د. حسن عبدالله جوهر

انتخابات التطورات الإقليمية!

أرجع مرسوم حل مجلس الأمة السبب إلى الظروف والتطورات الإقليمية، الأمر الذي يوجب العودة إلى صناديق الاقتراع، ومثل هذه العبارة الغامضة التي لا محل لها من الإعراب، ولا يمكن تصديقها لعدم منطقيتها، بدليل أنها فتحت أبواب التكهنات والتحليلات والمعلومات على الساحة المحلية لا الشأن الإقليمي، كما أن المؤشرات الفورية التي أعقبت قرار حل المجلس لا تعكس إطلاقاً فلسفة الحل ومبرراته!

بالله عليكم ما علاقة استنفار أقطاب حكومية، سابقة وحالية، متعددة ومتباينة ومتصارعة، سياسياً ومالياً لتبني مرشحين في مختلف المناطق الانتخابية والإعلان عن دعمهم بكل قوة، وبمختلف الوسائل والتكتيكات للفوز بمقاعد مجلس الأمة بالتطورات الإقليمية المشار إليها؟! متابعة قراءة انتخابات التطورات الإقليمية!

فضيلة الجفال

الموصل .. حرب الجغرافيا والأيديولوجيا والنفط

كشف سكان محليون في مدينة الموصل، الثلاثاء الماضي، أن تنظيم داعش بدأ حفر خندق كبير حول المدينة، استعدادا للمعركة المرتقبة مع القوات الأمنية، وأشاروا إلى أن التنظيم قام بغلق أحياء بكاملها عند بدئه الحفر. وقال مسؤولون عسكريون وسكان ومسؤولون إن التنظيم عمل جاهدا هذا الشهر على حفر خندق باتساع مترين حول المدينة ووضع خزانات نفط بالقرب منها “لعمل نهر من النيران يعطل تقدم القوات ويحجب الرؤية عن طائرات الاستطلاع”. يضيف الخبر الذي يتعلق بحرق النفط هذا إلى قائمة القلق في المنطقة من أن تتحول إلى فضاء يهدد البيئة والحياة. المنطقة المشتعلة التي عانت حرق آبار النفط الكويتية من قبل جيش صدام حسين في التسعينيات. وهو الحدث الذي هدد المنطقة وأثر في البيئة والمناخ العالميين. الموصل مدينة نفطية استخدم فيها “داعش” نفطها وباعه في صهاريج. وأهميتها الاستراتيجية تكمن في التمويل والموقع والإعلان الأول. ولا تزال شركة نفط الشمال تحاول إخماد حرائق الآبار النفطية في مصفى “القيارة” النفطي بعد أن فجرها “داعش” في أغسطس الماضي.

سقطت الموصل بالكامل بيد “داعش” وقوات محلية متحالفة معه يوم 10 يوليو 2014. وشهدت المدينة نزوح عدد كبير من سكانها نتيجة المعارك. ومع بداية 2015، أعلنت قوات التحالف شن ضربات جوية على مدينة الموصل والمناطق التي يسيطرون عليها. عامان مرا الآن وهو عمر قصير طويل على وجود “داعش” في الموصل العراقية حتى أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي يوم 17 أكتوبر انطلاق معركة استعادة الموصل. وكانت القوات العراقية والبشمركة قد بدأوا، فجر الإثنين الماضي، بدعم من التحالف الدولي وتحت غطاء جوي من طائراته، هجومهم لاستعادة الموصل التي يقطنها 1.5 مليون نسمة. متابعة قراءة الموصل .. حرب الجغرافيا والأيديولوجيا والنفط

أ.د. محمد إبراهيم السقا

ماذا يحدث لفنزويلا؟

فنزويلا تجسد معضلة الاقتصاد النفطي الذي تعتمد الإيرادات الحكومية فيه بشكل أساس على النفط الذي يشكل فيه إنتاجه أهم مصادر الناتج المحلي وذلك عندما تأخذ أسعار النفط في التراجع. فإيرادات النفط تمثل نحو 95 في المائة من إيرادات صادرات فنزويلا، كما أن نصف إيرادات الحكومة الفنزويلية تأتي من النفط. فنزويلا هي أكثر الدول النفطية تأثرا بالتراجع الحادث في أسعار النفط. ففي عام 2015 تراجعت إيرادات فنزويلا من النفط بأكثر من 40 في المائة مع تراجع الأسعار.

فنزويلا تتعرض لأخطر أزمة اقتصادية في تاريخ البلاد، في ظل مزيج غريب من الخصائص، حيث تحتوي فنزويلا على أكبر احتياطيات النفط في العالم، بينما لا يجد الناس ما يسد رمقهم من الطعام، وقد لجأ الناس تحت ضغط نقص الغذاء إلى سرقته من محال بيع الغذاء، أو أثناء عمليات نقله، لدرجة أن الحكومة أصبحت تنقل الطعام تحت حماية مسلحة. والحاجات الأساسية للناس يتم تقنينها لدرجة أن الفرد يقضي ساعات وربما ليلة كاملة لكي يحصل على بعض متطلبات الحياة الأساسية مثل الأرز أو زيت الطعام. في ظل هذه الأوضاع تتوافر الشروط المثالية لنشأة سوق سوداء واسعة النطاق. متابعة قراءة ماذا يحدث لفنزويلا؟