عبدالله النيباري

أول مجلس يحلّ نفسه

الشعور العام أن حل مجلس الأمة لعام 2013 هو أنه ذهب غير مأسوف عليه، والبعض يراه “دفعة مردي والهوا شرجي”، والله لا يعيده، فقد كان هذا المجلس لا يحظى بالحد الأدني من الرضا الشعبي، ووصف بالتعبير الدارج “مجلس في جيب الحكومة”.

والتفسير السائد أن الحل جاء بطلب من المجلس، وما يؤكد أن الحل كان بطلب ورغبة أعضائه، هو أن الأمر كان متداولا في أروقة المجلس وبين أعضائه، وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى ما صرح به بعضهم، فمنهم من صرح بأنه نظف أدراجه وحمل أغراضه، ومنهم من أعلن تغيير منطقته الانتخابية، لكن الأهم من كل ذلك هو ما جاء على لسان رئيس المجلس في مقابلته مع تلفزيون الراي قبل الحل بيوم واحد. متابعة قراءة أول مجلس يحلّ نفسه

إبراهيم المليفي

مستقبلكم «ربع صوت»

إذا كان المطيع المطواع رحل قبل أوانه فما الضامن أن يكمل المجلس القادم سنواته الأربع؟ إذا كان المطيع المطواع لم يتحمل بضعة أصوات ضعيفة حاولت تلوين أصوات القاعة، فما الذي تتوقعونه من رموز المناكفة الطائفية والتأجيج السياسي؟

أعلم أن الموازين تصب لمصلحة الحكومة وأدرك تماما أن فلاتر المحاسبة ستقيها الكثير من الأذى، لكنني أكرر السؤال بصيغة أخرى: إذا كان مجلس السوابق الحميدة لم يتحمل وجود خمسة نواب “مختلفين” فما الذي سيفعله المجلس القادم مع السيد محمد هايف وثلة من السيوف المجربة؟ متابعة قراءة مستقبلكم «ربع صوت»

حسن العيسى

هذيان الحفلة انتهى

قبل سنتين تقريباً نسب لرئيس الحكومة مقولة إن دولة الرفاه انتهت، وانشغل الكثيرون بنقد رأي الشيخ جابر المبارك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كانت هناك حالة إنكار للواقع، إنكار أن تدهور سعر النفط سيصيب دخول الناس وسيهز حالة الريع الاقتصادية بالدولة، وكأن الناس يرفضون أن يصدقوا أن الحلم الجميل شارف على النهاية.

بصورة مجملة منذ ذلك الزمن وحتى الآن، لا تظهر السلطة أنها على استعداد لهز أكتاف الناس، وتهمس أو تصرخ بآذانهم “اصحوا يا ناس”. طبيعي لو استيقظت الغالبية على الحقيقة وواجهوا الواقع الكئيب، فالمعارضة ستتجذر وتقوى من مجرد حالة الهذر التنفيسي أو “التحلطم” الساخر إلى ما هو أبعد من ذلك، بدورها وجدت السلطة أن بقاء حال اللامبالاة الاقتصادية يعني لامبالاة سياسية، وهذا لصالحها، وفي الوقت ذاته ولقطع دابر أي احتمال لمعارضة سياسية فعالة باشرت السلطة إجراءات القمع إما عبر إصدار القوانين المقيدة للحريات، والتي تمهر بختم مجلس نوابها، أو سحبت جناسي بعض المواطنين، أو ملاحقتهم بقفازات القانون حين يعبرون عن آرائهم متجاوزين بحسن نية نصوصاً جزائية قمعية تصادر حرية التعبير وتنتقص من أبسط مسلمات المبادئ العامة التي استقرت عليها الأمم الديمقراطية. متابعة قراءة هذيان الحفلة انتهى

جمال خاشقجي

رؤية مواطن 2030.. البحث عن موقف «سيارة»

تلحق فوضى مواقف السيارات بفوضى الأرصفة بالمدينة السعودية، والتي عرضتها بمقالة أمس كأحد مطالب المواطن الباحث عن حياة أفضل، فلا يمكن إصلاح الثانية من دون معالجة الأولى، فهذه تفضي إلى تلك، ولكلتيهما علاقة بفوضى السكن والمتاجر، إذ انهارت منظومة رخص البناء التي تلزم صاحبها بتوفير موقف سيارة أو أكثر لكل شقة، ومواقف لكذا متر مربع لكل متجر، فـ«الفيلا» التي التزم صاحبها بارتداد معين كي تستوعب سيارتين على الأقل، تحولت إلى عمارة بها ما لا يقل عن ست شقق، فلم تعد هناك مساحة لـ12 سيارة لسكانها، «زاد الطين بلة» أن سمحت البلدية بتحويل شقق الدور الأرضي إلى متاجر ومطاعم، وعمارة مجاورة إلى مكاتب، فاختنقت الأحياء الداخلية بالسيارات الواقفة على جانبي الشارع.

الشيء نفسه يحصل في الشوارع التجارية فضاقت سعتها بعدما احتلتها السيارات التي تقف عامودياً وأفقياً وكيفما تيسر وعلى جنب! لا أحد يلزم أحداً بشيء اسمه «نظام مواقف السيارات»، أزمة تشوه المدينة وحركة السير، فتضيع فائدة مئات الملايين التي أنفقت على بناء الكباري والأنفاق، إذ تنزل من جسر شيد لتخفيف زحمة السير، فتجد نفسك في عنق زجاجة لأن عند مخرجه ورش ومتاجر اجتمعت فيه عشرات السيارات، اضطر أصحابها إلى «الدبل باركنج»، فيختصم الناس في عنق الزجاجة ذاك، فتتحول المسارات الأربعة على الكوبري السريع إلى مسار واحد ضيق في مخرجه فتتوقف السيارات على الكوبري، فتضيع فائدته، وجدوى الملايين التي أنفقت لتشييده. متابعة قراءة رؤية مواطن 2030.. البحث عن موقف «سيارة»