غنيم الزعبي

الوضع في سورية.. لنجاح العملية يجب الإجهاز على المريض

هل بقي أحد على سطح هذه المعمورة لم يشارك في قتل وذبح الشعب السوري؟! من الطيار الروسي الذي يرسل حمما على شكل قنابل وصواريخ لتدك بنايات سكنية طويلة على رؤوس ساكنيها من عائلات ومدنيين.. وأكاد أقسم أنه من سابع المستحيلات ان يفعل هذا الفعل الشنيع من دون استهلاك زجاجة فودكا صغيرة المشروب الشعبي الروسي، فهم بشر ولديهم هواتف ذكية، وبالتأكيد شاهدوا نتائج أفعالهم على ارض حلب. متابعة قراءة الوضع في سورية.. لنجاح العملية يجب الإجهاز على المريض

كامل عبدالله الحرمي

المواطن يلتزم.. والصحة «تبط الجربة»

على مضض تقبلنا جميعنا زيادة اسعار وقود السيارات، بالرغم من معرفتنا بأن هذه الزيادة ستؤدي حتما الى زيادات في جميع انواع السلع من دون استثناء، وستسبب ارتفاعا في نسبة التضخم المالي، ورضينا بواقع الحال كبقية دول العالم.
لكن ان تنفجر فاتورة العلاج بالخارج وتصل الى أكثر من 210 ملايين دينار في خلال 3 اشهر. بما يعادل 70 مليون دينار شهريا، أي 840 مليون دينار في السنة، وبأكثر من ضعف الميزانية الحالية. في وقت تطالبنا الحكومة بضبط المصاريف. وهذا الرقم موزع على 3 مكاتب صحية أوروبية والأكبر حجما في الولايات المتحدة الأميركية، وبكلفة 70.500 مليون دينار شهريا. (القبس 16/9/9)
وقد تزايد عدد مرضى العلاج «السياحي» في الخارج حسب آخر احصائية في شهر أغسطس الماضي من 2500 الى أكثر من 6000 في السنة الحالية، اي بمعدل 120 مريضا لكل عضو في مجلس الأمة. والعدد في تزايد خاصة في فترات الذروة ما بين مايو الى نهاية الشهر الحالي. وبكلفة تعادل تقريبا 140 الف دينار لكل مريض سياحي. متابعة قراءة المواطن يلتزم.. والصحة «تبط الجربة»

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

اليأس نقيض الحياة

سير الأمم والأشخاص تجارب ثرية لا بد من أن نستفيد منها، وننتبه جيدا لما فيها من معان ودروس وعبر، فمن ركام اطلال وخراب مر على أمم، ظننا أن الحروب دمرتها والأهوال قد هدمتها، يحدثنا المؤرخون، وينبئنا التاريخ بفساد هذا النظر، وعدم صحة تلك الظنون، إذ إن إرادة شعوب تلك الأمم وتضافر جهودها مكنت هذه الأمم من الخروج من أزمتها، وأن تحول الخراب بناء والضعف قوة والانكسار عزيمة خلاقة، وإذا بتلك الأمم والدول تتصدر دول العالم مكانة وقوة وتقدما، ومن ذلك اليابان وألمانيا اللتان تجاوزتا الدول التي هزمتها ودمرتها. ولا يكتب لأمة أن تنهض وتخرج من بين الركام قوية ما لم تكن لديها ثلاثة عوامل جوهرية هي:
١- الإيمان بأن اليأس نقيض الحياة، فاستمرار الحياة وتعاقب الأمم وتبادل أدوراها هو سر من أسرارها، وهو يعني أنه لا توقف أبدا للحياة حتى يرث الله الأرض وما عليها، والأيام بين الناس متداولة بتفاوت رباني عظيم، عبّر عنه القرآن في الكثير من المواضع، ومنها مطلع سورة الروم،في قوله تعالى «وتلك الأيام نداولها بين الناس». متابعة قراءة اليأس نقيض الحياة

حسن العيسى

أنهوا هذه المسرحية

لا تظهر الحكومة ولا مجلسها أي إشارة نحو الجدية في مواجهة واقع كارثة انخفاض مصدر دخل الدولة الوحيد بأكثر من النصف، وكانت مسرحية الخمسة وسبعين غالون بنزين السياسية ببطولة الاثنين، المجلس والحكومة، معاً، دليلاً على حجم الخواء الكبير في النهج السياسي للسلطتين، حين سوقا بسذاجة مثل ذلك الطرح بغرض تسكيت الموطن المتذمر، وكأنهما يحشران “مصاصة” إلهاء بفم طفل رضيع كي يكف عن البكاء، في وقت يتم سكب مقولات مثل الحلول الذكية والمواطن الراشد أو الرشيد من رئيس المجلس النيابي في الفضاء الإعلامي، بينما لا يظهر أنها تمثل حلولاً ذكية أو أنها تتوجه للمواطن الرشيد حسب الزعم الإعلامي الخالي من الرشد.

