إبراهيم المليفي

شوارع المجاملة

طغيان المجاملات على حساب القوانين والقواعد المستقرة سبب رئيس في ابتعاد الخبرات المحترمة عن ساحة العمل، وانتشار الطاقة السلبية التي تقتلع الأمل من جذوره فلا يبقى فيه “أمل” للتورق من جديد.

ما يحصل في شوارع الكويت الرئيسة والفرعية ما هو إلا وجه من وجوه الفساد الإداري ذي التبعات المتواصلة، وأعني بذلك الآلية المتبعة في اختيار وإطلاق أسماء الشوارع التي كثر فيها المجهول على المستوى العام، وقلت الأسماء المضيئة المستمدة من التاريخ العربي والإسلامي والكويتي لدرجة استبدال من قدم من العلم أو العمل ما يخلده سيرته إلى يوم الدين بأسماء لا يعرف عنها شيء في أي مجال. إن الموضوع قد يبدو حساسا من الناحية الاجتماعية، ولكني على قناعة تامة بأنه لم يرتق لهذه المرتبة من الحساسية سوى عندما بدأ الكبار بالمجاملة، وابتعد الأخيار عن مواقع اتخاذ القرار في شأن كان ضمن رؤية الكويت الحديثة، ويبحث على أعلى المستويات بمشاركة نخبة من رجال الفكر والثقافة والتاريخ. متابعة قراءة شوارع المجاملة

حسن العيسى

شكراً بوراكان على التشخيص

“تم تدميرنا اجتماعياً ونفسياً مع بداية الطفرة النفطية… يجب أن نتوقف كثيراً هنا، فحالياً ليست الأزمة في {الفساد المزعوم الذي تختفي خلفه العواجز} من المعارضين، وليس انخفاض أسعار النفط الذي يتلهى به من يفتقد التبصر والقدرة على النظر للأمام… إن الأزمة حالياً فينا نحن… نحن العلة… والطفرة النفطية هي السبب…”!

العبارات السابقة للزميل عبداللطيف الدعيج في مقاله الأخير بـ”القبس”، وهي “ثيماته” أي الأفكار المهيمنة التي يعيدها الزميل في الكثير من مقالاته، وبها يصف الزميل عوارض المرض الكويتي أو الخليجي، مثل الاتكالية على عمل الغير وضعف الإنتاج وانتشار الفساد بكل صوره، ويدينها بلا هوادة ملقياً وزرها الأكبر على النفط ولعناته كسبب أول، ثم “ال نحن” بالتبعية، لكن أن تصف المرض مسألة وأن “تشخص” أسبابه الحقيقية مسألة أخرى. متابعة قراءة شكراً بوراكان على التشخيص

غنيم الزعبي

حل مشكلة تأمين المتقاعدين بإضافة كلمة واحدة للعقد

كتبت قبل سنتين عن التأمين الصحي للمتقاعدين واعترضت عليه لسبب وحيد ورئيسي هو أن فكرة التأمين الصحي كما عرفتها في أميركا وبريطانيا تستثني من التغطية كل الأمراص السابقة (pre existing medical condition) وذكرت أنه من سابع المستحيلات وجود متقاعد كويتي لا يوجد لديه تاريخ مرضي سابق وبما أن هذا التأمين الصحي لن يغطيها.. ما فائدته؟

المهم الآن وقعت الفأس في الرأس ولا ينفع البكاء على اللبن المسكوب كما تقول الأمثلة..لدينا مشكلة تعالوا نحولها الي حل يرضي الجميع. متابعة قراءة حل مشكلة تأمين المتقاعدين بإضافة كلمة واحدة للعقد

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

فزعة عشاق الوطن «1من2»

أيُعقل أن تجد إنساناً مغرماً بوطنه؟ أيمكن أن يعيش المرء حالة عشق مع بلده؟ كيف يمكن أن يكون ذلك؟ ومتى؟
على المستوى الشخصي، أنا فعلاً مغرم بوطني الكويت، وهي معشوقتي كما عبّرت عن ذلك في مقال سابق، وأنا لست العاشق الوحيد، فللبلد عشاقه ممن يضحّون بالغالي والنفيس لحفظه وضمان سلامته واستقراره، فلهؤلاء أكتب، ولهم أوجه خطابي بأن يسارعوا، وهم عشاقه، كي يحموه قبل أن يضيع، فالمتآمرون – على قلتهم – أصبحوا يلعبون ويلهون به وبمقدراته.
الكويت حالياً تقريباً مخطوفة من أولئك، لكن على عشاق الوطن ألا يخفوا أو يكبتوا الأفكار والمقترحات التي تنقذها من حالتها وتنهض بها من عثرتها، فهم عشاق يهمهم أن تنعم معشوقتهم بأفضل الأحوال، فنحن معهم نعيش دوماً بأمل، ألا وهو أن تستقيم حال الوطن لينعم بخيراته الجميع، فلئن خطفت الكويت في 1990/8/2 وهب كل أبنائها لاسترجاعها، فكانت الانفراجة بحلول تمت بها عودتها إلينا، وعاد عشاقها الى حصنها الحنون، وهو ما جعلنا نعيش بكرامة في كنف هذا البلد، واليوم فإن الوطن بحاجة ملحة لفزعة من عشاقه لمنع العبث به ووقف اختطافه. متابعة قراءة فزعة عشاق الوطن «1من2»