أ.د. غانم النجار

السيسي والسبسي والنقطة بينهما

لا أعرف إن كان من محاسن الصدف أن أكون مشاركاً في المؤتمر الأول لوزراء التربية في الدول الإسلامية، الذي استضافته الدولة التونسية ونظمته “إسيسكو”.

قبل مغادرتي للمؤتمر نشرت مقالة حول مقاطعة الانتخابات، ومقولة اعتذار المقاطعين بعد مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية الكويتية في ٢٦ نوفمبر. لم يكن بحسباني أنني سأكون شاهداً على حالة “سياسة اعتذار” أخرى في مؤتمر “إسيسكو”.

فالمؤتمر على أي حال كان تقليدياً، لم نكن نتوقع فيه مفاجآت، حتى جاءت اللحظة، واعتلى المنصة د. أياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. بدأ بقوله إن كلمته ستكون قصيرة إلا أنها لم تكن كذلك. وحين توجه بالشكر إلى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الذي كان حاضراً، أضاف نقطة ليصبح “السيسي” فتلفت الناس، ظناً منهم أن الرئيس المصري قد حضر فجأة، وأن د. مدني قد تم إعلامه بالموضوع، إلا أن تلك الهنيهة لم تطل بنا، حتى اعتذر عن ذلك “الخطأ الفاحش”، وتبع ذلك على سبيل الدعابة مخاطباً الرئيس السبسي “أتمنى أن تكون ثلاجتكم بها غير الماء”، إشارة إلى كلمة مشهورة للرئيس السيسي أكد فيها أنه لم يكن في ثلاجته إلا الماء لأكثر من ١٠ سنين، كناية عن الكفاح في الحياة. تحولت مقولة “الثلاجة والماء” لواحدة من أعلى المقولات تداولاً على وسائل التواصل الاجتماعي. وبالطبع تم تداولها بأشكال وصور مختلفة، بعضها عادي وبعضها ساخر وبعضها غير لائق. متابعة قراءة السيسي والسبسي والنقطة بينهما

احمد الصراف

الحلم الذي دام نصف قرن

أحببت الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية منذ صغري، ولا أدري لماذا، فلا والدتي عازفة بيانو، ولا والدي كان «سوبرانو»، مع كل حبي واحترامي لهما. ولكن لسبب ما كانت تنتابني قشعريرة، Goosebumps، أو كشة بدن، كلما سمعت ماريا كالاس، مثلا وهي تشدو بـ La Traviata, Norma, or Madama Butterfly.
لا أحاول هنا ادعاء المعرفة، ففهمي للأوبرا والموسيقى العالمية عموما، بعد أكثر من نصف قرن من الاستماع لها، لا يتجاوز فهم الكثيرين، ولكني اتكلم هنا عن مشاعري الشخصية لحظة الشعور بالنشوة التي تشبه تلك التي يشعر بها من يهيم بسماع صوت المطربة الهندية فيجيتي مالا دون ان يعرف كلمة هندية غير «رفيك»! متابعة قراءة الحلم الذي دام نصف قرن

غنيم الزعبي

بوفلان شرايك في وضع التعليم بالكويت؟

في فترة الانتخابات يتفتت هذا البلد إلى كانتونات صغيرة تجاوزت القبيلة والطائفة والفخذ ووصلت إلى حتى العائلة الواحدة.

ماذا يحدث لهذا الوطن الجميل، وأين يذهب في هذه الانتخابات؟ وطن كريم معطاء وفر غطاء سخيا للمواطن من كل النواحي تعليمية صحية وإسكانية بل حتى في حالة الوفاة يتكفل بنقله ودفنه.