كان الوجه الآخر المزري لعرض الإلهاء بـ 75 غالون منحة، الذي يمثل خفضاً بحوالي 30 في المئة من الوفر الذي حققته الدولة من رفع سعر البنزين، هو خفض بدل السكن للمعلمين الوافدين من 150 إلى 60 ديناراً! وكأن الحكومة تخبرنا بأنها استقطعت مالاً من قوت المدرس الوافد الذي لا يتجاوز راتبه نصف أو ثلث المعلم الكويتي كي تمنحه “للمواطن الرشيد” بصورة الخمسة وسبعين غالون بنزين! وبهذه الصورة الاستغلالية سواء لوعي “المواطن الرشيد”، الذي يتم التلاعب به أو حين ينصرف ذلك الاستغلال لحياة المدرس الوافد البائسة، وهو الذي يتوقع منه أن يقدم عملاً سامياً نحو تعليم الأجيال، تستكمل الآن تسويق مشاريع الحكومة والمجلس لمواجهة “أزمة” الدخل القومي وكارثة الحل السلطوي لها. متابعة قراءة أنهوا هذه المسرحية

فضيلة الجفال

القوة الناعمة.. هل يمكن أن تبيع الحب؟ «1 من 2»

قاد أخيرا الفنان التشكيلي السعودي القدير عبد الناصر غارم، مجموعة فنانين شبابا في معارض جابت عددا من ولايات أمريكا. طبيعة هذا الفن المقدم ورسائله عميقة على المستوى الفني، وعلى مستوى تعبير القوة الناعمة للمملكة. كذلك كان لافتا تقديم الأمير محمد بن سلمان في زيارته الأخيرة للصين لوحة فنية للفنان السعودي القدير أيضا أحمد ماطر، وهي لوحة تستعرض مشروع طريق الحرير، المشروع المدلل للصين، الذي يدغدغ مشاعرها وأحلامها. فقبل أقل من عامين شدد الرئيس الصيني على أهمية زيادة القوة الناعمة للصين والتواصل مع العالم. يتضح ذلك في مجموعة من المبادرات والأحلام الصينية الجديدة، وطريق الحرير واحد منها. بلا شك لا يمكن اختزال القوة الناعمة في الثقافة والأطعمة والفن فقط كالكوكاكولا الأمريكية والأجبان الفرنسية والبوكيمون اليابانية ولا حتى “جزيرة” قطر التي لعبت دورا سياسيا حتى تراجعها المدوي الأخير. فكل ذلك يحكمه سياق معين وهندسة دقيقة. مصادر القوى ليست عسكرية فقط. وتزايد أهمية القوة الناعمة في العالم يعود لسبب مهم وهو أن حسم الصراعات بالقوة العسكرية وحدها غير ممكن في العصر الحالي. وذلك يعود إلى الانفتاح وتزايد تأثير وقوة التكنولوجيا ووسائل الاتصال المباشرة بين البشر في العالم. الأمر الذي يتطلب استراتيجية لقوة ناعمة تضمن حلفاء ليس من الحكام فقط بل من الشعوب. ولطالما كانت منتجات وثقافة أمريكا الشعبية القوة الناعمة الأبرز، فهي تملك ثلثي العلامات التجارية الأهم في العالم والموسيقى والسينما والبرامج التلفزيونية، والعلوم وجوائز نوبل والتكنولوجيا، والرياضة والميداليات الذهبية الأولمبية، والبحوث والمبتعثين وغير ذلك. لكنها في المقابل خسرت جزءا كبيرا من جاذبيتها بسبب بعض السياسات. متابعة قراءة القوة الناعمة.. هل يمكن أن تبيع الحب؟ «1 من 2»

احمد الصراف

حزر فزر

كتب الباحث الباكستاني والأكاديمي فاروق سليم مقالا قبل سبع سنوات، ذكر فيه أن الناتج المحلي الإجمالي السنوي لـ 57 بلدا إسلاميا مجتمعاً هو أقل من 2 تريليون دولار، بينما أميركا وحدها تنتج من السلع والخدمات ما يزيد على ذلك بخمس مرات، والصين تنتج 5.7 تريليونات دولار واليابان 3.5 تريليونات، وحتى ألمانيا منفردة تنتج أكثر من كل المسلمين.
وقال إن دول مجلس التعاون تنتج من النفط نحو 430 مليار دولار، علما أن هولندا وحدها تنتج أعلى من ذلك، وتايلند البوذية، يساوي إنتاجها السنوي كل إنتاج دول الخليج.
وذكر أن المسلمين يشكلون 22 %من سكان العالم، ومع هذا ينتجون أقل من 5 % من الناتج الإجمالي العالمي، وهو في تراجع مستمر. وهذه الأرقام تعود لما قبل 7 سنوات، وعليك تخيل الوضع حاليا! متابعة قراءة حزر فزر

