د. شفيق ناظم الغبرا

أوباما مزيد من التقدم نحو البيت الأبيض

تستمر ظاهرة المرشح الرئاسي أوباما مؤثرة في الولايات المتحدة وخارجها.  فقد حقق أوباما في جولته العالمية الكثير من النتائج واستقبل كرئيس قادم للولايات المتحدة. هكذا شعر رؤساء الدول الذين التقوا به بما حققه في فترة قياسية واستبقوا انتخابه لينسجوا معه علاقة تفاهم تبدأ من الآن. من جهة أخرى، قام مرشح الرئاسة ماكين في زيارة شبيهة، إلا أنه لم يستقبل كما استقبل أوباما من الجمهور الأوسع ولا من الروساء. بل إن المؤتمر الصحافي الذي عقده ماكين كان خارج قصر الرئاسة ولوحده، بينما أوباما عقد مؤتمره الصحافي مباشرة مع الرئيس ساركوزي وفي الأليزيه. الفارق كبير بين ردة الفعل العالمية لماكين بصفته استمراراً لبوش وبين ردة الفعل لأوباما الذي يعد بتجديد السياسة الأميركية وشرعيتها العالمية. في هذا حققت الجولة نتائج مهمة، إذ أكدت أن العالم يتعطش لدور أميركي أكثر مسؤولية وأقل أيديولوجية وأكثر التزاماً بالتحالفات الدولية من أجل قضايا السلام والتعايش والتقدم. ففي العراق نجح في الاتفاق مع رئيس الوزراء العراقي المالكي على جدول للانسحاب الأميركي في وقت لم تكن الإدارة الأميركية الراهنة قد وصلت إلى هذه القناعة إلا أخيراً، وفي فلسطين كما وفي إسرائيل نجح أوباما في إيصال رسالة التركيز على السلام بعد أن كانت الإدارة تحت قيادة بوش قد انسحبت منه لفترة طويلة.  متابعة قراءة أوباما مزيد من التقدم نحو البيت الأبيض

سامي النصف

ما هكذا يكون النضال؟!

في الستينيات كانت هناك 3 حركات نضالية رئيسية معروفة في العالم هي: القضية الفلسطينية، ونضال الافارقة في روديسيا وناميبيا وجنوب افريقيا والجزائر، وحرب ڤيتنام وخلال السنوات اللاحقة انتصر الڤيتناميون والحال كذلك مع الافارقة من سود وعرب ضد الاستعمار الاستيطاني الابيض بينما تخلفت وتراجعت القضية الفلسطينية فما السبب؟

أحد أهم الأسباب هو أن الآخرين كسبوا عقول وأفئدة العالم بوسائل نضالهم المشروعة التي لم تستخدم قط ما يضر الابرياء أو يرعب الاطفال والنساء فلم نشاهد قط ڤيتناميا أو افريقيا يخطف الطائرات المدنية او البواخر المليئة بالسائحين، أو يفجر السفارات والمطارات والمقاهي والباصات، كما حدث مع بعض المنحرفين من ادعياء القضية الفلسطينية ممن دمروا قضيتهم بتلك الوسائل الميكافيلية قبل ان يضروا بعدوهم.

الأمر الآخر الذي قام به الأفارقة والڤيتناميون هو عدم تدخلهم في شؤون الدول الأخرى، ولم يرفعوا قط شعار ان تحرير سايغون او جوهانسبرغ يمر بهذه العاصمة او تلك، كما لم يتدخلوا في شؤون الدول الأخرى إبان حروبها وخلافاتها فيصبحوا مع هذا الطرف او ذاك كما حدث في الاردن ولبنان وإبان الاحتلال الصدامي للكويت لذا حازوا عطف واحترام جميع الفرقاء بدلا من خسارة الجميع.

ومن الامور المشهودة للڤيتناميين والافارقة ان قياداتهم السياسية والعسكرية عاشت في الخنادق أو السجون ولم يعرف عنها تنقلها بالطائرات الخاصة بين فنادق الخمس نجوم او تزوج البعض منها بملكات الجمال او تكديسها للاموال او اقتناص البعض منها على الشواطئ والمنتجعات السياحية، امور كهذه لو تمت لدمرت سمعة الحركات النضالية الافريقية والڤيتنامية كما حدث لبعض حركاتنا النضالية، حيث ان القيادة النضالية يجب ان تكون القدوة الحسنة للأتباع.

وقبل أيام شاهدت برنامجين وثائقيين اجنبيين الاول عن استخدام ادوات إعمار كالجرارات في قتل المدنيين في القدس وهو ما سيحرم عشرات آلاف الفلسطينيين ممن يعملون في اعمال البناء من مصدر رزقهم الوحيد ويساعد بالتالي على هجرتهم، والثاني عن القنوات والممرات التي تمتد لمئات الكيلومترات تحت الارض والتي كانت احد اسباب انتصار الڤيتناميين وقد اصبحت هذه الايام مزارا للسائحين ورمزا للانتصار الڤيتنامي، ترى ما الذي سنضعه كدلالة ورمز لنضال بعض ثائرينا: طائرات مدنية ام جرارات؟

وفي عام 2000 سقط احد الاطفال الابرياء مضرجا بدمائه وظهرت صورته شهيدا بعد ان اختبأ خلف والده واصبح رمزا لقضيتنا العربية، هذه الايام رفعت دعاوى قضائية في فرنسا تطالب القناة الفرنسية الثانية باطلاق كامل شريط الحدث الذي صوره مصورها طلال ابورحمة اي الدقائق الـ 6 لا الـ 50 ثانية التي عرضت على الفضائيات آنذاك.

