عادل عبدالله المطيري

الزحمة يا معالي وزير الداخلية

يعتب علينا كثير من القراء والمتابعين اننا نتحدث في الأمور السياسية ولا نلتفت للأمور الأكثر أهمية، والتي تمس حياة المواطن اليومية، لذلك ستكون هذه المقالة عن مشكلة ملحة ومزمنة وتواجهنا كل يوم، ولا يكاد يسلم منها لا غني ولا فقير ولا أهل المناطق الخارجية أو المناطق الداخلية باستثناء الوزراء وما فوق وهي بالطبع الأزمة المرورية الخانقة، وهي بصدق خانقة لأنها ستخنقك اما في داخل سيارتك او ان ترغمك على الاختناق في البيت ولا تغادره، وزارة الداخلية هي المعنية بهذه الكارثة المرورية، حيث لا نستطيع ان نذهب الى أعمالنا ومراجعاتنا ناهيك عن الخروج للتنزه دون ان نعاني من آثارها المدمرة، لذلك سيكون خطابي موجها إلى معالي وزير الداخلية، لأنه المعني بالمشكلة والأقدر على الحل.

أولا: لتعلم معاليك ان المشكلة المرورية لا تكمن في قصور بشوارعنا ولا بكثرة أعداد المركبات فيها، فدول أخرى لديها شوارع أصغر ومركبات أكثر ولا تعاني من هذه المشكلة، إنما تكمن مشكلتنا المرورية في عملية تنظيم الطرق.

فالحقيقة المؤلمة، يا معالي الوزير، ان طرقنا السريعة تشلها مخارجها، حيث تتراكم السيارات انتظارا للدخول بها، فهل من المعقول ان تكون بداخل مخارج الطرق السريعة إشارات مرورية بل وتقاطعات لـ 4 جهات تحت جسر واحد؟!

أتمنى من معاليك دراسة إلغاء بعض المخارج ليكون بعضها للخروج فقط وأخرى للدخول فقط من الطريق السريع، ومن ثم يكون الالتفاف للجهتين اليمنى واليسرى دون توقف طبعا بعد إلغاء الإشارات المرورية تحت الجسور، وبذلك لن تجد تراكم السيارات بالطرق السريعة وستختفي الزحمة منها نهائيا، وستنتقل الزحمة للطرق العامة بين المناطق وبالطريقة نفسها ستعالج المشكلة.

بالطبع هذا الحل ممكن لكثرة مخارج الطرق السريعة والتي لا تبعد عن بعضها بأكثر من كيلومتر، وربما يطول المشوار على السائق بضعة كيلو مترات ولكنه سيكسب الوقت ولا يهدره بالتوقف الطويل.

ختاما: معالي وزير الداخلية، أتمنى ان تكون (الأزمة المرورية) الهدف رقم (واحد) لدى معاليك، ولو استطعت حلها فستدخل التاريخ الكويتي بأعظم إنجاز حضاري وقبلها ستدخل قلوب أبناء وطنك الذين سيدعون لك ليل نهار.