د. حسن عبدالله جوهر

انفراجات إقليمية ولكن!

هل من باب المصادفة تزامن عدة انفراجات إقليمية دفعة واحدة، أو وجود مؤشرات على ذلك، منها قرب الاتفاق على انتخاب الرئيس اللبناني وتحديداً شخص ميشيل عون، مع العد التنازلي لتحرير آخر معاقل “داعش” في العراق وهو الموصل، في موازاة التفوق العسكري للجيش السوري على عدة جبهات ومن أهمها حلب، وأخيراً المبادرة الأخيرة التي حملها المبعوث الأممي لليمن تتضمن مشروعاً شاملاً تتناصف بموجبه السلطة جبهة الرئيس هادي من جهة والحوثيين وأنصارهم من جهة أخرى؟

هذا المثلث الملتهب بالإضافة إلى المشهد اللبناني المتوتر سياسياً استنزف المنطقة العربية بشرياً واقتصادياً وعسكرياً إلى حد مأساوي، وكان الوعاء الذي خلط كل الأوراق واستدرج كل الدول العربية تقريباً وحولها إلى خصوم، وبث روح العداوة بين الشعوب، والنتيجة هي غمامة سوداء كبيرة تغطي أجواء كل المنطقة. متابعة قراءة انفراجات إقليمية ولكن!

فضيلة الجفال

المرأة السعودية في الإعلام الأمريكي

حين نتحدث عن صورة السعودية السلبية في الإعلام الدولي، فنحن نتحدث برأيي عن نسبة لا تقل عن نحو 70 في المائة حول ملف المرأة السعودية. هذه ليست مبالغة، وذلك لكوني متابعة للإعلام الخارجي أكثر من الإعلام المحلي. ما أثار الصخب منذ أيام تحقيق صحافي واستطلاع لصحيفة “نيويورك تايمز” حول المرأة السعودية. وما لفت هذه المرة أنها خاطبت السعوديات باللغة العربية لإجراء الاستطلاع الذي أعدته صحافية عربية. لم تكن المرة الأولى حول الموضوع نفسه، فخلال الشهرين السابقين ــ تحديدا ــ كانت هناك حملة تويترية حول إسقاط ولاية المرأة السعودية، تقوم بها وتعبر فيها سعوديات متضررات من نظام الولاية. وقد غطى هذا التحرك أغلب الصحف والمجلات الكبرى الأمريكية والبريطانية والأوروبية.

هل يمكن اعتبارها جزءا من الضغوط السياسية تجاه السعودية؟ قد يكون ذلك، فهو ليس سوى استغلال لقضية، ولا سيما أن صحيفة “نيويورك تايمز” خلال هذا العام بدت صارخة في هجومها ضد المملكة، وهي المقربة من إدارة باراك أوباما وعقيدته السياسية. المؤسف والمهم في آن أن الصحيفة واحدة من أعرق الصحف الأمريكية وأكثرها تأثيرا، وهي التي يطلب ودها النخب من سياسيين وإعلاميين وفنانين وذوي أعمال ونفوذ وصناع قرار ومختلف مؤسسات المجتمع الأمريكي. وقد سبق أن نشرت “نيويورك تايمز” مجموعة مقالات جائرة بحق السعودية، من بينها مقال باسم رئيس التحرير، ومقالات لكتاب إيرانيين ومقالات جائرة أخرى لمحمد جواد ظريف وزير خارجية إيران. ويمكن اعتبار هذه المقالات جزءا من السياسات الأمريكية الأخيرة لإدارة أوباما تجاه السعودية، ومن بينها مقابلته في مجلة “ذا أتلانتك” الأمريكية التي اتهم فيها السعودية بنشر التطرف والإسلام المتشدد “الوهابي”. وهي اقتباس لترويج النخب الإيرانية في الولايات المتحدة، تلك التي تعمل في مراكز الأبحاث والجامعات والمؤسسات الصحافية والمقربة من البيت الأبيض، التي بحسب “معهد كارينيجي” الأمريكي، يبلغ عددها أكثر من ثلاثة ملايين شخص يملكون ثروات تتجاوز مجتمعة 400 مليار دولار. وكثير من الهجوم الممنهج الذي استمر في المرحلة الأخيرة كان للتسويق الإيراني ضد السعودية بدءا من تسويق الاتفاق النووي. متابعة قراءة المرأة السعودية في الإعلام الأمريكي