لماذا تختفي كلمة هي أغلى من الدرر وأثمن من كنوز الأرض كلها؟ «الكويت» متى آخر مرة سمعتموها يلعلع بها أحد المرشحين في مقره الانتخابي. متابعة قراءة بوفلان شرايك في وضع التعليم بالكويت؟

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

الجدل .. والعناد

يقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه».
معنى جليل يرشدنا إليه متمم أخلاق الأمم، وهو من وصفه رب العزة «وإنك لعلى خلق عظيم». ألا وهو ترك الجدال الذي يستهلك العقل والجهد والمكانة، ويفقد الإنسان اتزانه واحترامه، وترك الجدل لأجل الجدل أو لإظهار قدرة أو التعالي على الآخرين سلوك مذموم، ولذا فإن تركه خلق راق حتى لو كنت محقا. متابعة قراءة الجدل .. والعناد

عبداللطيف الدعيج

اسألوهم.. شلون

مرشحو هذه الايام يكسرون الخاطر. وفي الواقع مرشحو أغلب الانتخابات، التي مرت على الكويت، يثيرون الشفقة. فالجميع كان ولا يزال مرشحاً على البركة، بلا رؤية ولا تصور سياسي. وفي الغالب بلا حتى برنامج انتخابي واضح.
الكل يردد عموميات، ويطلق شعارات عامة أكل الدهر عليها وشرب، من دون ان يكلف نفسه عناء تحديد معانيها وماهيتها وكيفية تحقيقها بالدرجة الاولى. «الإصلاح» هذه صارت «علك بُو سهم» من كثرة ما تردد. لكن ولا أي مرشح، بمن في ذلك مرشحو الحركات والاتجاهات مدعية الفهامية والسياسة، لديه كيفية وطرق مشروحة واضحة لكيفية البدء في هذا الاصلاح، بل الاغلبية ليس لديها تحديداً لما يجب اصلاحه اصلا. متابعة قراءة اسألوهم.. شلون

حسن العيسى

انفخ يا شريم دون توقف

مثال بسيط عن حالة “شريم”، الذي ينفخ دون فائدة في الكويت، ما تم تداوله بـ “تويتر”، نقلاً عن عادل الزواوي، حول قيام نائب سابق ومرشح حالي بتعيين ابنه الذي لم يتجاوز عمره 27 عاماً، والذي تخرج بتقدير مقبول، مديراً عاماً للشؤون الإدارية في إحدى الهيئات، بناء على طلب وزير الصحة، وباستثناء من مجلس الخدمة المدنية!

الخبر السابق أيضاً نشر بـ “القبس” فيما بعد، ويحدثنا عن حالة اللامبالاة الحكومية تجاه مثل هذه التجاوزات، وكأن ما حدث مجرد أمر عادي مر مرور الكرام! متابعة قراءة انفخ يا شريم دون توقف

احمد الصراف

التشويش وفيصل الكبير

ورد في مختلف صحف السبت الماضي، وكخبر رئيسي، مانشيت، لإحداها، خبر تعلق باحتجاج عدد من المرشحين للانتخابات القادمة، وغالبيتهم من السلف والاخوان والتلف، على قيام وزارة الداخلية بتركيب أجهزة تشويش في عنابر السجن المركزي، وبالذات في عنبر محدد.
أجهزة التشويش هذه، أو ما يماثلها، توجد منذ سنوات في كل المساجد ودور العبادة تقريبا. كما توجد في صالات السينما وقاعات المحاضرات والاجتماعات، وبالتالي هي ليست جديدة، او بدعة. كما تتفاوت قدرتها على منع النزلاء من إجراء الاتصالات الهاتفية من أجهزة الهاتف المحمول، من نظام لآخر. متابعة قراءة التشويش وفيصل الكبير

