محمد جمعة الياسين

أحدوثتي

كنت طفلاً صغيراً، كأي طفل في العالم، يتعلق شغاف قلبه بالحكايات الخيالية المشوقة التي يكثر فيها الجن أو الأبطال الأسطوريون، وكان أمتع شيء لدي حينما أقرأ قصة جميلة مصورة، أو يحكي لي أحدهم قصة طريفة، ووجدت من يكبرني سناً أيضاً مولعاً بالقصص والأحاديث، بل وجدت كل الشعب الكويتي عامة محباً لمثل تلك القصص والحكايات، وعندما درست وتفقهت في فن الرواية وقرأت من الكتب ما شاء الله لي أن أقرأ، وجدت لذة ومتعة في الكتابة لا تضاهيها متعة، ووجدت أن القصص والأحاديث التي سمعتها من الكبار وأنا صغير هي زاد ومؤنة لي، وأنا كبير، ووجدت أن القاصّ أو الكاتب له دور جد خطير في المجتمع، فالمادة الفنية الممتعة من قصة أو مقال أو أغنية أو مسرحية، وغيرها من ألوان الأدب لها مفعول السحر على الأمم، لدرجة أنك إذا وجدت أدبا وقصصا جادة مثمرة في أمة من الأمم فاعلم أنها لا محالة أمة سوف تكون متقدمة بعون الله.

وحقاً أقول إن حياتنا الاجتماعية هي ملهمتي ومعلمتي وأستاذتي الأولى والأخيرة، إذ إنني شرعت، بحمد الله، في كتابة رواية تتحدث عما يدور في أجواء السياسة العالمية، تلك الأعاصير العاتية، وكيف لتلك الرياح القوية أن تهب على عالمنا العربي، وكيف تقلب خيام أحيائه وتترك وراءها أرضاً عارية، كانت الأحداث تبكيني بموازاة أخرى تضحكني، أوليس ربنا العظيم هو من “أضحك وأبكى” أوليس هو من دبر بحكمته تلك القصة الكبيرة للعالم، تلك القصة من بدء آدم حتى الآن، وجعل بها ما يضحكنا وجعل بها ما يبكينا، انتظروا روايتي النابعة التي استلهمتها من واقعنا، انتظروا تلك الرواية التي حينما كتبتها لم أكن أرجو بها إلا كل إمتاع للقارئ، وأنا الآن بصدد إصدارها بعون الله.

ظنكم لكم، وحسن نيتي لي، ورب البيت كريم.

متابعة قراءة أحدوثتي

سعيد محمد سعيد

لماذا ينتصر «خطاب الفتنة»؟

باعتباره واحدًا من أصعب الأسئلة التي تتطلب إجابات صريحة وواقعية، فإن طرح سؤال من قبيل «لماذا لا تتوقف خطابات الفتنة والتكفير والتشدد في منابر وإعلام ومنصات متعددة على طول وعرض الوطن العربي والإسلامي؟»، يجعل المسئولين عن ذلكما القطاعين يبحثون -دائمًا- عن إجابات إنشائية عاطفية لا تخلو من الخيال.

ولعل في مناسبات واجتماعات ولقاءات كثيرة على مدى سنوات عملي في الصحافة، أجريت لقاءات وحوارات مع عدد من المسئولين في قطاع الشئون الإسلامية والإعلام في الوطن العربي، وحينما أسأل عن سر استمرار الخطاب الفتنوي المدمر رغم كل التوصيات المنمقة والرنانة التي تتحدث عن أبناء الدين الوحد، الأسرة الواحدة، البيت الواحد، والبيانات التي تصدر من منتديات ومؤتمرات تبحث موضوع نشر ثقافة احترام الآخر والوسطية والاعتدال، لا نجد غير كلام مكذوب لا مفر منه، وواقع يكذب تلك التصريحات… لا مفر منه أيضًا. متابعة قراءة لماذا ينتصر «خطاب الفتنة»؟