عبداللطيف الدعيج

أيها المعترضون.. اعرضوا حلولكم

قبل سنوات ومع بداية انحدار اسعار النفط، توصلت الى قناعة وهي ان مواجهة هذا التحدي لن تكون في قدرة طرف واحد ولا مسؤوليته، بل هي قدر كويتي بحاجة الى تآلف وتكاتف الجميع من اجل مواجهته. لهذا كتبت مقالا ادعو فيه الى عقد مؤتمر وطني لمناقشة كيفية التعامل مع هذا التحدي العام، وناشدت الدكتور احمد الخطيب – اطال الله عمره – ان يتبنى الدعوة لهذا المؤتمر.
الدكتور اتصل ثاني يوم مشكورا، ولكن فاجأني بالقول ـ وانا استأذنه هنا: « يا عبداللطيف ماكو احد». وطبعا رديت بان البلد فيه خير. وهنا ألقى علي بالتحدي الاعظم وقال «من تبينا ننادي..؟».. وهنا ـ وعلى ما يقال ـ اسقط في يدي، واكتشفت ان الدكتور على حق. متابعة قراءة أيها المعترضون.. اعرضوا حلولكم

سعيد محمد سعيد

لغة «الحسين» العالمية

على مدى التاريخ، وحتى يومنا الحاضر، حاولت بعض الأقلام في كتبها ومؤلفاتها – خصوصاً التاريخية منها – إعطاء صورة مشوهة ومليئة بالمغالطات والافتراءات بشأن نهضة الإمام الحسين (ع) في كربلاء يوم العاشر من شهر محرم من العام 61 للهجرة (10 أكتوبر/ تشرين الأول من العام 680 للميلاد)، لكن لأن لغة الحسين (ع) لغة إنسانية في مبادئها قبل أن تكون إسلامية عربية، فإنها امتدت لتخاطب كل الشعوب بكل اللغات.

قبال ذلك المد الفكري المتألق، لا يمكن أن تنجح حملات التشويه، وإن سلمنا إلى أن العديد من منابر التطرف والتكفير والتشدد لم تتوقف في استغلال الذكرى لإثارة الضغائن بين أبناء الأمة من جهة، وكذلك، وبكل صراحة، وجود منابر وأنشطة وممارسات اعتاد عليها البعض في إحياء ذكرى عاشوراء هي الأخرى تسهم من خلال الخطاب المتشدد والمتشنج في إذكاء نار الخلاف والصدام، إلا أن تلك اللغة (إنسانية مبادئ كربلاء)، نجحت طوال 1377 عاماً أن تخاطب المسلمين وغير المسلمين بما فيها من نقاء صور المساواة والتضحية والمحبة والإخلاص والدفاع عن المبادئ والقيم وحقوق الإنسان، وهذه كلها مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي فداه سبط رسول الله (ص)، لذلك، فالطرفان المتشنجان المتناحران المثيران للضغائن والأحقاد، ليسا على صلة جوهرية بمضامين تلك المبادئ. متابعة قراءة لغة «الحسين» العالمية

احمد الصراف

في انتظار حتر

انتظرت بعض الشيء، لأطلع على ردود الفعل على مقتل شهيد الكلمة ناهض حتر، قبل كتابة هذا المقال، وكما توقعت، فقد كانت النتيجة مخيبة، واثبتت أننا أقرب للدول المتخلفة منا للعصرية! ففي الأولى يأخذ كل طرف، ما يعتقد انه حقه بيده، فلا مجال لتحكيم العقل، أو اللجوء الى القانون، ولا للتفكير بتجرد، ولا لإعطاء الشك حقه، ولا البحث في الأسباب، بل خذوه فغلوه!
رصاصات القاتل الجاهل الخمس لم تقتل «حتر» فقط، بل وقتلت ما تبقى من ضمير لدى الكثيرين منا، خصوصاً الذين هللوا للجريمة وبرروها. كما أن الرصاصات ساهمت في قتل التفكير المنطقي فينا، فقمنا بإدانة المفكر وتجريمه، وبإيجاد المبررات والأعذار للقاتل. متابعة قراءة في انتظار حتر

د.علي يوسف السند

هل انحسر المد الإسلامي؟

عند رصد المجتمع وتحولاته لا ينبغي الاستهانة برصد أهم الشرائح فيه، وهي شريحة الشباب، وخصوصا في مجتمعاتنا العربية التي توصف بأنها شبابية، حيث «نسبة الشباب العربي دون الـ25 عاماً تبلغ نحو %70 من مجمل سكان المنطقة، وهم الأكثر تعليماً، ولديهم خبرات ومهارات لم تتح للأجيال السابقة، خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وهم الأكثر تفاعلاً مع ثقافات العالم، والأكثر قدرة على الابتكار والإبداع، والأكثر طموحاً وتطلعاً للمستقبل»، حسب وصف التقرير الإقليمي لجامعة الدول العربية، فلا يمكن فهم الواقع الحالي، ورسم صورة للمستقبل إذا كانت شريحة الشباب بعيدة عن النظر والاهتمام. متابعة قراءة هل انحسر المد الإسلامي؟