طارق العلوي

انتي باغية واحد

لو كانت الكويت امرأة، فلا أظن أحدا سيخطر على بالها، غير سمو الرئيس، وهي تستمع الى الأغنية: «انتي باغية واحد.. يكون دمه بارد.. ساكت دايما جامد.. تغلطي ما يدوش»! من ناحية «ما يدوش».. فسموّه أبدا «ما يدوش».
قبل ثلاثة شهور تقريبا، شن رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، هجوما عنيفا، وبشكل غير مسبوق، على مغرد مغمور تكلم عن «تسريبات» قد تطال رؤوسا كبيرة. وشدد الغانم بأن هذا المغرد «طلع يملك صحيفة سوابق بحيث لم تبق سرقة.. ولم تبق مخدرات.. ولم يبق هتك عرض.. ولم تبق جريمة لم يرتكبها»! وبالتأكيد، فحتى لو كان المغرد يملك صحيفة سوابق، فلن تكون بالمبالغات التي وصفها، بو علي أثناء انفعاله! ويكمل بو علي حديثه عن «تسريبات» المغرد، فيقول: «المعلومات التي أملكها بحكم منصبي، لا أملك الافصاح عنها، والأطراف المعنية هي التي يجب ان تفصح عنها بعد استكمال الاجراءات.. لكن التزوير.. والدبلجة.. والفوتوشوب، يمكن استخدامها لخدمة البلد، بدلا لتكريس العداوات، لأن كل طرف سيأتي لينتقم من الطرف الآخر». متابعة قراءة انتي باغية واحد

مبارك الدويلة

وانكشف الغطاء

أُعلن في القاهرة ان الحكومة المصرية المؤقتة سلمت الحكومة البريطانية وثائق تاريخية، تثبت مشاركة الاخوان المسلمين في عمليات فدائية قتالية ضد الاحتلال البريطاني لمصر وضد العدو الصهيوني في فلسطين! وكان الملف الذي سلمته الحكومة للسفارة البريطانية في القاهرة تحت عنوان «وثائق تؤكد مشاركة جماعة الاخوان المسلمين في عمليات ارهابية ضد بريطانيا»! وذلك بمناسبة التحقيقات التي تقوم بها لجان استخباراتية بريطانية حول سلمية جماعة الاخوان المسلمين! متابعة قراءة وانكشف الغطاء

سامي النصف

تحرير الرق بين الأمريكان والعربان!

في 12 ابريل 1861 قامت الحرب الاهلية بين دول (تعني دولة STATED) اتحاد الشمال الامريكي التي تمثل 23 مليون نسمة وكونفيدرالية دول الجنوب التي تمثل 9 ملايين نسمة، وكان الشمال (ولايزال) يمثل كل معاني التقدم التي تعكسها الافكار الليبرالية والمجتمعات الصناعية، وكان الجنوب (ولايزال) يمثل الافكار الرجعية التي تعكسها بالعادة مجتمعات الاقطاع الزراعي وكانت الحرب قائمة على تحريم الرق من عدمه.

***

وفي 7 مايو 1865 وبعد سقوط 600 الف قتيل وتدمير شامل لولايات الجنوب الذين اعتمدوا على ان بريطانيا ستدخل الحرب لاجل قطنهم فخاب ظنهم، وانتصر الشمال واضطر الى ان يعين خمسة حكام عسكريين على الولايات الجنوبية التي ظلت رافضة لتحرير العبيد ومنحهم حقوقهم المدنية وانشأ متطرفوها ميليشيات العنف ضد الزنوج والمستوطنين الشماليين مثل عصابات «الكوكس كلان» العنصرية، وفي انتخابات 1876 حدثت تسوية بين الحزبين الديموقراطي الذي يمثل في الاغلب الجنوب والجمهوري الذي يمثل الشمال على ان تمنح الرئاسة للجمهوري هايز على ان يتراجع عن مشروع اعادة تنظيم الجنوب ويسحب قوات الاحتلال الشمالية منه وهو ما ادى الى تراجع منح السود حقوقهم المدنية في الجنوب لــ75 عاما وكان الرق لديهم قائما على معطى اقتصادي وعنصري فلم يسترق الا الافارقة لا الهنود الحمر والمكسيكان والبيض…

***

قبل الف عام من الحرب الاهلية الامريكية في اعوام (88(3)896م) قامت ثورة الزنج ابان الدولة العباسية في البصرة ومنطقة الخليج وبعد هزيمة قائدها علي بن محمد، المختلف على نسبه في موقعة «الردم» بالبحرين انتقل الى ضواحي البصرة وانشأ عاصمته «المختارة» وبقي عشرين عاما ينتصر على جيوش الخلفاء العباسيين، والغريب انه كان يوعد اتباعه بتملك البيوت والارقاء حال انتصارهم، ولم تتم هزيمته الا بعد ان واجه جيوش بغداد بقيادة الموفق ومعها جيوش دمشق والقاهرة التي كانت تحت حكم الدولة الطولونية ويذكر المؤرخون ان ضحايا تلك الحروب فاقوا الـ500 الف قتيل.

