايين شيئا وهو أمر غير مسبوق في العالم أجمع، كذلك فإن 80 – 90% من طلاب الرعاية السكنية، الذين قيل ان التشريع اتى لحل مشكلتهم، سيحصلون في القريب العاجل على ڤلل خاصة بهم ضمن المدن الجديدة الكبرى في شمال البلاد وجنوبها والتي لم تنشئها الدولة الا لذلك الغرض ومن ثم فلن يختلف الأمر لديهم على الاطلاق ان كان سعر القسيمة 100 الف دينار او انخفض الى 50 الفا فالأمر سيان عدا ان سعر ڤللهم الجديدة سينخفض الى النصف، لذا يرجون تعديل بعض بنود ذلك القانون الفريد.
يدعو الاب في كتابه الأخضر لمجتمع «شركاء لا اجراء» ويضيف في كتابه الآخر «شروح الكتاب الأخضر» ان «الشغيلة» يفضلون الموت على البقاء الذليل الذي يمنحه لهم رب العمل الرأسمالي، بعد ذلك تأتي الاخبار بأن الابن هنيبال الذي عبر جبال الألب بطائراته الخاصة لا أفياله ليحط في جنيڤ قد ضرب وظلم «شغيلته» ثم امتنع بلده عن تزويد سويسرا بالنفط كي تغض النظر عن مظالم الابن الرأسمالي بحق المستضعفين الاجراء عنده، وهل يلومنا احد لتسخيرنا قلمنا منذ 30 عاما حتى اليوم في نقد الثوريات؟!
نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية في 23/7 خبرا نسبته الى احد المستشارين الكويتيين قيل ضمنه ان انشاء مدينة الحرير يهدف لخدمة مشروع المصالحة مع اسرائيل وقد طلب منا الزميل عادل بدوي من جريدة «الوسط» التعليق على ذلك الخبر وكان الرد ان قيام مدينة الحرير من عدمه هو امر ستراعى فيه مصلحة الكويت أولا وأخيرا وسينظر لمتطلبات المحيط الجغرافي الاستراتيجية والبشرية وامكانية تلبيتها، لذا لا ينبغي تحميله أمورا سياسية لا يحتملها.
أحد الأسباب غير المفهومة للعداء المستفحل في «مجتمع الكراهية» القائم في الكويت هو تحول علاقة الزواج أو الصداقة الحميمة الى عداء شديد يتناسى اطرافه كل الأعمال الطيبة السابقة بينهم.
العقلانية والحكمة تقتضيان تحول العلاقة من الحميمية الى الركود دون الحاجة للتحول الى العداء والكراهية.
آخر محطة:
يستضيفنا الساعة العاشرة من مساء اليوم برنامج «الاتجاه المعاكس» الذي يقدمه د.فيصل القاسم للحديث حول «الهوية الخليجية» وسيكون الضيف الآخر هو د.محمد المسفر، فمشاهدة ممتعة لمن يرغب.