سعيد محمد سعيد

لغة «الحسين» العالمية

على مدى التاريخ، وحتى يومنا الحاضر، حاولت بعض الأقلام في كتبها ومؤلفاتها – خصوصاً التاريخية منها – إعطاء صورة مشوهة ومليئة بالمغالطات والافتراءات بشأن نهضة الإمام الحسين (ع) في كربلاء يوم العاشر من شهر محرم من العام 61 للهجرة (10 أكتوبر/ تشرين الأول من العام 680 للميلاد)، لكن لأن لغة الحسين (ع) لغة إنسانية في مبادئها قبل أن تكون إسلامية عربية، فإنها امتدت لتخاطب كل الشعوب بكل اللغات.

قبال ذلك المد الفكري المتألق، لا يمكن أن تنجح حملات التشويه، وإن سلمنا إلى أن العديد من منابر التطرف والتكفير والتشدد لم تتوقف في استغلال الذكرى لإثارة الضغائن بين أبناء الأمة من جهة، وكذلك، وبكل صراحة، وجود منابر وأنشطة وممارسات اعتاد عليها البعض في إحياء ذكرى عاشوراء هي الأخرى تسهم من خلال الخطاب المتشدد والمتشنج في إذكاء نار الخلاف والصدام، إلا أن تلك اللغة (إنسانية مبادئ كربلاء)، نجحت طوال 1377 عاماً أن تخاطب المسلمين وغير المسلمين بما فيها من نقاء صور المساواة والتضحية والمحبة والإخلاص والدفاع عن المبادئ والقيم وحقوق الإنسان، وهذه كلها مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي فداه سبط رسول الله (ص)، لذلك، فالطرفان المتشنجان المتناحران المثيران للضغائن والأحقاد، ليسا على صلة جوهرية بمضامين تلك المبادئ. متابعة قراءة لغة «الحسين» العالمية

احمد الصراف

في انتظار حتر

انتظرت بعض الشيء، لأطلع على ردود الفعل على مقتل شهيد الكلمة ناهض حتر، قبل كتابة هذا المقال، وكما توقعت، فقد كانت النتيجة مخيبة، واثبتت أننا أقرب للدول المتخلفة منا للعصرية! ففي الأولى يأخذ كل طرف، ما يعتقد انه حقه بيده، فلا مجال لتحكيم العقل، أو اللجوء الى القانون، ولا للتفكير بتجرد، ولا لإعطاء الشك حقه، ولا البحث في الأسباب، بل خذوه فغلوه!
رصاصات القاتل الجاهل الخمس لم تقتل «حتر» فقط، بل وقتلت ما تبقى من ضمير لدى الكثيرين منا، خصوصاً الذين هللوا للجريمة وبرروها. كما أن الرصاصات ساهمت في قتل التفكير المنطقي فينا، فقمنا بإدانة المفكر وتجريمه، وبإيجاد المبررات والأعذار للقاتل. متابعة قراءة في انتظار حتر

د.علي يوسف السند

هل انحسر المد الإسلامي؟

عند رصد المجتمع وتحولاته لا ينبغي الاستهانة برصد أهم الشرائح فيه، وهي شريحة الشباب، وخصوصا في مجتمعاتنا العربية التي توصف بأنها شبابية، حيث «نسبة الشباب العربي دون الـ25 عاماً تبلغ نحو %70 من مجمل سكان المنطقة، وهم الأكثر تعليماً، ولديهم خبرات ومهارات لم تتح للأجيال السابقة، خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وهم الأكثر تفاعلاً مع ثقافات العالم، والأكثر قدرة على الابتكار والإبداع، والأكثر طموحاً وتطلعاً للمستقبل»، حسب وصف التقرير الإقليمي لجامعة الدول العربية، فلا يمكن فهم الواقع الحالي، ورسم صورة للمستقبل إذا كانت شريحة الشباب بعيدة عن النظر والاهتمام. متابعة قراءة هل انحسر المد الإسلامي؟

مبارك الدويلة

التيار الإسلامي.. خيار الشعوب

‏عندما طالبت في مقالتي الأخيرة بإعطاء الشعوب حق تقرير مصيرها، كنت أعني ما أقول، فالناس عندما يجدون حرية الاختيار لن يترددوا في اختيار التيار الاسلامي المعتدل، الذي يمثله اليوم تيار «الاخوان المسلمين» ومن يسير على نهجه وخطه! متابعة قراءة التيار الإسلامي.. خيار الشعوب

عبداللطيف الدعيج

ولد لتراً

تمخّض الجبل فولد لتراً.. هذا ربما أفضل وصف لحل السلطتين لما يسمى أزمة أسعار البنزين. شيء مضحك، وعادة، البلوى مما يضحك. نحن في دولة كانت في يوم من الايام اكبر مُصدّر للنفط في العالم. وفي الواقع والى حد ما لا تزال. ونحن في دولة كانت الاولى في اعلى مستوى لدخل الفرد في العالم.. وايضا ربما لا تزال.. ومع هذا فالبنزين.. بالتموين.. بالبطاقة..!! متابعة قراءة ولد لتراً

جمال خاشقجي

دافع عن «السنّة» ولا تبالِ

< يجد قادة المنطقة حرجاً أن يستخدموا مصطلح «السنّة» وهم يتحدثون عن الصراعات الجارية في المنطقة، على رغم أن رائحة الطائفية تفوح في كل مكان من حولنا، واختلطت برائحة الدم والموت والتهجير، لذلك سعدت أن ظهر «اللون الحقيقي» للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما سألته في ختام حوار تلفزيوني أجريته معه الأسبوع الماضي وبث على قناة روتانا خليجية، عن الموصل، فلم يكترث في إجابته بحسابات القومية العربية أو سيادة العراق، ذلك أنهما اختفيا منذ زمن، فقال: «من هم أهل الموصل؟ إنهم السنة العرب، والسنة التركمان، والسنة الأكراد، بالتالي يجب ألا يدخل «الحشد الشعبي» الموصل، «لم يصفه أنه شيعي ولكن من الواضح في رده، أن «الحشد الشعبي» يجب أن يُمنع من دخول الموصل من السعودية وتركيا كما قال، لأنه شيعي أصولي متطرف، مرة أخرى لم يقل ذلك ولكن المعني واضح، ولو لم يكن الحشد الشعبي «أصولي شيعي متطرف»، لما احتج أردوغان أو غيره على دخولهم الموصل، بينما يفترض أنهم مواطنون عراقيون إخوة لإخوانهم في الموصل، ولكنهم ليسوا كذلك ولا يريدون أن يكونوا كذلك. متابعة قراءة دافع عن «السنّة» ولا تبالِ