***

آخر محطة:

(1) ما اوقف الرق في منطقتنا العربية والاسلامية هو الاستعمار البريطاني الذي يشتم كل يوم، اضافة الى قرارات الامم المتحدة، لذا لا نسمع في منطقتنا بأسماء ابطال كحال «لينكولن» يفخرون بأنهم من اوقف عملية استعباد من ولدتهم امهاتهم احرارا، كما ذكر الخليفة عمر، والرق امر يجب ان يخجل منه من استرق لا من تم استرقاقه دون ذنب.

(2) اغلب الرقيق في المنطقة العربية والاسلامية لم يكونوا اسرى حرب كما يشاع بل اطفال وشبان وشابات يتم خطفهم من قراهم وبيعهم…

(3) ليت الجامعة العربية تصدر اعتذارا تاريخيا رسميا يمثل كل العرب يوجه لاحفاد من تم استرقاقهم في المنطقة، وكذلك عن تجارة العبيد التي كان العرب اكبر ممارسيها، حيث كان الاوروبيون يشترون العبيد المخطوفين منهم، ويتم تصديرهم لامريكا وغيرها.

 

@salnesf

سعيد محمد سعيد

من يراهن؟

 

كمواطن بحريني حالي حال كل مواطن يرفض خبث الطائفيين وفسادهم وعبثهم بالمجتمع، لم أستغرب تصريح وكيل وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ فريد المفتاح. فمنذ سنين، وأتحدث كإعلامي وكاتب صحافي، عرفت الرجل منذ بدء عملي في الصحافة في العام 1988 وهو يحمل خطاباً مخلصاً تشعر من بين سطوره بأنه يريد أن يجعل المساحة الأكبر في الخطاب الديني هي للاعتدال والوسطية والمعاني الوطنية المخلصة البعيدة عن النفاق. لكن يبدو أن الطرف الآخر أقوى بكثير، وأقصد الطائفيين ومن لف لفهم.

لقد تحدث الشيخ المفتاح في تصريحه عن إجراءات سيقدمونها للحكومة، لوقف الخطب التي وصفها بـ «التكفيرية»، و«أصوات النشاز» التي تحرّض على «بغض طائفة من الناس وتكفيرها وسبّها»، وأن الوزارة، ستعمل مع وزارة الداخلية والنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال الخطباء الذين يردّدون عبارات الطائفية والإرهاب. وفي ظني، فإن مجموعة التكفير والإرهاب والطائفية العفنة تلك، يقرأون التصريح وهم يضحكون! فهم يعلمون أن مثل هذا الاتجاه لا يخيفهم طالما هناك من يدعمهم ويغذيهم ويدسّمهم ويقول لهم افعلوا ما تشاءون فأنتم أعلى من القانون.

نعم، نتفق مع الشيخ المفتاح في المقولة التي نكرّرها دائماً ونعتز بها، ونحن ندرك أنها ماتت واندثرت من قبيل «البحرين عاشت منذ القديم، وأعطت نموذجاً حضارياً في تعايش الجميع على اختلاف مذاهبهم ودياناتهم، وعاش الجميع مسالمين ومتعاونين، فأعطت نموذجاً حضارياً نحتذي ونفاخر به»، فالبرهان يغلب الوجدان دائماً. فإن يتعرض إنسان في الشارع لموقف من قبيل: «أنت (…) أم كلب؟»، أو من قبيل اتهام الناس بعدم طهارة المولد والافتراء عليهم بالزنى، فإن ذلك يوجب على الدولة أن تسأل نفسها: «من فعل ذلك ولماذا لم يقع تحت المساءلة؟». عودوا إلى تقرير بسيوني وستجدون الكثير إن أردتم.