احمد الصراف

رابطة يوسف

تعتبر الرابطة أو الجمعية الأميركية لجراحي المخ، AANS الهيئة الأكثر احتراما في مجال جراحة المخ البشري، حيث يبلغ عدد أعضائها حول العالم أكثر من 8000 دكتور.
تأسست هذه الجمعية المرموقة عام 1931، في مدينة بوسطن الأميركية، على يد الدكتور كلين سبيرلنغ، والدكتور وليام واغينان، وأطلق عليها اسم «جمعية هارفي كوشينك» Harvey Cushing Society، تيمنا بجراح المخ الرائد والشهير، الذي حمل الاسم نفسه، والذي أصبحت صورته شعاراً للجمعية المعروفة، والذي شاركهم الفكرة بضرورة وجود جمعية تهتم بجراحي المخ الجدد وترعاهم وتقدم لهم الدعم الفني والخبرة، ولتكون الجمعية قناة لتبادل الأفكار والآراء. متابعة قراءة رابطة يوسف

د.علي يوسف السند

عودة محاكم التفتيش!

ارتبط اسم «محاكم التفتيش» بقيام السلطات بالبحث والتفتيش عن الأفكار والآراء المخالفة لها، أو التي تحمل وجهة نظر مختلفة عن الرأي الرسمي للدولة والكنيسة، وإلحاق أقسى العقوبات الوحشية بأصحابها، وقد ظهرت هذه المحاكم في القرون الوسطى، واستمرت لمئات السنين، حتى تخلصت منها أوروبا، وصارت جزءا من التاريخ غير المشرف لها!
عندما يتم التعامل مع الأكاديميين وأصحاب الفكر والرأي باعتبارهم مجرمين، لأنهم أبدوا آراء لا تتوافق مع الرأي الرسمي، فهذا يعني أننا نمر بظروف مقاربة لتلك التي تخلصت منها أوروبا منذ مئات السنين، فمن المعيب أن يحال أستاذ جامعي إلى التحقيق بناء على شكوى مجهولة، لأنه أبدى رأيا في المحاضرة قد لا يعجب البعض! متابعة قراءة عودة محاكم التفتيش!

مبارك الدويلة

السعودية.. وظلم الأشقاء

‏ابتداء أترحم على أخي وصديقي النائب السابق فلاح الصواغ، والذي أثبت موتُه أن أهل الكويت «أهل قْريّه، كلٍ يعرف أُخٓيّه»، وأنهم يقدرون لأهل الخير فعلهم ويثمنون للصالحين جهادهم وصبرهم، وأن الاعلام الموجه بالباطل لا يغير من قناعاتهم في أبنائهم مهما طغى وتجبر، وهذه الكويت تخرج في جنازته يوم وفاته لتدعو له بالرحمة. لقد كان موته فجأة، نزل علينا كالصاعقة، لكنه قدر الله الذي لا مفر منه، والحمد لله أنه ختم حياته وهو على الملة فيما نظنه، لم لا ونحن شهود الله في أرضه، ولعل من علامات القبول له هذا الزخم الاعلامي الكبير في الثناء عليه من أناس لا نعرفهم ولا يعرفونه، لكنه الله الذي أنطق كل شيء سبحانه، حتى أسمته الصحف بفقيد الكويت! غفر الله لك يا فلاح وجعل الجنة مثواك. متابعة قراءة السعودية.. وظلم الأشقاء

جمال خاشقجي

«2030» رؤية مواطن سعودي

استمعنا إلى ما تريده الحكومة لنا، وهي تعلن بالتفصيل خطة التحول الوطني 2020 و «رؤية 2030»، ولكن ما الذي يريده المواطن؟

يريد بالطبع كل ما تعد به الحكومة في «الخطة» و «الرؤية»، ولكن من المفيد الاستماع إليه أيضاً. لذلك سأتطوع وأعد قائمة لما أعتقد بأنها مطالب المواطن السعودي، التي ستختلف بالطبع من مواطن إلى آخر، ولكن هذه قائمتي ويمكن لغيري أن يضيف ويحذف منها ما يشاء، وعمدت، وأنا أضع وأشرح «قائمتي»، أن استدعي مراحل سابقة من حياتي. اقتربت من الستين وأشعر بالقناعة لما بين يديّ، ولكنني أتذكر أياماً صعبة مررت بها وأنا أسعى وأسرتي الصغيرة في طلب «جودة الحياة»، لذلك أستطيع القول إن «قائمتي» نتيجة تجربة عميقة في الحياة بصفتي مواطناً سعودياً. متابعة قراءة «2030» رؤية مواطن سعودي