وقد زرت بعض المواقع مثل Three Bullets And A Dead Child ومواقع مصاحبة أخرى انجليزية واميركية والمانية تحاول الادعاء وعبر القرائن والخبراء أن تلك الجريمة المروعة يقف خلفها جهاز الامن الوقائي الفلسطيني بهدف الكسب السياسي والدعائي ابان محادثات كامب ديڤيد 2000، الاشرطة ستطلق قريبا بحكم المحكمة ونرجو من القلب ان تثبت تلك الاشرطة التهمة على الطرف الاسرائيلي حتى يمكن لومه على الجريمة ولومه كذلك على محاولة التغطية عليها، اما اذا حدث العكس فإن الامر سيكون بمنزلة اطلاق رصاصة الرحمة على ما تبقى من مصداقية الإعلام الثوري العربي.

احمد الصراف

الخيط المشترك في موت علمائنا

أرسل لي صديق المعلومات الخطيرة التالية التي قام بتجميعها، وطلب مني الرد على ما تضمنته من اتهامات بمقال:
1ـ «يحيى المشد»، مصري من مواليد 1932، تخصص كهرباء، درس هندسة المفاعلات النووية في روسيا، سافر للنرويج عام 1963. نشر خمسين بحثا علميا، كان موضوع معظمها تصميم المفاعلات النووية. (ولكن صديقنا لم يخبرنا بما حدث لتلك الأبحاث العلمية!)، ويقول إن المشد عمل مع نظام صدام حسين في 1975، ولكنه وجد مهشم الرأس في فندق بباريس في يونيو 1980، وقيدت الجريمة ضد مجهول.
2ـ «سميرة موسى»، مصرية، وتلميذة العالم «مصطفى مشرفة»، ومتخصصة في الذرة، كانت تعتقد بإمكان انتاج القنبلة الذرية بتكاليف رخيصة. ماتت في حادث سير غامض في كاليفورنيا، ولم تحدد سنة الوفاة.
3ـ «سمير نجيب»، مصري متخصص في الذرة وأظهر نبوغا في مجاله، ذهب إلى أميركا وبرز في الكثير من الأبحاث، طُلب منه البقاء هناك، ولكنه اصر على العودة إلى وطنه. وفي ديترويت، وبينما كان يقود سيارته، اكتشف ان سيارة نقل تتعقبه، فحاول تفاديها ولكنها اصطدمت به، ومات في الحادث الذي قيد ضد مجهول. لم يرد في الخبر اي تواريخ، ولا الكيفية التي عرف فيها كاتب الخبر ان العالم المصري اكتشف ان سيارة نقل تتعقبه.
4ـ «نبيل القليني»، متخصص في علوم الذرة، انتدب لتشيكوسلوفاكيا عام 1975 وبرز هناك ثم اختفى من يومها.
5ـ «نبيل أحمد فليفل»، عالم ذرة من أصل فلسطيني ومن ابناء المخيمات، رفض جميع العروض للعمل في الخارج، لأنه كان يشعر بانه كان يخدم وطنه، ثم عثر على جثته في عام 1982.
6ـ «مصطفى مشرفة»، تلميذ ألبرت اينشتاين وأحد مساعديه في الوصول إلى نظرية النسبية، عثر عليه مسموما عام 1950.
7ـ «جمال حمدان»، مدرس جغرافيا جامعي مصري، ألف كتاب أثبت فيه ان اليهود الحاليين ليسوا أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين، مات في حادث غامض عام 1993. (كتب غيره أخطرمن ذلك، ولم يتم اغتيالهم).
8ـ «سلوى حبيب»، مصرية ومؤلفة كتاب «التغلغل الصهيوني في أفريقيا»، ماتت مذبوحة! لم يتضمن الخبر عنها أية تواريخ.
9ـ «سعيد سيد بدير»، ابن الممثل سيد بدير، ضابط وأجرى أبحاثاً عن الأقمار الصناعية، بعد ان حصل على الدكتوراه من ألمانيا الغربية، عرضت عليه الجنسية فرفض، عاد لمصر ليموت في حادث غامض، وهنا أيضا لم ترد أية تواريخ محددة.
10ـ «رمال حسن رمال»، فرنسي من أصل لبناني، ومع هذا لم يكن ذلك كافيا لوقايته من الموت، حيث توفي في ظروف مريبة. كما مات في عام 1935، وفي ظروف مماثلة، مواطنه الآخر «حسن كامل الصباح»، الملقب بأديسون العرب.
11ـ «سامية ميمني»، سعودية، دكتورة نجحت في جراحات المخ والأعصاب، ويقال ان الجنسية الأميركية ومبلغ 5 ملايين دولار عرضا عليها مقابل التنازل عن «اختراعاتها»!! ولكنها رفضت، وجدت مقتولة بعدها، من دون تحديد سنة الوفاة أو أي تواريخ أخرى.
ويتساءل المرسل أخيرا، عما اذا كان هناك ما هو غريب ومريب في كل هذه الاحداث، أو ان هناك خيطا يربط بينها جميعا!!
لا شك ان هناك شيئا ما غريبا حقا في كل ذلك، ولكنه كامن في عقولنا التي استمرأت التمرغ بنظرية المؤامرة، وكأن العالم أجمع، ومنذ 1935 لا هم له غير قتل علمائنا وتكميم أفواه مدرسي الجغرافيا لدينا وقتل طبيبات اعصابنا التي اتلفتها مثل هذه الرسائل.
كيف يمكن ان نصدق أن عالم ذرة فلسطينيا يرفض الجنسية والعمل في الخارج لرغبته في أن يكون في خدمة وطنه، ووطنه محتل منذ 60 عاما؟ وأين سيخدمها والدول العربية جميعها تفتقر إلى مختبرات تطوير نبات الذرة، دع عنك الذرّة!!
الرد طويل وسنكتفي بهذا المقال.

أحمد الصراف