من يراهن على أن أولئك التكفيريين لا يأبهون لمثل هذه التصريحات؟ من يراهن على أنهم سيواصلون من جهة، وسيطلبون تجديد دعم من يدعمهم من جهة أخرى لمواصلة المشوار؟ يا جماعة لسنا ضد القانون، ولكنا ضد قانون يتم تطبيقه (على ناس وناس). فأنا إرهابي إن دافعت عن نفسي، ومن يهاجمني ويريد قتلي فهو بريء. أنا طائفي إن صددت الهجمات على معتقداتي، ولكن من يهاجمني ويكفّرني ليل نهار تحت مرأى ومسمى الحكومة وفي أجهزتها الإعلامية، فهو بريء ومخلص لله وللوطن! اسمح لي أيها القارئ العزيز أن أنقل لك فقرات سابقة من مقالات كتبتها في الأيام الماضية تدور في ذلك الموضوع:

*«أرزاق مشايخ الطين»: لعل السؤال الذي يطرح نفسه بتلقائية هو: «إذا كان أولياء الأمر من حكام الأمة لا يرتضون إثارة الفتن والعصبيات المذهبية ويشمرون عن سواعدهم بغضب ليحذروا من يقع في ذلك المستنقع من علماء الطين؛ لماذا إذن نجدهم في كل البلدان الإسلامية يسرحون ويمرحون ويقربهم هذا السلطان وذاك الوالي وهذا الرئيس؟ أليس للحكومات هنا دور مشجّع؟.(«الوسط»، العدد 3851، الأحد 24 مارس 2013).

* «يسألونكم عن… الفتنة»: إي والله هي مصيبة، في العالم العربي والإسلامي، هناك «فتنة كبرى»، لكن، لا أحد يعلم من وراء تلك الفتنة! ومن يعلم يتظاهر بأنه لا يعلم، بل حتى رأس الفتنة يدّعي أنه ضد الفتنة! والأشد من ذلك، أن أقطاب أي فتنة وجمهورهم وعبيدهم وجلاوزتهم وشذاذ آفاقهم وعصاباتهم.. أيضاً، يحذّرون من الفتنة التي لعن الله من أيقظها !( السبت 7 سبتمبر 2013).

* «مشايخ «الطين» حين يبكون!»: عشرات اللحى والعيون الحمراء والوجنات المنتفخة والقبضات تتوالى على رؤوس المشاهدين المساكين، وخصوصاً أولئك الذين يصدقون، طبقاً لعقولهم الصغيرة، كل ما يصدر من ألسنة وعقول وبطون وصدور وآذان وجباه من اعتقدوا فيهم أنها أولياء الله الصالحين… حتى أن بعض المجتمعات الخليجية، شهدت في الآونة الأخيرة، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، حملات ضد مجموعة من كبار (مشايخ الطين) الذين يحلف برؤوسهم الملايين بعد أن اكتشفوا سوءات فتاواهم التحريضية والتخريفية والتجارية التي يضحكون بها على أبناء المجتمع الإسلامي.(السبت 20 يوليو 2013).

* «الانقسام الطائفي… الفرصة والتهديد!»: ولكن، كيف نظر المفكر فخرو إلى التقسيم واللعبة الصهيونية؟ وقبل أن أقدم ما طرحه، أود أن يتأمل القارئ الكريم ما قاله فخرو بشأن أن ظاهرة الانقسام الطائفي لا تهدّد المجتمعات من الناحية الاجتماعية والسياسية، ولكنه يهدد الإسلام نفسه! فالذين يعتقدون أن الدين الإسلامي يمكن أن يكون في منأى فهو مخطيء! ولذلك قال: «جربوا التركيز على بعض القراءات وكذلك تكلموا مع بعض الشباب الذين ملوا من هذا الدين الذين يخرج من محنة إلى محنة إلى محنة ولا يقف عند محنة معينة، وهو شبيه بما جرى في أوروبا عندما أصبح الناس ينفضون من حول الدين المسيحي – ليس من الناحية السياسية – ولكن من الناحية الروحية، وبقيت الكنائس خالية لسنين طويلة وإلى اليوم في بعض البلدان. لذلك، فإن الجانب الروحي والديني ينتهي عندما لا يعرف رجال الدين والمؤسسات الدينية كيف تتعامل مع مجتمعاتها إلى أن وصلت القضية إلى النحر كما نرى في سورية والعراق واليمن أو حتى ما نراه في مصر التي لم نكن نتصور أن يحدث فيها انقسام طائفي». انتهى الاقتباس.(13 يوليو 2013).