حسن العيسى

وين رايحين؟

إذا كانت أمراض مثل “السرطان، وجراحات الدماغ والقلب والرئة والأعصاب وغسل الكلى والأمراض المصاحبة للشيخوخة… كالزهايمر وسلس البول وضعف السمع… إلخ” كلها لا تدخل في وثيقة علاج “عافية” (والله لا يعافيكم أنتم يا ترزية القانون) التي يغطيها التأمين الصحي للمتقاعدين، فماذا بقي من أمراض الخير يمكن أن تصيب المتقاعد؟ هل سيعاني بثورَ حب الشباب، مثلاً، أو أي عوارض نفسية وجسدية تصاحب المراهقة؟!

يوم الجمعة، فضح الزميل حسن جوهر في مقاله بـ”الجريدة” قانون التأمين الصحي، كما يرى، عبر لغة الأرقام “حيث يصل عدد المؤمَّن عليهم إلى 107 آلاف مواطن من الفئات العمرية المختلفة، وقيمة التأمين على كل متقاعد تساوي 700 دينار، أي 75 مليون دينار سنوياً، ومقابل كل مؤمّن يبلغ رصيد التأمين على علاجه 17 ألف دينار، أي ما مجموعه نحو 2 مليار دينار” (من عندي أقول خوش تقشف وإصلاح مالي). ويضيف الزميل أن “العدد الإجمالي للمتقاعدين فوق عمر الستين يبلغ 28.500 مواطن لا غير، أي ما نسبته 26 في المئة فقط من المتقاعدين يفترض أنهم الأكثر عرضة للأمراض والحاجة إلى رعاية طبية حقيقية… ومعنى ذلك أن 75 في المئة من المبلغ الخيالي مرصود للتأمين”. متابعة قراءة وين رايحين؟

احمد الصراف

إبداعات سيّد.. وجرائم «داعش»

تعرفت على المفكر الكبير سيد محمود القمني من خلال مؤلفاته القيمة والجادة، ومن خلال مكالماتنا الهاتفية المتعددة، اعتلال صحته، وارتباطاتي، منعتنا مرتين من اللقاء.
عانى الأستاذ سيد الكثير على يد مناوئيه، من ضيقي الأفق وقليلي الخبرة والفهم، الذين ربما لم يقرأوا يوماً شيئاً مما كتب، بل التقطوا كلمة من هنا، وجملة مبتسرة من هناك، وحكموا على الرجل بالقتل، فقط لأنه سخر من تهديداتهم، واختار قول الحق، ولو على حساب صحته، ومؤخراً على حياته! متابعة قراءة إبداعات سيّد.. وجرائم «داعش»

غنيم الزعبي

من حقي أن أكون آمناً في مدرستي

يحكي لي أحد زملاء العمل أن زوجته ذهبت الى مدرسة ابنهم الصغير الذي للتو التحق بالمدرسة وصادف دخولها وقت الفرصة الاولى ولم تقاوم الرغبة في النظر الى ساحة المدرسة (قلب الأم) لعلها ترى ولدها، بالفعل شاهدته من بعيد دون أن ينتبه لها وهو جالس في زاوية بعيدة وحده يأكل صمونة صغيرة أخذها معه من البيت، تقول اطمأن قلبها وهي تراه جالسا بسلام لكن في لمح البصر أتاه طفل آخر من خلفه ودون أي مبرر وضربه بقوة على ظهره حتى وقع على وجهه وسقطت منه وجبته على الأرض، على رغم صدمتها مما حدث أمامها إلا أن الذي صدمها أكثر هو وجود مدرستين اثنتين في وسط الساحة وقد شاهدتا كل ما حدث لكنهما لم تحركا ساكنا، فقد كانتا مشغولتين بالحديث مع بعض وعادتا لإكمال حديثهما دون أي تصرف أو إجراء منهما.

تمالكت الأم نفسها وذهبت للناظرة وقالت لها تعالي أريد ان أريك شيئا وأخذتها للساحة وجعلتها تشاهد الوضع على طبيعته أطفال يضربون أطفالا.. أطفال يركضون في جماعات بأقصى سرعة في منتصف الساحة ويصدمون كل من بطريقهم، وأشياء أخرى سيئة كثيرة وفي نفس الوقت مازالت هاتان المدرستان تتصرفان وكأنهما سائحتان وتتجولان في ساحة مدينة أوروبية دون أي اكتراث بما يجري حولهما، في النهاية قامت الناظرة بالتدخل واتخاذ إجراء بحق المدرستين المهملتين. متابعة قراءة من حقي أن أكون آمناً في مدرستي

عبداللطيف الدعيج

أيها السادة.. العلة فيكم

«تم تدميرنا اجتماعيا ونفسيا مع بداية الطفرة النفطية».. هذه العبارة التي وردت في مقال الأمس يجب، ومن المفروض ان نتوقف عندها كثيرا. وان يتم بذل جهد حقيقي إما في إنكارها وإما التسليم بها. ليس شيئا سهلا ان نقول اننا «دمرنا» اجتماعيا ونفسيا، ثم نستمر وكأن شيئا لم يكن، او بالاحرى لم يُقل.
يجب ان نتوقّف كثيراً هنا، فحالياً ليست الأزمة في الفساد المزعوم الذي تختفي خلفه «العواجز» من المعارضين. وليس انخفاض اسعار النفط الذي يتلهى به من يفتقد التبصر والقدرة على النظر الى الامام. ان الازمة حاليا فينا نحن.. فنحن العلة… والطفرة النفطية هي السبب. متابعة قراءة أيها السادة.. العلة فيكم