الأسبوع الماضي قلت إن مقالة قلمات بفقراتها المتعددة ستأتيكم يوم الاثنين من كل أسبوع، والصحيح أنني أكتبها كل اثنين، وتقرأونها أنتم كل ثلاثاء. ورحم الله أيام زمان، أيام بداياتي في كتابة المقالات، كنت أراجع المقالة تسع مرات، إحداهن بالتراب، قبل أن أرسلها إلى الصحيفة. وكنت أنتظر صدور الصحيفة مطبوعة، من دون أن أنام. وكنت أظن أن الشعب يسهر معي، ينتظر وصول الصحيفة إلى نقاط البيع ليلتهم مقالتي. وكان الوهم الأجمل.
***
المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية، الذي وعد بتزويج جميع شباب مصر، ووعد بألا تبقى امرأة بلا زوج، ليس غبياً، أو “حشاشاً” فاقد الوعي كما يظن البعض، بل هو من أذكى مرشحي الرئاسة. وكنا في الكويت نتسابق على ندوات أحد أشهر المرشحين الساخرين “الحفيتي”، وكان من ضمن برنامجه الانتخابي توحيد الدول العربية، وتوحيد النشيد الوطني العربي ليصبح “أروح لمين” بصوت أم كلثوم، وكان اقتراحه الأشهر هو أن تخرج الكويت من منظمة “أوبك” وتبيع كل نفطها، وتوزع الأموال على مواطنيها وهم في غرف نومهم.
هذا الحفيتي الخفيف الظل، بعد أن اعتاد على المراكز الأخيرة في الانتخابات، ولعدة مرات، صار يتنقل في الفضائيات، من برنامج ساخر، إلى مسلسل كوميدي، وكله بحسابه ونجوميته… وهذا ما ينتظر شبيهه المرشح المصري. فقط راقبوا. خصوصاً أن نجاح السيسي مثل الشنب اللي عليك. وليت حمدين صباحي يحذو حذوه، ويقترح ما يسعد الناس، عل وعسى أن تتسابق عليه البرامج الساخرة، والمسلسلات الكوميدية. إلا إذا كان يؤمل نفسه بالنجاح، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
***
تفاخر مصر بنجومية عمرو دياب، ويفاخر لبنان بنجومية راغب علامة، وتفاخر الكويت بنجومية عبد الفتاح العلي، لواء الشرطة المسؤول عن المرور، الذي في عهده أضحت وزارة الداخلية أغنى من وزارة النفط.
آخر مقالات الكاتب:
- المسيحيتان وضحة وفوزية
- مضار الديمقراطية… والعياذ بالله
- يا لثارات آل البيت
- جمعان الحربش ومراجعة حساباته
- مساعد الرشيدي… ذهب بعض الشعر
- صفات الشعوب العربية وCNN الباهتة
- قناة الجزيرة ووظيفة القبعة
- شعبنا الدلوع
- الفورد والنيسان والبيجو… تكفي وتزيد
- الكويتيون والسعوديون والعراقيون… والجنة