أ.د. محمد إبراهيم السقا

اقتصاديات التصويت في الانتخابات

يدور هذه الأيام صراع مرير وطويل بين مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب المثير للجدل، السجال بين المرشحين اخترق كل الحواجز، وعما قريب يفترض أن تطالعنا الأخبار بمن فاز بمقعد الرئاسة، ولكن هل هناك من اقتصاديات تحكم عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية؟ وهل يمكن أن نصورها على أنها حالة سوق مؤقتة؟

السوق هي الترتيب المؤسسي الذي من خلاله يلتقي طرفا عملية التبادل. بالطبع عملية التبادل لا تتم إلا عندما يؤمن طرفا عملية التبادل بأنهما يحصلان على منفعة من عملية التبادل، فالمشتري لن يشتري السلعة إلا إذا كانت المنفعة التي يحصل عليها منها، أعلى أو على الأقل تساوي منفعة الريال الذي سيدفعه فيها، هل يمكن تطبيق فكرة السوق على عملية الانتخابات؟ الإجابة بالطبع نعم. في سوق الانتخابات لدينا طرفان، المرشحون، وحملة الأصوات الذين لهم حق التصويت. في عملية الانتخاب يتبادل الطرفان أي كل من المرشح وأصحاب الأصوات المنفعة، والعملية تتم على النحو التالي، صاحب الصوت لن يصوت على مرشح ما إلا إذا كان سيحصل على منفعة تتجاوز أو على الأقل تساوي قيمة ما يمثله الصوت بالنسبة له. متابعة قراءة اقتصاديات التصويت في الانتخابات

حسن الهداد

التصويت التقليدي..من عاداتنا!

متى نصنع ما نقول؟!.. سؤال للأمانة استوقفني في محطة التفكير عندما سمعته ينطلق من قبل احد المرشحين بعد ترشيح نفسه لانتخابات ٢٠١٦ في ادارة الانتخابات.

* قال المرشح الذي لا اعرف اسمه والذي اول مرة اشاهده على الشاشة في المؤتمر الصحافي: دائما نتذمر ونتحلطم من وجود الفساد الإداري والمالي في وزارات ومؤسسات الدولة، ودائما نعيب على اداء النواب ونتوعدهم بالمحاسبة اثناء صناديق الاقتراح وقت الانتخابات، وعندما تأتي الفرصة للتغير للأصلح نرى «حليمة عادت لعادتها القديمة» وتظهر ملامحنا الحقيقية المرسومة بريشة الفساد. متابعة قراءة التصويت التقليدي..من عاداتنا!

جمال خاشقجي

رؤية مواطن 2030.. الحق في الحصول على المعلومة

قدمت خلال الأيام الماضية سلسلة مطالب تمثل الأولويات التي أعتقد أنني استحقها كمواطن. بدأت بالوظيفة والسكن وانتهيت بالحدائق والأشجار، وذلك في سلسلة من المقالات بعنوان: «رؤية مواطن 2030»، أراها مكملة لرؤية السعودية 2030 من وجهة نظر المواطن، ولكن أفضل الأفكار تموت أو تنحرف عن مسارها إذا ما تمت في الظلام، والظلام هو أي عمل ينفرد بتنفيذه رئيس بلدية، أو وكيل وزارة حتى لو أحاط به ألف موظف ومحاسب ومراقب، من دون الصحافة لا يمكن أن يتحقق المسؤول مما جرى تنفيذه، وكم كلّف، وهل تم بالشكل الصحيح؟ ويكفي دليلاً على ذلك، ما جرى في جدة عام السيول المميتة، وما تكشّف من سوء استخدام للسلطة وفساد خلال المحكمة التي اشتهرت باسم: «محاكمة المتورطين بسيول جدة»، وتبين أنهم متورطون بفساد قبلها بزمن بعيد، ونشرت أخبارهم ولا تزال بالصحف من دون أسماء صريحة، ولكن أهل جدة بالطبع يعرفون من فعل هذا، ويكملون في مجالسهم التفاصيل التي غابت عن مراسل الصحيفة. متابعة قراءة رؤية مواطن 2030.. الحق في الحصول على المعلومة