هناك شكوى دائمة من مستوى التحصيل العلمي في الكويت، وحقيقة اننا من اقل امم الارض في ساعات الدراسة، واكثرها دون منافس في مجال العطل الرسمية وغير الرسمية، حتى ان العالم لديه يوم وطني واحد ونحن لدينا يومان، ونعطل صيفا عند قسوة المناخ وربيعا بسبب اعتداله، كما اننا نعطل في رأس السنة الهجرية ومرة اخرى في رأس السنة الميلادية وسنعطل قطعا مع رأس السنة العبرية كأول قرار يصدر فور اقرار الصلح العربي مع اسرائيل.
ومادمنا متفقين على قضية تدني مستوى التعليم في البلد وضرورة الارتقاء بأدائه فلم الغضبة المضرية من قرار حكومتنا الرشيدة الرشيد القاضي بالدراسة خلال شهر رمضان المبارك الذي نقر جميعا بأنه شهر عبادة و«عمل»؟! ان الطالب الكويتي لا يتناول في العادة وجبة الافطار صباحا بسبب حرارة الجو وثقل وجبة العشاء المعتادة ليلا، لذا لن يتغير عليه شيء بسبب الصيام عدا ان الدوام المدرسي سيحد من السهر الضار بالصحة القائم على معطى متابعة المسلسلات او الجلوس في الدواوين.
احدى اكثر الوسائل فعالية في محاربة الغلاء هي فرض المنافسة ومنع الاتفاق على الاسعار بين الشركات المختلفة كما يحدث في قطاع الاتصالات على سبيل المثال وهو امر يعاقب عليه القانون بشدة في الدول المتقدمة، امر آخر بودنا ان ينشأ في كل جمعية تعاونية مكتب لحماية المستهلك، يملك صلاحية الفصل السريع في الشكاوى المختلفة من اعمال المقاولين واصحاب الكراجات… الخ، لأن في ذلك توفيرا ضخما في ميزانية كل مواطن ومقيم ممن يدفعون اثمانا باهظة بسبب اخطاء الحرفيين الفادحة في الكويت ممن يقتاتون على مقولة متكررة هي «مو عاجبك، روح اشتك».
بودنا من الصديق د.محمد الرميحي ان يملأ يمين الصفحة الاخيرة من جريدة «أوان» الغراء بمقالات د.علي الزعبي الهادفة او الزميل ماضي الخميس الشائقة، حيث ان مقالات الكاتب جعفر عباس اليومية بعيدة عن تفاعل القارئ معها لاختلاف البيئة وبسبب البعد الجغرافي، وفي هذا السياق نهنئ الزميل صالح الغنام على انتقال عموده للصفحة الاخيرة من جريدة «الرؤية» الغراء ونشكر الزميل صلاح الهاشم على ما خطه وطرحه من قضايا ضمن زاويته «الرقيب».
سلاح الارهاب هو احدى ادوات الحرب القادمة في المنطقة والذي سيستخدم على الارجح فور بدء الحرب، لقد جرب في حقبة الثمانينيات سلاح خطف الطائرات ونخشى هذه المرة ان يكون هناك ما هو اسوأ من الخطف، لذا نرجو تشديد الحراسة على جميع الطائرات الكويتية اثناء مبيتها الليلي وابان عمليات الصيانة فيها كي لا يتم دس ما قد يتسبب في موت المئات دون ذنب.
قضية تحيرني منذ عهد صدام حتى اليوم، من يعتقد ان هناك مؤامرة او مخططا لضربه يفترض ان يبالغ في التهدئة ويرفع صوته بالدعوة للسلام كي يكشف امام العالم مقاصد خصمه ويسحب منه ذرائع العمل العسكري ضده، ما قام به صدام بالامس من تعد على الكويت وطرد المراقبين الدوليين اللاحق، ومثله ما يقوم به بعض اطراف القيادة الايرانية المتشددة من تصعيد كلامي واطلاق صواريخ يصب بالكامل في مصلحة من يريد شن الحرب عليهم.
آخر محطة:
هل من صوت عاقل ورأي رشيد يصل الى بعض جيراننا في الخليج كي يهدئوا اللعبة ام ان الحكمة لا تصل للأنظمة المتأزمة إلا بعد خراب البصرة.. وما إلى الشرق منها؟!