عبداللطيف الدعيج

بدلاً من أن تعترضوا.. اعتذروا

المرشحون الذين سبق لهم ان قاطعوا الانتخابات بحجة عدم شرعية مرسوم الصوت الواحد، ويخوضون الانتخابات حاليا، من حق هؤلاء النواب العودة الى الحق واعادة الاختيار. ويجب ألا يجلدوا كما يحدث حاليا من قبل كثير من الشامتين. لو جلدنا وكفرنا كل من تراجع عن خطئه، وقرر العودة الى الصراط المستقيم، فإن أحداً لن «ينصلح»، وأحداً لن يتراجع عن خطئه.
لكن وفي واقع الامر، فإن بعض هؤلاء النواب، او اغلبهم على ما يبدو، يستحقون الجلد بالفعل. فبعضهم صرح بأنه لا يزال يعارض الانتخاب وفق الصوت الواحد، ويعتقد تبعاً لهذا بلامشروعيته او بعدم مشروعية الانتخابات بشكل عام! يعني الاخوان يناقضون انفسهم بانفسهم. ويدينون انفسهم وهم لا يعلمون. ويحق لنا ان نسألهم وبسخرية: إذاً لماذا انتم مرشحون؟!
هناك فرق بين ان يكون الانتخاب وفق الصوت الواحد غير ملائم من وجهة نظر، وتتبنى وجهة النظر هذه مسألة تغييره في المجلس القادم، وهو ما يؤمن به كثيرون، وأنا منهم، وفرق كبير بين رفضه واتهامه باللاشرعية من قبل مرشح يأمل ان ينجح بواسطته! متابعة قراءة بدلاً من أن تعترضوا.. اعتذروا

جمال خاشقجي

رؤية مواطن 2030.. أخيراً المشاركة في القرار المحلي

هذه مقالتي الأخيرة في سلسلة «رؤية مواطن 2030»، عمدت ألا أشطح فيها بمطالب مبالغ بها، إنما بديهيات نفتقدها. أصلها موجود، ولكن لم تكتمل وتزدهر، وكلها تصب في ذلك المصطلح الجميل الذي ضخ لنا في الرؤية الرسمية «جودة الحياة».

كثير من القراء سألوا، عن الديموقراطية والمشاركة الشعبية؟ دعوكم منهما فهما ليستا بين أوليات المواطن، ولكن المشاركة في القرار المحلي مفيدة جداً لضمان نجاح «رؤية 2030» والمواطن متحمس لذلك، فازدهار الأعمال التطوعية، والإقبال عليها، خصوصاً من الشباب يشير إلى أن المواطن يريد المشاركة في «السياسة المحلية»، يتمنى لو يكون صاحب قرار في مسألة الشجرة التي تزرع أو تقطع أمام بيته، وفي الاهتمام بحديقة ومسجد الحي. قلبت وثيقة الرؤية أبحث فيها عن «المشاركة الشعبية» ولكني لم أجدها، وهو ما أتمنى أن تتضمنه بشكل أو بآخر، فهي السبيل لتحقيق الرغبة المشتركة في تحقيق «وطن طموح، مواطن مسؤول» وهذه الجملة وردت في ختام روية 2030 الرسمية، فلكي يكون المواطن مسؤولاً على المرافق العامة كما يلح دوماً كبار المسؤولين والإعلام، لا بد أن يشارك المواطن في التخطيط وصناعة هذه المرافق حتى يشعر أنها ملكه، لا أن يفاجأ بها، فإن كانت حسنة شكر، وإن كانت سيئة تذمر وشكا في مجلسه وبين أهله وأصدقائه، وأيضاً على شبكات التواصل الاجتماعي التي باتت صوت من لا صوت له، ثم تنتهي شكواه وتذوي كأنها لم تكن. متابعة قراءة رؤية مواطن 2030.. أخيراً المشاركة في القرار المحلي

محمد جمعة الياسين

أحلم بمجلس أمين

مجلس الأمة الكويتي، يا له من مؤسسة تشريعية ما عرفت قيمتها إلا حينما تردد صدى أخبارها في كل المواقع الإخبارية، فالحق أقول إن مجلس الأمة الكويتي يستمد قيمته من الكويت وأبنائها، لكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان وإلى القلوب والآذان: ماذا تريد من المجلس الجديد بعد أن رحل القديم؟ وماذا نريد من نائبه الموقر خصوصاً أن العرب قديما كانت تقول “لكل جديد لذة”؟

أظن ألا أحد يعرف، لأنه ما تعود من النواب كثير جهد في العمل، أو أن المواطن الكويتي أحبط من النواب، لاسيما الإسلاميين، نعم يا سادة إن أعضاء المجلس الموقر إما موظفون حكوميون موالون للحكومة ولا يكلفون أنفسهم عناء النصيحة لها، وإما متشددون رجعيون يودون أن يجذبونا إلى الماضي السحيق، ولا بد من حل لهذه المشكلة. متابعة قراءة أحلم بمجلس أمين